التداريب الروحية
" بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مُدربة على التمييز بين الخير والشر "
( عبرانيين 5 : 14 )
+ يدعونا الكتاب المقدس إلى ضرورة التمرن والتدريب على كل ما هو جديد ومفيد لحياة الإنسانالروحية والعملية ، ولإكتساب الخبرة والتقدم فى مجال العمل أو لتحقيق مزيد من الآمال الصالحة ( مز 25 : 9 ) ، ( مز 119 : 35 ) ، ( 2 بط 2 : 14 ) .
+ ويدعونا القديس بولس الرسول إلى التدريب على حمل الصليب ( احتمال الألآم والضيقات والتجارب ) بفرح وصبر وشكر ( عب 12 : 11 ) فننال بركاته فى الأرض وفى عالم المجد ، مع الشهداء والأبرار والمجاهدين فى العبادة والخدمة .
+ وفى حكمة تدرب القديس بولس الرسول على الجهاد ، والنسك ، ونقاوة القلب والحواس الداخلية والخارجية . وقال : " أُدرب نفسى ، ليكون لى دائماً ضمير - بلا عثرة – من نحو الله والناس " ( أع 24 : 16 ) .
+ ويدعونا إلى ضرورة تدريب الحواس الخارجية ( النظر ، السمع ، اللمس ، التذوق ، والشم ) والداخلية ( القلب والذهن ) [ عب 5 ] .
+ ويقول الشيخ الروحانى ( القديس يوحنا سابا ) : " إن كنت تشتاق أن يسكن الله فيك ، فدرب حواسك ، وأحذر منها ، لأنها ( كأبواب للخطية ) ، يدخل منها الهلاك إلى الداخل ، فاحرسها بدقة ، حتى لا تتسرب الأفكار الشريرة للقلب والذهن " ، وهى نصيحة صالحة لنا جميعاً .
+ وعن طريق تدريب الحواس يمكن أن يُميز المؤمن بين ما هو صالح ومفيد ، وغير صالح ، وقال القديس أنطونيوس : " إن كثيرين عملوا أعمالاً عظيمة ( جهاداً روحيا كبيراً ) ، ولكن نظراً لأنهم لم يعملوا هذه الأعمال ( الفضائل أو التداريب ) بإفراز ( بحكمة روحية عالية ) لم يصلوا إلى ميناء السلام ، لأنهم لم يدركوا طريق الله "
.
.
+ ثم قال أب الرهبان : " أمنع نظرك من النظر إلى جمال الجسد ( الفاسد ) ، وأستبدله بالنظر إلى صفات الله " .
+ وأمنع أذنك عن الإستماع إلى أى كلام ردئ ( ذم ، إدانة ، نميمة ، الفاظ بذيئة ونكات خارجة ... ) وذلك بالإصغاء إلى أسرار الرب ( العظات + المشورات + القراءات الروحية + التأملات + الترانيم والتسابيح ) فهل نفعل ؟ !
+ وعن تقديس حاسة الشم ، نستنشق عبير السماء ( حلاوة النعيم ) ، ولذة الطهارة التى للقديسين .
+ وبحاسة التذوق ( اللسان المرنم ) نتذوق حلاوة يسوع .
+ وأغلق فمك بالحذر التام فى الكلام ( صوم اللسان ) ، وأكتف بالتحدث إلى الله فى صمت " ( الصلوات القصيرة والدائمة ) .
+ وأطلب العفة فى اللمس ، وفى كل تحركاتك ، ليحفظك الله من الأفكار الدنسة .
+ فإن تدربت ( يا أخى / يا أختى ) على حفظ حواسك ، تنعم بنظر الأمور السمائية ، وتقل الأحلام الغير روحية ، وهو أمر واقعى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.