الصفحات

اقتربوا إلى الله يقترب اليكم



اقتربوا إلى الله يقترب اليكم
" الرب قريب  " ( مز 145 : 18 )
+ يُردد ضعاف الإيمان ، والمتذمرون ، أن الرب قد خلق العالم وتركه ، أو أبتعد مؤقتاً عنه ، أو أنه كان يعمل المعجزات قديماً فقط .
وقد بحث عنه أوغسطينوس – قبل توبته – فلم يجده ، بينما لما تاب ومارس وسائط النعمة والخلاص ، أعلن أنه ليس فقط قريباً منه ، بل بداخله أيضاً ( فى قلبه ) ، فهل تحس بنفس الإحساس ؟! .

+ وفى الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة ، نرى أن الآباء وأبناء الله المباركين ، أحسوا أن الرب بجوارهم فى نارهم وتجاربهم ، وفى كل حروبهم ، ورأوه بعين الإيمان ، وصدقوا وعوده ، وهو ما اختبره داود وقال :

·      قريب هو الرب من المنكسرى القلوب ( الحزانى ) ويخلص المنسحقى الروح ( المتضعين ). كثيرة هى بلايا الصديق ( البار ) ، ومن جميعها يُنجيه الرب " ( مز 34 : 18 – 19 ) .

·      الرب قريب لكل الذين يدعونه ، يعمل رضى خائفيه ، ويسمع تضرعهم فيخلصهم ، يحفظ الرب كل مُحبيه ، ويُهلك ، جميع الأشرار " ( مز 145 : 18 – 20 ) .

+ وبذلك حدد لنا المرنم شرطين هامين ، لكى يقترب الرب من القلب ( الإتضاع وعدم التذمر + والتقوى ) . وهو لا يقترب من الأشرار ، البعيدين عنه بالطبع .

+ وقال إشعياء النبى : " ها إن يد الرب لم تقصر على أن تُخلص ، ولم تثقُل أذنه عن أن تسمع ، بل إن آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم ، وخطاياكم ستَرت وجههه عنكم ، حتى لا يسمع " ( إش 59 : 1 – 2 ) .

+ وقال داود النبى : إن راعيت اثماً فى قلبى لا يستمع لى الرب " ( مز 66 : 18 ) .

+ وقال القديس يعقوب الرسول : اقتربوا إلى الله ، فيقترب إليكم " ( يع 4 : 8 ) ، وهو اقتراب بتوبة ، وندم عن الشر ، الذى جرح قلب الرب ، كما قال له المجد لليهود :

·      يا مُراؤون : حسناً تنبأ عنكم إشعياء قائلاً : يقترب إلى ّ هذا الشعب بفمه ، ويُكرمنى بشفتيه ، وأما قلبه فمبتعد عنى بعيداً " ( مت 15 : 7 – 8 ) .

·      " وقال إرميا للرب : أنت قريب من فمهم ( فى كلامهم فقط ) ، وبعيد ( للأسف ) عن قلوبهم" ( إر 12 : 2 ) .

+ وقال فليسوف فرنسى ملحد ، فى تهكم : أبابا الذى فى السموات ..... لتبقى فى سمواتك ، ولنبقى نحن على أرضنا " .
وبهذا الفكر يئن الأشرار ، من المعاناة بالشعور بالوحدة .

+ ونرى فى العهد الجديد ، أن الرب اقترب من أولاده ، وتجسد من أجل خلاصهم . وقد وعد أن يحل فى كل هيكل آدمى مقدس ، يمتلئ بكل وسائط الروح القدس ، ووعد بأنه حتى ولو نسيت الأم رضيعها ، فهو لا ينسى أولاده أبداً ( إش 49 : 15 ) .

+ وقل ( يا أختى / يا أخى ) دائماً مع داود : يا إلهى لا تبعُد عنى " ( مز 22 : 19 ) ، ( مز 38 : 21 ) ، ( مز 71 : 12 ) . ولا تبعد عنه أبداً ، فهل تفعل ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.