‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص قصــيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص قصــيرة. إظهار كافة الرسائل

اﻷب اﺳﺤﻖ

من أقوال مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث
الذي يبرر نفسه، يبقى دائماً حيث هو، لا يصلح من ذاته شيئاً، 
لأن ذاته جميل في عينيه بلا عيب، أما الذي يحاسب نفسه بدقه، 
ولا يعذر نفسه مطلقاً مهما كانت الظروف، 
فهذا هو الشخص الذي يمكن أن يتخلص من عيوبه معترفاً بنقائصه

كان اﻷب اﺳﺤﻖ، رﺟﻠًﺎ ﺑﺎرًا وﺗﻘﻴًﺎ. كان ﻳﺪرس اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻘﺪس ﻟﻴﻠًﺎ وﻧﻬﺎرًا ﻳﻄﺒّﻖ ﺑﺪﻗّﺔ كل أواﻣﺮﻩ. وﻗﺪ ذاع ﺻﻴﺘﻪ وﻗﺼَﺪَﻩ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮوﻧﻪ.  و ﻓﻴﻤﺎ كان ﻳﺘﻘﺪّم ﺑﺎﻟﺴﻦ كان ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺘﻌﺎﻇﻢ رﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ أن ﻳﺮى أﺧﻴﺮًا ذﻟﻚ اﻹﻟﻪ اﻟﺬي كان ﻳﺨﺪﻣﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ.  ذات ﻣﺴﺎء، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺼﻠّﻰ هكذا: ﻳﺎ ربّ، إﻟﻪ ﺁﺑﺎﺋﻲ، اﺻﺮف وﺟﻬﻚ ﻋﻦ ذﻧﻮﺑﻲ، أﻧﻈﺮ إﻟﻲّ ﻧﻈﺮة ﺗﻌﻄّﻒ. وإذا كنت ﻗﺪ وﺟﺪت ﺣﻈﻮة ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ، ﻓﺎﻣﻨﺤﻨﻲ ﻧﻌﻤﺔ أﺧﻴﺮة: اﺳﻤﺢ  ﺑﺄن أرى وﺟﻬﻚ وﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ واﺣﺪة، ﻗﺒﻞ وﻓﺎﺗﻲ. ﺣﻴﻨﺬاك أرﻗﺪ ﺑﻨﻔﺲ 
ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ رﻗﺎدي اﻷﺧﻴﺮ 
ﻓﺴُﻤﻊ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ اﻟﺴﻤﺎء ﺻﻮت اﻟﻘﺪوس، ﺗﺒﺎرك اﺳﻤﻪ، ﻳﻘﻮل: ﻳﺎ اﺳﺤﻖ، ﺧﺎدﻣﻲ اﻷﻣﻴﻦ، ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺘﻪ، ﻓﻐﺪًا ﻋﻨﺪ ﻋﻮدﺗﻚ ﻣﻦ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، كن ﻣﺴﺘﻌﺪًا، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺳﺄوﻣﺊ إﻟﻴﻚ 
ﻓﻐﻤﺮ اﻟﻔﺮح اﻷب اﺳﺤﻖ واﺳﺘﻌﺪّ ﻟﻠﻘﺎء رﺑﻪ، ﺑﺎﻟﺼﻴﺎم وﻗﺮاءة اﻟﻜﺘﺎب. وإذ أﻗﺒﻞ اﻟﻐﺪ، أﺳﺮع إﻟﻰ ﻣﻐﺎدرة اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ وﻗﻔﻞ راكضاً إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ 
كاﻧﺖ ﺣﺮكة كبيرة ﺗﺪبّ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ. واﺳﺘُﻘﺒﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻬﺘﺎﻓﺎت اﻟﻔﺮح . ﻓﻤﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ كاﻧﺖ كنته ﻗﺪ وﺿﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﻴﻌﺎدها ﻓﺄﻧﺠﺒﺖ أول أﺣﻔﺎدﻩ. وﺻﺎح ﺑﻪ اﺑﻨﻪ اﻟﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ: ﺗﻌﺎل واﻧﻈﺮه.  وﻟﻜﻨﻪ دﻓﻌﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ وهو ﻳﻐﻤﻐﻢ: ﺣﺴﻨا، ﺣﺴﻨا ﺟﺪًا.  ﺳﻨﺘﺮك اﻷﻣﺮ ﻟﻤﺮة أﺧﺮى، واﻧﺪﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﺴﻠّﻢ اﻟﻤﺆدّي إﻟﻰ اﻟﺴﻄﺢ ﺣﻴﺚ كان ﻣﻦ ﻋﺎدﺗﻪ أن ﻳﺼﻠّﻲ. واﺧﺘﻔﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ أن ﻣَﻨَﻊَ ﺑﺼﺮاﺣﺔ أن ﻳﺰﻋﺠﻪ أﺣﺪ، ﺣﺘﻰ وﻟﻮ كان ذﻟﻚ ﺑﺪاﻋﻲ ﺣﻤﻞ اﻟﻄﻌﺎم إﻟﻴﻪ 
