الصفحات

معونة الله


V
معونة الله
" بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً  " ( يو 15 : 25 )
هناك أمور لا يقدر الإنسان أن يصل إليها ، أو يحققها إلا بمعونة الله ، كشفاء أمراض مستعصية معينة لدى الناس ، ولا يستطيعون أيضاً أن يقفوا ضد إرادة الله ، عندما لا يريد تحقيق الآمال ، لصالح الإنسان ، الذى يجهل النتائج .

+ والمؤمن الحقيقى والمتضع ، يشعر بضعفه الروحى وعجزه التام ، عن الوصول إلى الكمال ، والنمو الكبير فى الفضائل إن لم يستمد القوة البدنية والقدرة العقلية والحكمة الروحية المستمدة أصلاً من الله ذاته ( بوسائط نعمته ) .

+ وحينما يُردد بعض المتشائمين – الخطاة – عبارة " مفيش فايده " فهذا يعنى عدم إتكالهم على معونة الله ، وعدم ثقتهم فى قوته الجبارة ، وقدرته على حل أصعب مشاكلهم .

+ وقد فشل كثيرون ، عندما اعتمدوا على مالهم ، أو سلطانهم ، أو على قوتهم البدنية ، أو على غيرهم من البشر من ذوى السلطة أو النفوذ ، أو على المحسوبية والرشوة ، أو على الطرق الملتوية ( الفهلوة والمكر والحيلة ) .

+ ورغم مهارة سحرة فرعون ، فلم يستطيعوا أن يقفوا أمام يد الله ، ومعجزاته ، التى وهبها لموسى النبى ( خر 9 : 11 ) .

+ ولم يستطع البحارة أن يرجعوا بالسفينة إلى قرب الشاطئ بسبب وجود يونان المعاند لله فيها ( يون 1 : 13 ) .

+ ولم تستطيع النيران أن تحرق الفتية الثلاثة فى أتون النار ببابل ( دا 3 : 17 ) ، ولم تقدر الأسود أن تلتهم دانيال ، لأن الله كان معه .

+ ولا تستطيع قوة البشر ، ولا الشياطين ( أعمال السحرة ) أن تقف أمام المؤمن ، الذى يحميه الله "إن كان الله معنا فمن علينا ؟! " ( رو 8 : 31 ) .

+ ولا تستطيع شدة ، أو ضيقة ، أو اضطهاد أو خطر ، أن تفصلنا عن محبة الله ( رو 8 ) ، ولا مكائد الأعداء الخفيين او الظاهرين أن تنال منا ( مز 21 : 11 ) .

+ وتذكر دائماً ( يا أخى / يا أختى ) : " إن كل شئ مستطاع للمؤمن " ( مر 9 : 23 ) ، " وعند الناس غير مستطاع ، لكن ليس عند الله ، لأن كل شئ مستطاع عند الله " ( مر 10 : 27 ) ، فكل شئ ممكن للمؤمن بمعونة الله ، لذلك لا يفشل ، مهما طال وقت تحقيق الأمل .

+ فلا تتكل على ذاتك ، بل على قوة الرب القادر على كل شئ .

+ وأرشد الكل ، لكى يعتمدوا على ضابط الكل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.