الصفحات

الصبر في حياة القديسين

الصبر في حياة القديسين
"قد سمعتم بصبر أيوب، ورأيتم عاقبة الرب" (يع5: 11)

+ الصبر من الفضائل الأُمهات التي تلد الإحتمال والشكر وعدم التذمر وقبول الوضع الصعب إلى أن يقضى الله بالحل المناسب مهما طال الزمن.

+ والآتي نماذج من صبر الأنبياء والآباء القديسين، فهؤلاء معلمينا ومرشدينا، وقدوتنا في الحياة الروحية والطريق إلى الملكوت.

+ فقد صبر داود النبي على ظلم شاول 39 سنة متواصلة، وكان من ثمار صبره تلك المزامير التي تعزت بها النفوس نحو ثلاثة آلاف سنة. وبروح الإيمان صبر وشكر وانتظر إلى أن أراحه الله من مؤامرات عدوه، وقال: "انتظر الرب، واصبر له" (مز37: 7).

+ وبالصبر والإيمان لم يتوقف إشعياء النبي عن المناداة باسم الله، حتى والأشرار كانوا ينشرونه بالمنشار (كما قال التلمود).

+ ولم تُزعزع المحن المتتالية يوسف الصديق، ولا أيوب البار، رغم صعوبة التجربة، وطول مدتها.

+ وبالصبر والإيمان، صلى اسطفانوس طالباً البركة والرحمة لراجميه (أع7: 59-60).

+ وصبرت المرأة نازفة الدم 12 سنة، حتى شفاها الرب يسوع.

+ وصبر المفلوج 38 سنة، حتى ساعده الرب على القيام وحمل فراشه والذهاب لبيته.

+ وقد تحدث القديس بولس الرسول- باختبار عملي- عن صبره للآلام، وقدم لنا قائمة طويلة من مشاهير رجال الإيمان، لننظر لسيرتهم ونتمثل بإيمانهم (عب11: 13).

+ كما دعانا للنظر إلى صبر رب المجد يسوع في احتمال المتاعب وظلم الأشرار (لنحاصر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان .... الذي احتمل من الخطاة، لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم" (عب12: 1-3).

+ وعدد القديس بولس المتاعب التي صبر عليها (2كو6، 11) حتى نال إكليله وقال: "أنا أصبر على كل شيء" (2تي2: 10). ووجه نظر الحزانى بقوله: "إنكم تحتاجون إلى الصبر" (عب10: 36). وهو صوت العقل لكل انسان ليحيا متغلباً على أحزانه.

+ وامتدح صبر وايمان شعب كنيسة تسالونيكي اليونانية (2تس1: 3-4).

+ وقال القديس بطرس المختبر "إن كنتم تتألمون عالمين الخير فتصبرون، فهذا فضل (له أجرته) عند الله" (1بط2: 20-21).

+ وقد صبر الرسل وتلاميذ المسيح على الآلام، ومنهم كاروز ديارنا القديس مرقس الرسول الذي نال اكليله بعد سحله في شوارع الأسكندرية عام 67م، حتى استراحت روحه، ونال اكليل الشهادة بعد جهاد طويل بمعونة الله.

+ وقال الرب لخادم كنيسة أفسس وكنيسة ثياترا "أنا عارف أعمالك ومحبتك وخدمتك وإيمانك وصبرك" (رؤ2). وأنت يا أخي/يا أختي.. ماذا يقول الرب عنك؟!

+ وقال الرب للقديس الأنبا بولا الطموهي "كفاك تعباً يا حبيبي بولا".

+ فانظر (يا أخي / يا اختي) إلى القديس يعقوب المقطع، وبقية الشهداء العظام، الذين ساعدهم الرب في الصبر على أشد الآلام، حتى نالوا أكاليلهم بسلام.

أنظر إلى ايمانهم وصبرهم لنتمثل بهم، ونطلب من الله التعزية والصبر في مشوار حياتنا، لنصل بسلام إلى نهاية الطريق.
 اذكروا كل من له تعب واذكروا ضعفي في صلواتكم


Nahed Roshdy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.