ﻓﻴﻤﺎ كان ﻳﺼﻌﺪ اﻟﺪرﺟﺎت ﺑﺄﺳﺮع ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ، اﺻﻄﺪم ﺑﺄﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ، اﻟﺬي هتف ﺑﻪ ﻗﺎﺋﻠًﺎ: إن ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻗﺪ اﺗﻬﻢ زورًا. ﻓﺈن ﻟﻢ ﺗﺄتِ ﻟﺘﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ،  ﺳﻴﺪﻳﻨﻪ ﻗﻀﺎة ﻇﺎﻟﻤﻮن. أﺗﻮﺳﻞ إﻟﻴﻚ، ﻓﻠﻨﺬهب كلاﻧﺎ دون أي ﺗﺄﺧﻴﺮ! وﻟﻜﻨﻪ ﺻﺎح ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ: ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ اﻟﻴﻮم، وﻗﺪ أﺧﺬﻩ رﻋﺐ ﻣﺠﻨﻮن ﻟﺪى ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎل ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻣﻮﻋﺪﻩ 
وﻟﻤﺎ ﺻﺎر وﺣﺪﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻄﺢ، أﺧﺬ ﺑﺎﻟﺼﻼة واﻧﺘﻈﺮ. اﻧﺘﻈﺮ كل ﻓﺘﺮة اﻟﺼﺒﺎح، اﻧﺘﻈﺮ كل ﻓﺘﺮة ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ. وﻟﻜﻦ اﻟﻘﺪوس، ﺗﺒﺎرك اﺳﻤﻪ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴُﻈﻬﺮ ذاﺗﻪ ﺑﻌﺪ.  ﻓﻜّﺮ،  ﻻ ﺑﺪ أن ﺻﻼﺗﻲ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ اﻟﺤﺮارة.  ﻗﺪ أكون أﻃﻠﺖ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻮق اﻟﻠﺰوم ﻣﻊ اﺑﻨﻲ أو ﺗﻠﻤﻴﺬي.  ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﺻﻮات اﻟﺸﺎرع ﺗﺪﻓﻌﻨﻲ إﻟﻰ اﻟﺸﺮود.  ﻟﺬا ﺻﻤّﻢ أن ﻳﺴﺠﺪ وأن ﻻ ﻳﺒﺪي ﺣﺮاكاً ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ 
وﻟﻜﻨﻪ ﻋﺒﺜًﺎ ﺣﺎول ﺳﺪّ أذﻧﻴﻪ ﻋﻦ اﻟﺼﺮاخ واﻟﻀﺠﻴﺞ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺼﺎﻋﺪا ﻓﺠﺄة ﻣﻦ اﻟﺴﻠّﻢ، ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻌﻪ ﺗﺠﻨّﺐ ﺳﻤﺎع اﻟﺼﻮت اﻟﺬي كان ﻳﺼﻴﺢ ﻓﻲ أذﻧﻪ ﺑﻨﺒﺮة ﺛﺎﻗﺒﺔ: ﺑﺎﺳﻢ اﻹﻟﻪ اﻟﺤﻲّ، ارﺣﻤﻨﻲ ﻳﺎ ﺳﻴّﺪ، أﻋﻄﻨﻲ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺎل، ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺤﺮوم ﻣﻦ كل ﺷﻲء وأﻧﺖ ﻏﻨﻲ.  وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺣﺘﻰ وﻻ ﺑﺮﻓﻊ رأﺳﻪ.  وكان اﻧﻔﺮاﺟﻪ ﻋﻈﻴﻤًﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻜﺘﺖ أﺧﻴﺮًا أﻧّﺎت اﻟﺪﺧﻴﻞ وﻗﺪ ﻃﺮدﻩ اﻟﺨَﺪَم ﺑﻀﺮﺑﺎت كبيرة 
ﻋﺎد اﻷب اﺳﺤﻖ إﻟﻰ اﻧﺘﻈﺎرﻩ اﻟﻤﻨﻔﺮد. ﺣﻞّ اﻟﻤﺴﺎء ﺛﻢ هبط اﻟﻠﻴﻞ ، وﻟﻜﻨﻪ كان ﻻ ﻳﺰال وﺣﻴﺪًا.  وأﺧﻴﺮًا اﻧﻔﺠﺮ ﻳﺄﺳﻪ. ﻓﻤﺰّق ﺛﻴﺎﺑﻪ وﺷﻜﺎ ﺑﺤﺮارة: ﻣﺎذا ﻓﻌﻠﺖُ ﺑﺤﻘّﻚ، ﻳﺎ اﻟﻬﻲ، ﺣﺘﻰ اﻧﻚ ﻧﺴﻴﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ هذا اﻟﻤﻨﻮال؟  كيف ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻬﻤﻞ أﻧﺖ ﻋﻠﻰ هذه اﻟﺼﻮرة ﻣﺎ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﻣﻦ وﻋﻮد؟ 
ﻋﻨﺪ ذاك ﺳُﻤﻊ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ اﻟﺴﻤﺎء ﺻﻮت اﻟﻘﺪوس ﺗﺒﺎرك اﺳﻤﻪ، ﻳﻘﻮل ﺑﺼﺮاﺣﺔ: ﻟﻢ أﻧﺴﻚْ ﻳﺎ اﺳﺤﻖ. ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺘﻴﻦ، أرﺳﻠﺖُ بطلبك 
وﻓﻲ اﻟﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ أﺗﻴﺖُ ﺑﻨﻔﺴﻲ. وﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﺼﻎِ إﻟﻲّ ﻗﻂ، وﻗﺪ ﺗﺮكتني أُﻃﺮد ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻚ   

