الصفحات

الكسل (روحياً واجتماعياً)


الكسل (روحياً واجتماعياً)
"إلى متى تنام أيها الكسلان" (أم6: 9)

+ الكسل مرض روحي، واجتماعي. وينشأ في الإنسان بسبب سوء التربية، وعدم الإعتماد على النفس منذ الصغر، وعدم توفر الإرشاد السليم. أو لأسباب مرضية بدنية أو نفسية أو عقلية. أو لكبر السن، أو لعدم القدرة على الحركة. والإبتعاد عن الرياضة. وكثرة الأكل، والبدانة المفرطة. أو هو حروب من الشيطان. أو نتيجة الخمول والرغبة في النوم ورفض العمل..... إلخ.

+ ويصف الكتاب المقدس الكسلان بصفات سلبية كثيرة منها طول فترة النوم، وعدم الإستيقاظ مبكراً (أم6: 9)، وعدم الرغبة في العمل (أم10: 26، 21: 25)، ويشتهي الطعام ولا يجد ما يقتات به (أم13: 4)، (جا4: 5) لعدم وجود المال.
ويستصعب السير للعمل، بزعم طول الطريق (أم15: 19)، أو بالإدعاء أو بالتعلل بوجود عقبات كثيرة (وهمية) في الطريق (أم22: 13، 26: 13). كأعذار للهرب من العمل إلى اللهو والكسل.

+ والكسلان لا يريد أن يتعب نفسه في التعلم لأنه يظن (في قرارة نفسه) أنه أوفر من غيره ذكاء. وهو في الواقع يتكاسل عن حضور محاضرات التعليم. أو يتكاسل عن الذهاب للإجتماعات في الكنيسة (أم26: 16). فيلجأ للهجوم والنقد على كل ما في الكنيسة من صلوات أو طقوس أو اجتماعات أو كهنة وخدام وحتى شعب الكنيسة لا يسلم من نقده وهجومه.
وأحياناً يتحجج بعدم الذهاب للكنيسة بسبب رداءة الجو (سوء الأحوال الجوية) أو المرض أو ليس لديه وقت. أو لقضاء مصالحه.

+ وقد زعم فرعون أن بني اسرائيل متكاسلون في العمل، في البناء لصالحه فثقل عليهم  العمل (الحصص) المقررة يومياً (خر5: 8-17)، حتى صرخوا إلى الله من ظلمة.

+ ويدعونا الكتاب المقدس إلى ضرورة الجهاد الروحي، من أجل خلاص نفوسنا وخدمة أخوتنا وكل أهلنا.
ولا نتكاسل أبداً في ميادين الجهاد الروحي (قض18: 9)، بل نتعب ونسهر كما فعل الأباء القديسون الذين اجتهدوا في السير في طريق الملكوت الضيق إلى نهايته.

+ ودعا سليمان الحكيم كل كسلان ليتأمل عمل النملة (أم6: 6) ذلك الكائن الصغير جداً والمحتقر أحياناً – ليأخذ منها الدرس للنفس في البذل لكسب العيش.

+ ويحثنا القديس بطرس الرسول إلى الإجتهاد وعدم الكسل فيقول:
" وانتم باذلون كل اجتهاد، قدموا في ايمانكم فضيلة ، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة (الروحية) تعففاً، وفي التعفف صبراً، وفي الصبر تقوى.. لأن هذه (الإجتهادات) إذا كانت فيكم وكثرت تصيركم لا متكاسلين، ولا غير مثمرين... " (2بط1: 8).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.