الصفحات

لماذا لا نقيم القداسات وسط اسبوع الالام ؟


لماذا لا نقيم القداسات وسط الأسبوع؟:

أغلقنا ستر الهيكل عقب قداس الأحد، وتوقفت ذبيحة الإفخارستيا، الحمل تحت الحفظ أربعة أيام، والمسيح يرتب لتقديم ذبيحة نفسه، والفردوس مغلق أمام آدم وبنيه حتى يُشفوا من سم الخطية ... بل نصلي البصخة خارج الخورس .. حيث خرجنا إليه خارج المحلة لنتألم معه، لأن المسيح تألم خارج المحلة، قال القديس بولس : «فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ»...
(عبرانيين 13:13)، ولأن الذبائح التي كانت تُقدّم عن الخطية كانت تُحرق خارج المحلة. ومثل الأبرص الذي يتطهّر خارج المحلّة ... ومثل المؤمن الذى يتطهّر من خطيته خارج الهيكل أولاً، ليتناول لاحقًا. بل ليُخيَّل إلى الناظرين عن بُعد أن الشعب كله فى مناحة: الألحان مؤثرة، الكنيسة متشحه بالسواد، خشوع ومهابة يغطيان المكان، لا يوجد شيء ناقص سوى صراخ وعويل (تقوم به بعض الألحان مثل "بيك ثرونوس" .. وعند الدفن لحن "الجلجثة").

اثنين البصخة: أحد الشعانين عيد عظيم رائع ملئ بالبهجة، دخل المسيح أورشليم ليأسس مملكته الجديدة، وقدم نفسه ملكًا وكاهنًا، فنقض الهيكل (هيكل جسده)، وحوّل الكهنوت إلى الكهنوت المسيحي، والذبيحة بذبيحة نفسه، والأمة اليهودية بأولئك الآتين من المشارق والمغارب، غيّر الكهنوت .. والطقوس .. والفكر. هذا حدث يوم الاثنين حيث أشارت التينة إلى الأمة اليهودية (ولما حكم عليها بأنه لن يعود فيها ثمر، يبست وكان ذلك معناه الحاجة إلى شجرة جديدة .. وبتطهير الهيكل .. تنتهى الذبيحة ويتقدس المكان). وفي هذا رد على تخوِّف اليهود من الرومان في حالة تبعية الشعب للمسيح، فحين قالوا عن الرومان: «يَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا» (يوحنا 11: 48)، ويقصدون الهيكل وتحوّل اليهودية إلى ولاية رومانية، طهر المسيح الهيكل واستبدل الأمة بالأمم بل وأعطى آدم أن يكون مدنيًا (أعطاه الجنسية السمائية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.