الصفحات

من هو عدوك ؟


V
من هو عدوك ؟
" إن أخطأ إنسان لا تحسبوه كعدو ، بل أنذروه كأخ  " ( 2 تس 3 : 15 )
+ لو سألتك الآن من هو عدوك ؟ " . ربما تقول : " إنه الشخص الذى يكرهنى ، ويدبر لى المقالب ، ولا يتمنى لى الخير ، ويثير الناس ضدى " وأمثال ذلك من أفعال الأشرار بى .

ولكن هناك أعداء غير الناس ، هم أكثر ضرراً لنا من البشر .

+ وقد طالبنا الرب بمحبة الأعداء البشريين ، وإشباعهم وإروائهم فى عطشهم وجوعهم ( أم 25 : 21 ) ، ( رو 12 : 20 ) .

+ وقد وصل الحد بالقديسين الحكماء إلى الصلاة والدعاء لصالح المسيئين إليهم ، كنصيحة رب المجد يسوع أحبوا اعدائكم ...... احسنوا للمسيئين إليكم " ( مت 5 : 44 ) كما فعله – مثلاً – القديس اسطفانوس ومار مينا وابوسيفين عند استشهادهم .

أما ألد أعداء الإنسان ( من غير البشر ) فهم :

1 – إبليس : هو الخصم الشديد والوحيد للإنسان ، وهو يُقيم الحروب على كل المؤمنين ، فى كل زمان ومكان .

 2 – الخطية :  " لا تشمتى بى يا عدوتى ، إن سقطت أقوم " ( ميخا 7 : 8 ) ، وهو أمر مؤكد .
فأجرة الخطية موت " ، وهى سبب هلاك الإنسان وفشله فى عمله ودراسته ، ومرضه ومعاناته . وهى استجابة – بعدم حكمة – لكل مشورات عدو الخير ، وأتباعه الأشرار .

3 – محبة الذات ( الأنانية ) : وهى أم كل الخطايا . وسبب شقاء وتعاسة النفس والناس المتعاملين مع الأنانى ( المحب لذاته ) .

+ ويقول قداسة البابا شنودة الثالث – أطال الله عمره - : " إن محبة الذات أصل لكل اللذات ، وإن حبك لربك ، سيُنسيك حبك لذاتك ولذاتك " .
4 – الأفكار الشريرة : " فكر الحماقة خطية " ( أم 24 : 9 ) .
* " شتت المستكبرين بفكر قلوبهم " ( لو 1 : 51 ) .

5 – الجهل ( الروحى والعلمى ) أكبر عدو للإنسان فى كل حياته .

6 – محبة العالم : مصادقة أهل الدنيا المحبين لمتع العالم وشهواته . والإنشغال بالعالم عن عبادة وخدمة الله ) وهى عداوة لله ( ولا حظ هذه الكلمة ) [ يع 4 : 4 ] .

7 – الحواس الخمس : " أعداء الإنسان أهل بيته " ( ميخا 7 : 6 ) ، ( مت 10 ك 36 ) . والمقصود بها الحواس " التى هى أبواب للخطية لداخل النفس الغير منضبطة .

8 – الموت الثانى : " آخر عدو يبطل هو الموت " ( 1 كو 15 : 26 ) ، وأما الموت الثانى ، فهو الهلاك الأبدى .
ويقول الكتاب المقدس : " وأما الخائفون ( منكرو الإيمان ) وغير المؤمنين ( بفداء المسيح وخلاصه ) والرجسون ، والقاتلون ( بالفعل والقول القاسى ) والزناة ( بالفعل والفكر ) ، وعبدة الأوثان ( حالياً محبو العالم ومشغولياته ) وجميع الكذبة ( بما فيه الكذب الأبيض ) فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت ، الذى هو الموت الثانى " ( رؤ 21 : 8 ) . وخذ بالك من قائمة أهل جهنم هذه .

+ وليتنا – يا أخواتى وأخوتى – نقوم فوراً من موت الخطية ، ونتخلص من كل الأعداء السابقين ، وننمو فى النعمة ( بوسائط الخلاص ) لنتغلب على الموت الثانى ، ولنتمتع بالحياة الأبدية السعيدة ، مع الملائكة والقديسين الأبرار ، وكل الحُكماء ، فى عالم السماء ، ودون انتهاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.