الإهتمام بالشكليات وعواقبه
" لا تحكموا حسب الظاهر " ( يو 7 :
24 )
24 )
V نصيحه الهية مفيدة جداً ، فكثيراً ما يحكم الإنسان على الناس حُكماً ظاهرياً ، دون معرفة الأسباب الحقيقية التى تكون وراء الأحداث ، أو القصد منها ، وقد يندفع البعض وراء الإشاعات فيتهمون غيرهم بما ليس فيهم !! . ثم يخجلون من حماقتهم .
V وقد شدد سليمان الحكيم على الدعوة إلى ضرورة التأكد من أسباب الأمور التى حدثت ، قبل الإندفاع بإدانة البعض ، أو التهجم عليهم بكلمات قاسية ، أو باعتداء بدنى بدون وجه حق ، فيُدانون أو يخجلون من تصرفات طائشة ومتسرعة .
وتقود حماقة المندفع والمتهور إلى الخطر ، والضرر الروحى والقانونى والأدبى .
V وإن الحكم على الأمور من النواحى الشكلية فقط ، مُدعاة إلى حدوث مشاكل
مختلفة ، قد يصعب حلها أحياناً ، مثل إتمام الزواج لمجرد الإعجاب بالشكل ( المظهر الخارجى ) دون الإهتمام بالجوهر ( الداخل ) كالأخلاق ، والتربية الروحية السليمة ، والبيئة الصالحة ، والحكمة ، وباقى عوامل الأستقرار المعروفة للأسرة .
مختلفة ، قد يصعب حلها أحياناً ، مثل إتمام الزواج لمجرد الإعجاب بالشكل ( المظهر الخارجى ) دون الإهتمام بالجوهر ( الداخل ) كالأخلاق ، والتربية الروحية السليمة ، والبيئة الصالحة ، والحكمة ، وباقى عوامل الأستقرار المعروفة للأسرة .
كالمعاملة الحكيمة بين الشريكين وأمثالها ، والتى يفتقدها كثيرون ، فيعانون ، وينسبون فشلهم للأسف إلى الحظ ، والنصيب والمكتوب على الجبين .
ولكن الله لا دخل له فى حماقاتهم " وهو لا يجرب أحد بالشرور " ( يع 1 : 13 ) ، بل إن " ما يزرعه الإنسان ، اياه يحصد " ( غل 6 : 7 ) ، من خير أو شر ، أو حماقة ، أو سوء تصرف .
V وهناك وسائل حديثة لخداع الناس ، بالمظهر المُضلل ، باستعمال وسائل زينة خارجية ( أنفق عليها فى المنطقة – حسب احصائيات تمت مؤخراً ) مليار ونصف دولار !! . بينما الحاجة إلى " الزينة الداخلية " ( التقوى ، والحكمة ، والصبر والرحمة ، والحب المُضحى ، والطاعة والوداعة والقناعة ) وأمثالها من الفضائل ، وعوامل النجاح ، كالإرتباط بالعمق فى العبادة ، والمعرفة الروحية السليمة واللازمة
V فيجب أن يفحص المرء ويدرس ، ويسأل أهل المعرفة والخبرة ، من القريب والغريب ، ومن الوثائق ، والفحص الطبى الضرورى قبل الزواج ، ولا يكتفى راغب الزواج بالشكليات التى لا تفيد فى سعادة البيت ، كالمال ، وكالمنظر الجسمانى البديع ، أو التخفى وراء ملابس معينة ، أو تدين ظاهرى ، والقلب بعيداً تماماً عن الله ، أو يعيش المرء بالكبرياء والأنانية ، ومحبة العالم أكثر من محبة الله وعبادته ، فتكون الطامة الكبرى والندم الدائم .
V ويقول الكتاب بصراحة : " إن الإنسان ينظر إلى العينين ، وأما الرب فينظر إلى القلب " ( 1 صم 16 :
7 ) .
7 ) .
V فهل نقلده فى حكمته العالية ؟ أم نهتم بالمظهريات والكماليات ، وننسى العمق الروحى ؟! وهو السبب الرئيسى للأستقرار والسعادة والراحة .
من أقوال آبائنا القديسين
القديس نيلوس
__________________________________________________
Do You Yahoo!?
Tired of spam? Yahoo! Mail has the best spam protection around
http://mail.yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.