عيد حلول الروح القدس
" كان الجميع معاً ( للصلاة ) بنفس واحدة " ( أع 2 : 1 )
+ تحتفل الكنيسة اليوم بعيد حلول الروح القدس ، فكل عام وأنتم فى ملء النعمة والصحة والسلام القلبى ، ففى يوم عيد الصعود ( 40 يوم بعد القيامة ) أوصى الرب تلاميذه بعدم ترك أورشليم إلى أن يحل الروح القدس عليهم ويعطيهم قوة ( أع 1 : 8 ) ، فظلوا مواظبين على الصلاة فى عُلية صهيون بجنوب القدس ، لمدة عشرة أيام ، وفى صباح يوم عيد " العنصرة " ( احتفال روحى عظيم ) حل الروح القدس على المجتمعين من الجنسين ( فى بيت مارمرقس ) .
+ وظهرت فيهم مواهب الروح من تحدث بلغات أجنبية – ترجمة – معجزات شفاء أمراض وإخراج شياطين ، كما تنبأ يوئيل النبى ( يوئيل 2 : 28 – 29 ) ، وكما أوضحه القديس بطرس الرسول ( أع 2 ) فآمن كثيرون من الموجودين فى العيد ، فما أعظم الخدمة الملتهبة بالروح .
+ ويسمى عيد البنتكوستى (Pentcoste) أى الخمسين باليونانية ( اليوم الخمسين بعد القيامة ) ، وهو يوم ميلاد الكنيسة ، فالروح القدس هو الذى أعطى القوة للتلاميذ والرسل للشهادة للحق ، والتعزية فى الضيق ، والفرح ببركات الألم والظلم ، من أجل الإيمان ( أع 5 ) ، وربح النفوس ( نخس الروح القدس القلوب ) ، والدفاع عن المؤمنين ضد الولاة القُساة ( الباراقليط = المعزى + الشفيع + المحامى عن المؤمنين ) .
+ وهو مرشد ومعلم ومُذكر للنفس ، ومعطى قوة للإنتصار على الخطايا والعادات الفاسدة ، والسحر الشيطانى وفخاخ عدو الخير ( لو 10 ) ، وأعوانه من البشر الأشرار .
+ وهو العامل فيك بأسرار الكنيسة السبعة ، لتكون لها الفاعلية القوية فى النفس ، ولا تشكو من ضعف الإرادة .
+ ويمكن الإمتلاء ( بمواهب + ثمار ) الروح القدس ، بممارسة كل وسائط الخلاص ( صلاة + صوم +قراءة الكتاب + ميطانيات + التسابيح + إعتراف وتناول + تأملات + وعمل الخير ........ الخ ) .
+ والمقصود بالإمتلاء بالروح تمتع المؤمن بفيض الروح القدس على النفس بالثمار وهى : ( محبة + فرح + سلام + طول أناة + صلاح + تعفف + وداعة + لطف + إيمان ) [ غلاطية 5 : 22 – 23 ) ، والمواهب السابق ذكرها ، ومطلب المؤمن الثمار ، وليس المواهب التى تعطى للقديسين الكبار .
· ومن علامات المؤمن الممتلئ بالروح :
+ تظهر فيه الروح + حار فى الروح + متحمس للخدمة + محب للعبادة والأماكن المقدسة وعمل الفضائل + حل المشاكل بالعقل والفكر السليم ( المنطقى ) وبالصلاة والصوم ، وليس بالأعصاب والغضب ( راجع تعاملات المسيح مع الخطاة ) .
+ الحاجة لتجديد التوبة باستمرار + الحذر من الخطية التى تحزن الروح وتطفئه + طلب الملء بالروح + طهارة القلب والجسد ( تجنب الزينة الخارجية المعثرة للغير ) + شكر الله باستمرار على عطاياه الروحية والمادية .
+ والروح القدس هو الأقنوم الثالث فى الثالوث القدوس فهو" الرب المحيي " خالق الكون كله ، وينال المؤمن مواهبه وثماره بعد سر العماد ، والثبات فيه بسر الميرون المقدس ، ويصبحون هياكل مقدسة للروح القدس ، المُطهر للنفس .
+ والمقصود بالتجديف على الروح القدس ، هو عناد الشرير لصوت الرب ، وفجوره ورفضه التام التوبة عن كل شروره ، وعدم سماع تبكيت الروح القدس للنفس .
+ ويحذرنا القديس بولس الرسول من الدرجات التى تقود للتجديف ، فيقول :
· " لا تقاوموا الروح " ( أع 7 : 51 ) بالعناد لصوت الله ، والمرشد الروحى ، وتفضيل اللهو والعبث عن فرح الروح .
" اليوم إن سمعتم صوته ، فلا تقسوا قلوبكم " ( عب 3 : 7 ) .
· " لا تحزنوا الروح " ( أف 4 : 30 ) بالخطايا والشرور .
· " لا تطفئوا الروح " ( 1 تس 5 : 19 ) بالتواجد فى مكان معثر ، وبالإنشغال بالماديات ، وبالكلام الغير روحى ، وتأجيل وسائط الخلاص ، وتقديم الأعذار والتبرير للخطأ ، والفراغ الروحى ، والتعود على الشهوات ، ومحبة المديح والمناصب والمال .... الخ .
+ ويجب أن يطلب الشعب والخدام الأمتلاء بالروح باستمرار ( أع 4 : 31 ) ، عن طريق ممارسة كل وسائط النعمة بإنتظام ، وتكريس القلب للرب ، فيجعله قلباً جديداً :
" أجعل روحاً جديداً فى داخلكم ، وأنزع قلب الحجر من داخلكم ، وأعطيكم قلب لحم ( رحيم وحنون ) ..." ( حز 36 : 26 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.