الصلاة الربانية The Lord's Prayer

 Lord's Prayer

The moment you receive it, say:

Our Father who art in heaven,


hallowed be Thy name,



Thy kingdom come,
Thy will be done, on earth as it is in heaven,
give us this day our daily bread
and forgive us our sins
as we forgive those who sin against us
and lead us not into temptation,

but deliver us from evil,
for Thine is the kingdom and the power and the glory,
now and forever
Amen... GOD WANTED ME TO TELL YOU, it shall be well with you this coming year. No matter how much your enemies try this year, they will not succeed.
You have been destined to make it and you shall surely achieve all your goals this year.
For the remainder of 2012, all your agonies will be diverted and victory and prosperity will be incoming in abundance. Today, God has confirmed the end of your sufferings sorrows and pain because HE that sits on the throne has remembered you. He has taken away  the hardships and given you JOY. He will never let you down.
I knocked at heaven's door this morning, God asked me, My child! What can I do for you?
And I said,

لأنه هكذا أحب الله العالم


لأنه هكذا أحب الله العالم
 


كان عند أحد الملوك الوثنيين
 وزير مسيحي، 
ونظراً لأن ذلك الوزير كان أميناً ومخلصاً
وعاقلاً ومدبراً، فإن الملك كان
كثيراً ما يجالسه ويحادثه
ويستشيره .

وذات يوم بينما كانا
يتناقشان، قال الوزير: 
"إنَّ المسيح نزل من السماء
ليخلصنا "...

فقال له الملك  :
 "إني إن أردت أن أحقق غرضاً،
فإني آمر أحد خدامي أن يؤدي
الأعمال اللازمة لتحقيق هذا
الغرض، ودون أن أتعب أو أتحرك ،

فلماذا يأتي الله نفسه ويأخذ
جسداً من عذراء ويولد في مذود حقير
بين الحيوانات، ثم يتعب ويتألم ،
ويُصلب بينما يستطيع أن يخلص
العالم بكلمة واحدة؟؟ "...

