الصفحات

رفاع الصوم الكبير .. كل عام وأنتم بخير




http://img715.imageshack.us/img715/6008/asddddddd.jpg


رفاع الصوم الكبير ( كل عام وأنتم بخير )

" لماذا صُمنا ولم تنظر " ( إش 58 : 3 )

 

+ هذا هو يوم الإستعداد للصوم الكبير المقدس ، وفيه نرفع قلوبنا بالتوبة إلى الله ، لكى نبدأ صوماً مقبولاً ، ومفيداً ، ونرفع من أمامنا كل أنواع الأطعمة الحيوانية ، وهذا هو معنى الأصطلاح القبطى " للرفاع " .



( Sum )والمفهوم القبطى الأرثوذكسى للصوم : ينبع من معنى كلمة " صوم "  العبرية ، التى تعنى حرفياً سد الفم عن الكلام والأكل ، ( حسب العهد القديم ) ، والأمتناع عن كل ما يلذ الجسد ( حسب معنى العهد الجديد ) ، بالأضافة لما سبق فى العهد القديم .



+ فهو " تدريب " على أمرين هامين هما : ممارسة الصوم بزهد مع ممارسة باقى وسائط النعمة ( صلاة ، أعتراف ، تناول من السر الأقدس ، عمل الخير ، خدمة ، ترنيم وتسبيح ، وتأملات ، وميطانيات ....... الخ ) . للتخلص من خطية مُستعبدة للمرء ، وترك عادات ضارة . وهذا هو الأمر الأول .

أما الأمر الثانى : فهو " التدريب على أكتساب فضيلة جميلة أو أكثر " – فى كل صوم – وفى نهايته " إمتحان للنفس " ، هل تم التخلص من الخطية أو العادة الردّية ؟! ، وهل تم إكتساب فضيلة معينة ؟! فإن لم يكن ذلك قد تحقق ، فقد أتعب الصائم نفسه ، وحرم ذاته من طعامه اللذيذ ، دون فائدة روحية ، وهذا ما يحدث للأغلبية الصائمة بلا حكمة .



+ وعلى هذا الأساس ، يجب أن نتذكر قول المرنم القبطى :

* الصوم .. الصوم .. للنفس ثبات ..... طوبى لمن صام عن الزلات .

* ليس الصوم معناه الجوع .... بدون التوبة والرجوع .



+ ويكون الصوم لكافة الحواس :

* صوم العين عن النظرات الشريرة .

* صوم اللسان عن الكلام الباطل .

* صوم الآذان عن سماع كلام الإدانة والذم .



+ ويقول القديس مارإسحق السريانى : " إن صوم اللسان أفضل من صوم البطن ، وصوم القلب عن الأفكار الشريرة أفضل من الإثنبن .



+ ويقول ذهبى الفم : " لا تقل إنى صائم بماء وملح ، وأنت تأكل لحوم الناس بالمذمة والإدانة " .



+ وحدد الرب الصوم المقبول :

* بعدم الغضب ( مت 6 : 16 ) .

* والصلح والسلام أولاً ( مت 5 : 24 ) .

وشرحه بالتفصيل فى سفر إشعياء أصحاح 58 ، وموجزه :

* رفض الصوم مع الملذات والمسرات ، أو الإنشغال بالماديات والكماليات ( 58 : 3 ) .

* صوم مع خصام ، وشكوى وتذمر ، ورفع الصوت ( 58 : 4 ) .

* إدانة الآخرين ، والأحاديث الباطلة والفارغة .( 58 : 9 ) .



+ والصوم المقبول يكون :

* بتوبة وإعتكاف للتأملات والصلوات ( يوئيل 2 : 15 ) .

* بروح الإتضاع ، وعمل الخير ( إش 58 : 7 ) ، وتقديس يوم الرب للعبادة ، والإجتماعات ، والإفتقاد ( 58 : 13 ) .



+ أما بركات الصوم المقبول :

* الشفاء الروحى والجسدى ، وقبول الصلوات ، والتلذذ بعشرة الله ( إش 58 : 8 – 14 ) .



+ فاجعل يا عزيزى / يا عزيزتى

الصوم فترة للتدريبات الروحية . لا ليكون مجالاً لنيل أجرأرضى ، أو لتقليد الآخرين ، أو لأى هدف مادى ، أو صحى ( بهدف عمل رجيم ) .



*  نصلى أن يقبل الرب أصوامنا وذبائحنا . 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.