اللصوص
" لا تستحى أن تعترف بخطاياك و لا تغالب مجرى النهر" ( سيراخ 4 : 31 )
قرر مجموعة من اللصوص الهجوم على أحد الأديرة عند فتح أبوابه فى الصباح ، فاجتمعوا فى نهاية الليل ليستعدوا للهجوم أما الرهبان فقد صلوا صلواتهم المسائية و انصرفوا الى قلاليهم و بقى الرئيس وحده يكمل مزاميره و صلواته. فيما هو يصلى سمع صوتا من صورة العذراء التى تحمل الطفل يسوع تخبره بأن لا يفتح الأبواب فى اليوم التالى حتى لا يهجم اللصوص على الدير، أما الطفل يسوع فقال لها ... "دعيهم يا أمى حتى يؤدبوا لأجل تراخيهم فى الجهاد الروحى" . فترجته أن يسامحهم و كررت الكلام مرتين على الرئيس ألا يفتحوا الأبواب.
جمع الرئيس الرهبان و أخبرهم بما سمعه و قدموا جميعهم توبة أمام الله ووعدوه بالبدء فى الجهاد الروحى بنشاط ، ثم صعدوا على أسوار الدير و لما رآهم اللصوص علموا أن خطتهم قد كشفت فخافوا من قوة الله التى تسندهم و مضوا بخزيهم.
v ان كنت تحيا فى توبة ، فمهما كانت خطاياك ، فانك تستدر مراحم الله لأنه ينظر الى دموعك و اتضاعك و اتجائك اليه ، فيرثى لضعفك و يساعدك على الجهاد الروحى و حياة البر.
ان توانيت فى توبتك ينبهك الله بانذارات مختلفة لتتوب و ترجع اليه و يسمح لك أن ترى الشر و العقوبات آتية نحوك لترجع اليه فينجيك منها ، و ان تماديت فى قساوة قلبك فمن حبه فيك يسمح لك بالضيقات لتنتبه و تتوب فهو يتوجع لوجعك و لكن يطلب خلاص نفسك. فيا ليتك تعود اليه سريعا و لا تنتظر التأديبات الكثيرة.
أذكرونى فى صلواتكم
راندا وديع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.