فلنبدأ  بدءاً حسناً
" تجددوا بروح ذهنكم " ( أفسس 4 : 23 )

+ فى بداية العام الجديد ، يجب أن يكون كل شئ جديداً : فكر جديد ، وذهن مُتجدد ، وقلب خالٍ من العادات القديمة ، الغير مفيدة ، أو تقاليد العالم الغير  سليمة : " لأن كل ماليس من الإيمان ، فهو خطية " ( رو 14 : 23 ) .
+ فليس الاهتمام باللبس الجديد ، والتركيز على المظهر  وزينته ، بل الاهتمام بالجوهر ( الداخل ) ، كمبدأ إلهى هام ولازم فى كل أمور حياتنا ، كقوله :
·      " الإنسان  ينظر إلى العينين ، وأما الرب فينظر إلى القلب " ( 1 صم 16 : 7 ) .
+ وهو  أمر واجب التدقيق فيه ، منعاً من حدوث مشاكل بلا حل ( خاصة فى موضوع الخطبة والزواج ) .
وعدم الإكتفاء بالمظهر ( الشكل الجذاب ) ، أو النواحى المادية الأخرى ، بدون دراسة العمق الروحى ، وعدم إلقاء المسئولية على الله ، بل على سوء الإختيارات ، وعدم بناء بيت على الصخر ، بل مبنى على الرمل ، سرعان مايسقط ( مت 7 : 26 – 27 ) ، كما  يحدث كثيراً فى عالم اليوم .
+ وقال القديس يوحنا ذهبى الفم : " لا يستطيع أحد أن يضرك سوى نفسك " ( فكرك ، وقراراتك الغير مدروسة ، وبدون مشورة حكيمة وخبيرة ، أو من مصادر غير سليمة ) .
+ ويجب أن يكون فكر " القلب جديداً " ( حز 18 : 31 ) ، أى متجدداً باستمرار ، بكل وسائط النعمة ، التى تنير القلب والذهن ، وتُجدد الفكر ، وعدم التحجر ، والإصرار على فكر ضار ، ليل نهار !! .
+ ومن الجدير بالذكر ، أن " التوبة " (Metonia)  تعنى حرفياً " تغيير الإتجاه " ( من الشمال إلى اليمين ) أى بالسير عكس الاتجاه تماماً ، فى طريق الخير ، بدلاً من طريق الشر ، وقطع  كل صلة بالأشرار وأفكارهم ( مت 18 : 8 ) وهى نصيحة الرب لنا اليوم مع البداية الجديدة :
·      " تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم " ( رو 12 : 2 ) .
+ وعدم مزج القديم البالى ( أخطاء العام المنصرم ) ، بالجديد المناسب ( الذى نويت عليه ) ، كما أكد عليه الرب ، فلا يجوز ترقيع الملابس القديمة بقطع جديدة ، ولا الزقاق القديمة ( عبوات السوائل الجلدية ) بجلد جديد ، حتى لا ينسكب السائل منها ( مت 9 : 16 -17 ) . وهذا أمر منطقى .
+ وأن يتكلم المرء " بلسان جديد " ( مر 16 : 17 ) غير اللسان القديم ، الذى كان يتحدث بما يُغضب الرب ، ويُصيّر المرء عثرة للناس  .
فيكون له لساناً روحانياً متضعاً ليكسب قلب الكل " ويخرج من كنزه ( قلبه ) جُدداً " ( مت 13 : 52 ) ، أى يفيد بكل جديد .
+ وأن يكون الهدف الأساسى – فى العام الجديد – الاستعداد التام لمجئ الرب ، أو للرحيل لعالم المجد ( فلا أحد يضمن أيهما أقرب ) .
·      " وأما منتظروا الرب ،  فيجددون قوة ( روحية + بدنية ) ، يرفعون أجنحة كالنسور ( يتأملون فى عالم الملكوت ) ، يركضون ولا يتعبون ( السعى فى طريق الجهاد الروحى بلا كلل أو ملل ) ، يمشون ( فى الطريق المستقيم  ) ، ولا يعيون" ( إش 40 : 31 ) .
+ إذن ، فلنبدأ بدءاً حسناً ، من أول العام ، بجدية وبحكمة عالية ، فالبداية السليمة نصف النجاح
 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.