فطلب الوزير من الملك أن
يعطيه مهلة ثلاثة أيام ليجيبه عن   
سؤاله 

... خرج الوزير ....
وذهب إلى أحد النحاتين الماهرين 
وأمره أن يصنع تمثالاً من الخشب 
يماثل في حجمه
وهيأته حجم وهيئة 
"ابن الملك"

الطفل البالغ من العمر سنتين ،
وذهب الوزير سراً إلى خادمة في
القصر الملكي كانت هي المكلفة
بالعناية بالأمير الصغير والتجول
به في عربته الخاصة في حدائق القصر .
وقال الوزير لتلك الخادمة
:"اسمعي...
خذي هذا التمثال وألبسيه ملابس 
مشابهة تماماً ملابس الأمير الصغير 
 وضعيه في المركبة الملكية الصغيرة...
وسيكون جلالة الملك وأنا نتنـزه في حدائق
القصر، غداً في الساعة الخامسة مساء... 
وعندما ترينني قد رفعت يدي اليسرى إلى
أعلى، إقلبي العربة وأسقطي
التمثال الخشبي في البركة، ولا
تخشى عقاباً "...

وفي الغد في الساعة الخامسة مساءً، 
كان الملك
جالساً مع وزيره المسيحي بجوار  
البركة يتحادثان. 
وطالب الملك وزيره بإجابة السؤال، 
وكانت الخادمة مقبلة في تلك اللحظة 
تدفع العربة الملكية التي يجلس فيها
تمثال الأمير الصغير.
وعندئذٍ رفع
الوزير ذراعه اليسرى، 
فقلبت الخادمة العربة وسقط التمثال 
في الماء، وكان منظره يشبه تماماً
منظر الأمير الصغير... 
فلم يتمالك الملك نفسه،
وجرى بسرعة نحو
البركة وانبطح لينتشل 
"ابنه"
من الغرق! ولكنه سرعان ما
اكتشف أنه تمثال لا أكثر ،
فاندهش، وتساءل في غضب... 
فهدّأه الوزير قائلاً: 
"لقد تم هذا كله بأمري وتدبيري"....
  ثم سأله
 " 
ولكن لماذا لم تأمرني يا مولاي
أنا أو أي واحد من الخدم أن ننزل
ونخلص ابنك..؟؟" فأجاب الملك
 " المحبة الأبوية هي التي دفعتني
إلى ذلك وكيف أقعد عن خلاص ابني
وآمر غيري بتخليصه..؟؟" فقال له
الوزير: "هذه هي إجابتي عن
سؤالك ".....
 العبرة

إن الله يحبنا أكثر من محبة
الآباء لأولادهم، ولذلك دفعته
أن ينزل إلى الأرض، ويولد في المذود
الحقير ويتألم ثم يصلب ويقوم، لكي
يخلصنا هو  ،
ولا يمكن أن يقوم بمهمة خلاصنا
أحد غيره  .

 "لأنه هكذا أحب الله العالم
حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك
كل من يؤمن به بل تكون له الحياة
(الأبدية" (يوحنا 3:16

