الصفحات

سيعطيك الله ما يناسبك ، فى الوقت الذى يراه مناسباً لك


سيعطيك الله ما يناسبك ، فى الوقت الذى يراه مناسباً لك  
" انتظاراً انتظرت الرب " ( مز 40 : 1 )
+ انتظار تدخل الرب – مهما طال الزمن – هو من الإيمان ، والثقة التامة فى قدرة وعظمة الله ، وأنه لا يستحيل عليه أى شئ ( لو 1 : 37 ) .

لماذا يجب أن ننتظر الرب ؟!

1 – بناء على طلب الكتاب المقدس : " انتظر إلهك دائماً " ( هو 12 : 6 ) .
" انتظر الرب " ( مز 27 : 14 ) ، ( مز 37 : 7 ) ، ( أم 20 : 22 ) .

2 – أخبرنا داود النبى أنه أنتظر الرب فترات طويلة : حتى أنقذه من محنته فى محاربة شاول الملك له ( لمدة 39 سنة ) وكان يصلى إلى الرب ويقول :

·      " إياك انتظرت " ( مز 25 : 5 ) ، ( مز 130 : 95 ) .
·      " انتظاراً انتظرت الرب ، فمال إلىّ وسمع صراخى " ( مز 40 : 1 ) .
·      " انتظرتك يارب ، وبكلامك رجوت " ( مز 130 : 5 ) .
·      " أوجه صلاتى نحوك ، وأنتظر " ( مز 5 : 3 ) .
·      " لتتشدد ولتتشجع قلوبكم ، يا جميع المنتظرين الرب " ( مز 31 : 24 ) .

+ وهذا درس لنا ، فى أنتظار الرب والصلاة ، مهما طال الوقت .

3 – وقال إرميا النبى :
" جيد أن ينتظر الإنسان ، ويتوقع بسكوت ، خلاص الرب " ( مراثى 3 : 26 ) .

+ لا حظوا قوله " بسكوت " ، أى انتظار الرب بدون تذمر .

4 – وقال إشعياء النبى :
 *" أما منتظروا الرب فيجددون قوة ، يرفعون أجنحة كالنسور ، يركضون ولا يتعبون .... " ( إش 40 : 31 ) .
* ويقول أيضاً :" انتظروا الرب ليتراءف عليكم ، ولذلك يقوم ليرحمكم ، طوبى لجميع منتظريه " ( إش 30 : 18 ) .

5 – انتظار الأبرار للرب لا يخيب : فقد انتظروا ، والرب استجاب لجميعهم – راجع  ( أم 23 : 18 ) ، ( أم 24 : 14 ) ، ( فى 1 : 20 )
وانتظار الرب له ثماره المباركة ( تى 2 : 13 ) ، ( 2 بط 3 : 12 ) ، أما المتسرع فهو يصل إلى الفشل واليأس ( فقدان الرجاء ) .

6 – وقد ذكر البعض أسباب انتظار الرب ، إلى أن يتدخل فى الوقت المناسب :
من هذه الأسباب أن الرب يعتنى بأولاده ( إر 14 : 22 ) وقادر على خلاصهم من محنتهم ( مز 25 : 5 ) ولا يبخل بالبركات الروحية والمادية ( مز 104 : 27 – 28 ) ، ويحبهم حُباً عظيماً جداً ، وكلها أمور مؤكدة .
ولانه يتمم كلمته ( وعده ) فى وقته ( حبقوق 2 : 3 ) ، ولأنه صالح ( مز 52 : 9 ) ويعطى أموراً صالحة فقط .

ويجب أن يكون الإنتظار بدون تذمر ، بل بصبر وشكر ( مز 37 : 7 ) وبسكوت ( مراثى 3 : 26 ) وبالرجاء التام فى وعوده ( مز 130 : 5 ) وبثقة كاملة فى تحقيقها ( مى 7 : 7 ) فى ملء الزمان " ( ميلاد إسحق ، ميلاد يوحنا المعمدان ) .

+ وأن الله يتأنى على القديسين ( فى جهادهم واضطهادهم وعذاباتهم ) وينتظر عليهم ، كنوع من امتحان الإيمان ( مز 69 : 3 ) وفى حينه الحسن يستجيب لهم ( مز 40 : 1 ).

+ ويمتلئ الكتاب بنماذج لشخصيات كثيرة مؤمنة ، انتظرت الرب ، حتى تحقق المُراد ، مثل يعقوب ( تك 49 : 18 ) وداود ( مز 39 : 7 ) وإشعياء النبى ( إش 7 : 8 ) ، ويوسف الصديق ، ودانيال ، وتلاميذ المسيح ..... الخ .

+ فاطلب ( يا أخى / يا أختى ) من الرب تدبير الأمر : فى الوقت المناسب عنده ، وبالطريقة المناسبة له ( سواء بالإيجاب أو بالسلب ، أو بالعجلة ، أو بالتأخير للطلب ) .

+ واعلم أن الإيمان السليم ، يقود للصبر والشكر ، والتسليم الكامل لمشيئة الرب ، وانتظار تدخله فى الوقت المناسب ، ومهما طال الزمن .

+ وثق بإيمان كامل ، بأن الرب يحبك ، أكثر من محبتك لنفسك ، وهو سيعطيك ما يناسبك ، فى الوقت الذى يراه مناسباً لك ، وللظروف المحيطة بك ( ميلاد يوحنا المعمدان بعدما شاخ زكريا واليصابات ، ولأجل اشهادة للرب يسوع ) .

+ ولنقلد النبى داود ، وانتظاره للرب ، سنوات طويلة ، حتى نال المراد ، فى الوقت المحدد من الرب فعلاً ، وكما صبر أيوب ، فشفاه الله ، فيما بعد ، ولأنه أكثر الحمد والشكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.