"لماذا يغضب الرب على قولك" (جا5: 6)
"لا تسرع بروحك إلى الغضب" (جا7: 9)
+ الغضب: سلوك رديء وخطية مركبة، ومهلكة للنفس وللمتعاملين معها.
وتجلب غضب الله ولاسيما عندما تكون من عثرات الخدام المثيرين للآخرين.
+ وقد نهانا الله عن الغضب وما يتبعه من سلوكياته (الثورة والصياح والعصبية والنرفزة وغيرها من الخطايا الخطيرة). وقال سليمان الحكيم:- "لاتسرع بروحك إلى الغضب، لأن الغضب يستقر في حضن (يلازم) الجهال" (جا7: 9).
"من يغضب على أخيه باطلاً (لأمور باطلة) يكون مستوجب الحكم. ومن قال ياأحمق يكون مستوجب نار جهنم" (مت5: 22).
+ وينبع الغضب من محبة العالم، والأنانية، والكبرياء (أم21: 24)، وقساوة القلب، ومن سوء التربية (أم27: 4) ويجلب العقوبة الشديدة (أي5: 2، أم19: 19، أم25: 28).
+ ويساعد عليه الكلام الشديد (قض12: 4، 2صم19: 43، أم15: 1) والكلام القبيح (أف4: 31، كو3: 8) المثير للأعصاب.
+ ويجب أن نتجنب الغضب، وأن نتحدث بكلام لين (أم15: 1، جا10: 4) وأن نبتعد عن الثائرين (تك49: 6، أم22: 21).
+ وأن نصرف الغضب بالحكمة (أم29: 8) وبفهم ظروف الناس، وعذرهم على سرعة ثورتهم ونسامحهم كما يفعل الرب معنا.
وأن نأخذ الدروس من مخلصنا يسوع المسيح، ويعقوب، وموسى ونحميا. ولا نقلد قايين أو شمعون ولاوي (تك49) أو بلعام أو شاول الملك، أو هامان، أو يونان، أو هيرودس الملك، أورؤساء الكهنة (أع5: 17، 7: 54)
+ ويقول المثل الشائع: "إن أردت التعب، فتحالف مع الغضب"
غضب الله على الخطاة:
+ فالله يغضب من العصاة، والرافضين التوبة والرجوع إليه. (راجع مز7: 11، 21: 8-9)، (أش3: 8، 13: 9)، (رو1: 18).
+ كما غضب على الذين تركوه (عز8: 22، إش1: 4) وعبدوا الأوثان.
+ وكذلك المرتدين (عب10: 26-27). والذين يخالفون تعاليم الإنجيل (مز20: 2)، (1تس2: 16) بحل مشاكلهم بطريقة سلبية (عالمية) ظناً منهم أنهم سيستريحون من متاعبهم، وهم حمقى. لأن من يغيظ الله كيف سيجد سلاماً وتعزية؟! (عدد32: 14)، (إش48: 22).
وبدلاً من ذلك عيلهم أن يترجوا رحمته وأن يصلوا لصرف غضبه (مز39: 10، 79: 5)، (دا9: 16)، (حب3: 2).
+ وللتخلص من الغضب، اتضع واعترف بذنبك (أي33: 27-28)، (مز106: 43) (إر3: 12)، (رؤ2: 2- 12- 14)، (لو15: 18-20) تتخلص من القنابل التي تنفجر فيك بالغيظ.
+ وقال القديس أغسطينوس عن الغضب "في داخلكم عقارب وثعابين، اجتهدوا أن تخرجوها"
+وما أشد غضب الرب يوم الغضب (مت25: 41) (رو2: 5) (2تس1: 8) (رؤ6: 7، 11: 18، 19: 15).
+ وأسرع دائماً بطلب النجاة من غضب الله (خر32: 11) (مز74: 1) (إش64: 9) قبل يوم الوفاة.
+ ونرى في الكتاب المقدس نماذجاً كثيرة من النفوس الشريرة التي غضب الله عليها، مثل الذين بنوا برج بابل، والناس في عهد نوح، وسكان سدوم وعمورة، وفرعون وجيشه، وهارون ومريم أخته، وشاول الملك، وكهنة اليهود....
+ فابحث داخلك عما يسبب غضب الرب وتجنبه، فتنال رضاه في دنياه وسماه. وافعل الخير للغير، تجد الجزاء الأبدي الوفير، وتترك ذكرى طيبة ودائمة لمن حولك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.