الصوم
مفهوم الصوم أذلال الجسد: قهر – قمع قال القديس لنجيوس أو القديس لنجينوس الصوم يجعل الجسم يتضع قال القديس مكسيموس من غلب الحنجرة فقد غلب كل الأوجاع قال شيخ جيد أن يكون فمك منتنا من شدة الصوم، فذلك أفضل من أن يوجد فيه رائحة خمر قال أنبا دانيال ما دام الجسد ينبت فبقدر ذلك تذيل النفس وتضعف، وكلما ذبل الجسد نبتت النفس شيخ حدثته أفكاره من جهة الصوم قائلة : كل اليوم، وتنسك غدا. فقال: لن أفعل ذلك، لكني أصوم اليوم وتتم أرادة الله غدا ضبط الحواس قال مار اسحق الذي يصوم عن الغذاء، ولا يصوم قلبه عن الحنق والحقد، ولسانه ينطق بالأباطيل فصومه باطل، لأن صوم اللسان أخير من صوم الفم، وصوم القلب أخير من الأثنين قيل عن أنبا قسيان أنه ذهب الي شيخ له 40 سنة في البرية، وسأله بدالة: ماذا قومت أيها الأب في هذه الخلوة التي لا تكاد تلتقي فيها بانسان؟ فأجابه قائلا: اني منذ أن ترهبنت، لم تبصرني الشمس آكلا. فقال سائله: ولا أبصرتني الشمس غاضبا قط قال راهب لشيخ: لي ثلاثون سنة لم آكل فيها لحما فأجابه الشيخ: وهل لك ثلاثون سنة لم تخرج من فمك لعنة، تلك التي نهاك الله عنها؟. فلما سمع الأخ ذلك قال: بالحقيقة هذه هي العبادة المرضية لله قال القديس باسيليوس ان الصوم الحقيقي هو سجن الرذائل، أعني ضبط اللسان، وامساك الغضب وقهر الشهوات الدنسة بستان الرهبان - لآباء الكنيسة القبطية - الناشر لجنة التحرير والنشر بمطرانية بني سويف - رقم الايداع 1525 / 77 - دولي 5 - 33 - 7222 - 977 المطبعة دار الجيل للطباعة ------------- |
أحد السامرية
الاثنين 19 مارس 2012 - 07:56 م
د. آمال جورجي
الأحد الرابع من الصوم الكبير قال لها يسوع حسنا قلت....هذا قلت بالصدق يوحنا 4: 17، 18 قدوس أنت يارب لأنك تنظر بعين القداسة والرأفة لكل الخليقة وتسعي طالبا الخروف الضال. ففي تذكار هذه السامرية نتأمل ثلاث أمور أولها أنك لم تبالي بأن اليهود لا يعاملون السامريين يوحنا 4: 9 ثانيا مشيت مسافات طويلة حتي تعبت من السفر يوحنا 4: 6 كي تلتقي بهذه النفس وتحررها من الخطيةوأخيرا ولكي تنقذها من اليأس أثرت أن تبحث عن نقطة بيضاء لكي تسمعها كلمة معذية تعوضها عن نظرات المجتمع لها فامتدحت صدقها وقبلت اعترافها حقا يارب أنت تشرق شمسك علي الأشرار والصالحين متى 5: 45 فامنحنا نحن أيضا أن نتجاوز عن سيئات الآخرين ناظرين بالعين البسيطة والمنيرة لكل من حولنا صورة منفذة علي مخطوط بالمتحف القبطي |
إن الله يسمح بالضيقة، ولكن بشرط أن يقف معنا فيها. ولهذا يغني المرتل في المزمور: لولا أن الرب كان معنا، حين قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء، عند سخط غضبهم علينا.. مُبارك الرب الذى لم يسلمنا فريسة لأسنانهم، نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصياديـن. الفخ إنكسر ونحن نجونا. المزمور 124
المزامير 124 1 لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا. لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ 2 لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا 3 إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً عِنْدَ احْتِمَاءِ غَضَبِهِمْ عَلَيْنَا 4 إِذًا لَجَرَفَتْنَا الْمِيَاهُ، لَعَبَرَ السَّيْلُ عَلَى أَنْفُسِنَا 5 إِذًا لَعَبَرَتْ عَلَى أَنْفُسِنَا الْمِيَاهُ الطَّامِيَةُ 6 مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ يُسْلِمْنَا فَرِيسَةً لأَسْنَانِهِمْ 7 انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ. الْفَخُّ انْكَسَرَ، وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا 8 عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ، الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ المزامير 124 |
الصفحات
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.