الصفحات

اختي ولكن !!!!!

دخلت الهيكل و أخذت أبكي و أبكي ....

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:JPXEZLnmfjYmQM:http://www.alarab.co.il/pics/2008/09/12/080912154329cRying_man080908p1.jpg

لم تكن دموع يأس بل كانت دموع فرح و توبة .
 فبعد سنتين كاملتين استطعت الانتصار على الخطية
و التوبة و الاعتراف . سأحكي لكم قصتي لكي تستفيدوا .

أنا شاب ، كنت متدينا جدا ، لم أكن أعرف شيئا سوى الكنيسة
 و الاجتماعات و الصلوات و القداسات
و الأصوام و الكتب المقدسة و التسبحة الجميلة .
 كنت متدين بمعنى الكلمة و كانت حياتي سعيدة
 و كنت فرحان و شبعان و ممتلئ بربنا
 و لم يكن يوجد شيئا ينغص علي حياتي .

لقد كنت أيضا متفوقا و استطعت دخول كلية الهندسة ،
 و من هنا ابتدأت المشكلة .

ملحوظة : لقد كنت لا أعرف شيئا عن عالم البنات
. فلم أقف قط مع إي فتاة و حتى الكلام مع الفتيات كان قليلا جدا ،
 إي إنني كنت ، بلغة العصر ، قفل كبير .

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:Q2xJJXLGSCAxrM:http://www.secure-it.com/shop/images/lock_pl395abs.jpg

لقد دخلت الكلية مع صديقي الذي كان شغوف بموضوع البنات
 و له خبرة كبيرة . لقد حاول إقناعي بأننا نقف شلة مع بعض
 ( أولاد و بنات ) و أن نذهب معا للسينما أو للمسرح أو .....
و إننا كلنا اخوة و لا داعي للتعقيد .

في أول الأمر ، رفضت بإصرار
، و لكن تحت ضغطه المستمر فترت عزيمتي
و وجدت نفسي أتساهل و أتساهل
. في البداية كنت لا أركز على الحديث مع فتاة معينة .
 و لكن شيئا فشيئا وجدت نفسي منشغل بفتاة متدينة من وجهة نظري .
 يا لحيل الشيطان الغريبة ،
 لقد انجذبت إليها لأنها قالت ذات مرة :
 إنني أصلي باكر و غروب و نوم ،
 و أقرأ 3 إصحاحات يوميا . و كنت أنا ،
 رغم تديني ، أصلي باكر و نوم فقط ،
 و أقرأ إصحاح واحد يوميا .
و كانت هي تشجعني على المزيد من الصلاة ،
 فأحسست ، خطئا ، إنها صوت الله .

و من هنا انتقلت من خانة الزميلة إلى خانة الصديقة .
 و أصبحت أتحدث معها كل يوم في الكلية ،
و ذات يوم تغيبت لأنها كانت مريضة ،
 فاتصلت بالتليفون للاطمئنان عليها ،
و ازدادت العلاقة بشكل خطير .

لقد كنا نصلي معا صلاة نصف الليل يوميا في التليفون
 ثم نأخذ إصحاح للتأمل في التليفون ،
 و اشتعلت فاتورة التليفون ، و اشتعلت أعصاب بابا .
 و كنا نحضر الاجتماعات معا ، و نحضر القداسات معا ،
 و أحيانا التسبحة أيضا .

كم أنت بارع أيها الشيطان في وضع السكر على السم القاتل ،
 كم أنت بارع أيها الشيطان في تزييف و تزوير الأمور .

لقد كنت سعيدا بهذه العلاقة في البداية ، ثم بدأت أحس بفتور روحي رهيب .
مللت الصلاة ، زهقت من القداس ،
 أهملت دراستي و الأكثر من ذلك الأفكار ،
 لقد كانت تهاجمني الأفكار بطريقة بشعة .
 كنت أفكر فيها و أنا مستيقظ و أنا نائم و أنا أأكل و أنا أشرب ،
 حتى و أنا أصلي ، حتى في القداس .

و ذات يوم كادت أن تحدث الطامة الكبرى .
 فقد ذهبت للاطمئنان عليها في البيت لأنها لم تحضر الكلية ذلك اليوم .
 فذهبت لأعطي لها كراسة المحاضرات .
 و كانت وحيدة في المنزل لسوء حظي و حظها .
و أوشكنا أن نقع في الخطية ،
ولكن
 قبل أن أقع تماما سمعت صوت ضعيف
( صوت ضميري المذبوح ) يقول : اهرب لحياتك و .....

فتركتها
 و ذهبت و أخذت أجري و أجري في الشوارع تائها ضالا ،

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ex_G0YVNv52GHM:http://4photos.net/photo/9small_1209461703.jpg

 إلى أن وجدت نفسي قدام باب الكنيسة .
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:g8KXlRPyIWcnwM:http://www.st-marya.esmat.faithweb.com/church%2520now%2520w.jpg


و كانت التوبة ، صحيح كان الابتعاد عنها صعب للغاية .
 و لكني صممت على الابتعاد عنها بعد أن رأيت كم تطورت الأمور
. و بالتأكيد كانت الأفكار تقتلني كل يوم ،
 ولكني استطعت الانتصار عليها بمعونة ربنا و بإرشاد أب اعترافي .

لا ألومها بل ألوم نفسي ،
 فقد كنت أقع في خطية عظيمة بسبب عبارة

 " إنها أختي "
مذكرات شاب تائب



ليست هذه القصة تدعونا لرفض الاختلاط ،
 فالاختلاط أصبح واقع نعيشه الآن في مجتمعنا ،
 إنما تدعونا للحذر من حيل الشيطان . إن الشيطان يعرف المدخل إلي كل إنسان
 و لا يعرض بضاعته بدون غلاف ،
 فلو عرض على بطل القصة الخطية مباشرة لرفضها بشدة ،
 لكنه عرف كيف يجذبه بالإعجاب بتدينها و بعبارة " إنها أختي " .
 عليك أن تدرك حيل إبليس كما أدركها بولس الرسول الذي قال
 : إننا لا نجهل حيله .

و المطلوب منك ، يا صديقي ،
 ألا ترفض الاختلاط بل أن تتصرف بحكمة
 و تدرك إي بادرة للانحراف و تسعى لتصحيح المسار .
 فعندما تتحول الأحاديث الجماعية الدراسية إلي أحاديث فردية عاطفية ،
 و تجد نفسك لا تستطيع الاستغناء عن هذه الوقفة ،
 فأنت في خطر
. فالاختلاط المقدس
 يكون في إطار الجماعة مع وجود هدف
 أو عمل مشترك و ليس في الخفاء




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.