الصفحات

بركة العطاء


V
بركة العطاء
" انذروا وأوفوا للرب  " ( مز 76 : 11 )
إن ما يخجلنا حقاً ، أن يأتى المجوس الوثنيين بأغلى هدية لمولود بيت لحم ، بعدما تعبوا جداً فى السفر مئات الأميال فى الوصول والعودة أيضاً ، ونحن لا نريد أن نعطى حتى ساعة واحدة من وقتنا للرب ؟! . مع إننا نتمتع ببركاته ونعمه الكثيرة .

·      إذ هو يعطى الجميع : حياة ونفساً ، وكل شئ " ( أع 17 : 25 ) .

+ ولذلك قال القديس بولس الرسول : " لا تنسوا فعل الخير والتوزيع ( على الفقراء ) ، لأن بذبائح مثل هذه يُسر الله " ( عب 13 : 16 ) .

+ ويجب علينا تقديم العشور والبكور ، بحب وليس بالضغط ( خر 25 : 1 ) ، مع الشروط الأخرى التالية :

+ إن المهم هو " النية " وليس " الكمية " " كل واحد ينوى بقلبه ليس عن حزن أو أضطرار لأن المعطى المسرور يحبه الله " ( 2 كو 9 : 7 ) .

+ وأن يتم تقديم " أحسن وأغلى شئ " ، وليس الفائض منا أو البواقى والأشياء القديمة الهالكة ( تك 4 ) ، ( عب 11 ) .

+ وأن تكون العطية من مال حلال ( مز 141 : 5 ) .

+ وأن تكون فى الخفاء ( مت 6 : 1 – 7 ) وفى الوقت المحدد .

+ وبروح الإتضاع ، وليس بكبرياء ( لو 17 ) .

+ ومن قلب طاهر ( أم 15 ) ، فلا تُقبل عطايا الأشرار .

من ينفذ تلك الشروط بأمانة ، ينال – العاطى – بركات مادية وروحية كثيرة ، كما يلى :

يأخذ مائة ضعف هنا ( بركات كثيرة ) + الحياة الأبدية ( مت 19 : 29 ) ، أى بركات بسخاء فى الأرض وفى السماء  ( ملاخى 3 : 10 ) .

+ والعطية تساعد على نقاوة القلب ( لو 11 : 42 ) . وهو مطلب مهم .

+ وينال الإنسان الرحيم ، رحمة الله فى سماه ( مت 5 : 7 ) .

+ ويعوضه الرب عنها بركات كثيرة ( مت 10 : 43 ) ، ( أم 19 : 17 ) ، ( مز 41 : 1 ) .

وفقدان البركة فى حالة عدم العطاء للفقراء وللمستحقين : ( أم 21 : 13 ) ، ( أم 28 : 27 )، وهو أمر ملحوظ فى حياة البخلاء.

ويتم توزيع العشور على الفئات الآتية :

1 – الجزء الأول لأبناء الشهداء ( حالياً الملاجئ ، والجمعيات الخيرية ) .

2 – جزء لمشروعات الكنيسة ، وللخدمة ، ولمدارس الأحد ، والأنشطة الكنسية .

3 – جزء لباقى المسيحيين المؤمنين الفقراء ( أخوة الرب ) ، وجزء آخر للمحتاجين من غير المسيحيين ( مت 5 : 42 ) ، ليشعروا بمحبة أهل المسيح ، ولأن المبدأ المسيحى لا يفرق بين المسيحى والآخر ، كما علمنا رب المجد يسوع .

4 – جزء للأهل والأقارب المحتاجين .

+ وهكذا ، لا تتأخر ( يا أخى / يا أختى ) فى سداد كل عشورك بانتظام ، وتقسيمها كما ذكرنا ، وإن لم تستطع توزيعها كما بيننا ، فقدمها كاملة للكنيسة ، لتوزيعها بمعرفتها وعلى مسئوليتها ، والرب هو المجازى عن عطاياك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.