قصة أبي هو الطيار

لانه هكذا قال رب الجنود.بعد المجد ارسلني الى الامم الذين سلبوكم لانه من يمسكم يمسّ حدقة عينه.
منذ سنوات غير قليلة كنت أتكلم مع اب كاهن خدم في كنيسة ما لسنوات عديدة لمحبة المسيح.. ومسئولياته كانت عديدة حتى انها كانت في كل أنحاء الولايات، وأكمل الأب الكاهن وقص على قصة مخيفة جدا على انها معجزة جميلة جدا:
بعد اقلاع الطائرة بنصف ساعة هدأت الطائرة في الجو وانذار ربط الأحزمة أطفئ ولكن سرعان ما ارتبك المكان وعلامة الإنذار رجعت مرة ثانية بربط الأحزمة! نصف ساعة مضت وصوت هادئ يكاد يكون مسموع لدى الكاهن لأنه في المقعد الأول: لا توزعوا المشروبات للوقت الحالي فيبدو انة يوجد مشاكل بالطائرة واعملوا كل جهدكم لربط الأحزمة لكل المسافرين هكذا قال الطيار للمضيفات بحزم..
St-Takla.org Image: Pilot with his kids صورة في موقع الأنبا تكلا: طيار مع أبناءه
وكان الكاهن ينظر حوله ويبدو أن معظم المسافرين علموا وبدأ الاضطراب والخوف يحوم في كل الطائرة.. وجاءت المضيفة ووقفت بجانب الاب الكاهن وفي يدها الميكروفون وأعلنت عن أسفهم لعدم تقديم المشروبات في الوقت الحالي.. يوجد بعض الأعطال في المحرك نظرا لوقت الرعد والبرق علية ويجب علينا التعاون للمرور من الظرف هذا.. وابتدأت تشرح التحذيرات من جديد بكل اللغات التي تعرفها..
وفجاءةً برق عظيم نزل على الطائرة لاحظه كل المسافرين وانقلبت الطائرة في الجو وصار صراخ في الطائرة من كل الجهات.. لا تستطيع ان تميز أصوات الاستغاثة وأحسسنا أن الطائرة تفقد توازنها وأنها تهبط بسرعة كبيرة
وابتداء الاب الكاهن يبكى ويصلى ووقعت عيناه على فتاة صغيرة لا تبالي من أي شيء ممن حولها! الحقيقة أنها كانت تقرأ كتاب في صمت وهدوء شديد!!
وكلما كانت تهبط الطائرة تغلق هذه الفتاة عيناها وتفتحها مرة أخرى حتى تستكمل القراءة وكاد الأب الكاهن لا يصدق عيناه..
و حصلت المعجزة واستطاع الطيار الحكيم بالهبوط الاضطراري وأسرع كل الركاب بالنزول من الطائرة المشئومة بسرعة كبيرة.. بينما أسرع الكاهن الحبيب بسرعة ليكلم الطفلة الشجاعة ويعرف ما هو سر شجاعتها..
- لماذا لم تخافي يا ابنتي؟! سأل الكاهن في لهفة..
فردت الطفلة في وداعة: لأن أبي هو الطيار.. وانا متأكدة أنها سيحملني لبر الأمان سالمة لأنه أبي...
توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك.
                   أنا خايف طمنى ياربى                   

قصة أين يختفى السم

قصة أين يختفى السم ؟
منذ زمان بعيد، كانت تعيش في الصين فتاة اسمها "لي لي"، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة البلاد هناك.
ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت "لي لي" أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت "لي لي" تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقد "لي لي" دائماً. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و"لي لي" وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيراً، وجدت "لي لي" أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.
وفي اليوم التالي توجَّهت "لي لي" إلى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليّاً برهة من الزمن، وأخيراً قال: "انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني".
- فردَّت عليه "لي لي": "حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي". ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملاً رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": "انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يوماً دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جداً أن تتصرفي معها بطريقة ودية جداً. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت"!
وسُرَّت "لي لي" جداً، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و"لي لي" تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها.
وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت "لي لي" تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب.
وظلَّت "لي لي" لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه "لي لي"، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من "لي لي". وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معاً كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيداً جداً وهو يرى ما يحدث.
ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: "سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام".
وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلاً ثم قال لها:
"يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمّاً، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها".
أَلاَ يحدث مثل هذا الخلاف والشقاق في بيوتنا وكنائسنا وبين أفراد عائلاتنا ورجال كنائسنا؟! وهذا هو العلاج: المحبة!.....
فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعاً، ونضعها موضع التنفيذ:
+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح» (أف 4: 32،31).
ونفس التحذير، ونفس الوصايا، كررها القديس بولس في رسالة غلاطية - الأصحاح الخامس من عدد 20، وكذلك في الرسالة إلى كولوسي - الأصحاح الثالث من عدد 8. وليت هذه الوصايا والتحذيرات تكون موضوع تأمُّل ودراسة وتعهُّد بالتنفيذ في اجتماع العائلة للصلاة وقراءة الإنجيل، وكذلك في اجتماعات الخدَّام والإكليروس بالكنائس

قصة المحبة تشفي من الموت

قصة المحبة تشفي من الموت 
 كمثل أي أم طيِّبة، حينما أحسَّت مريم أنها تنتظر وليداً جديداً قادماً في الطريق، بذلت كل ما في وسعها أن تعدَّ طفلها الأول ذا الثلاث سنوات من عمره، والذي يُدعى ميخائيل، لاستقبال الزائر الجديد. ولما كانت توقُّعاتها أن وليدها المنتظر سيكون بنتاً، علَّمت ابنها ميخائيل أن يرتِّل للزائرة الجديدة تحية لها، فأخذ ميخائيل يرتِّل يوماً وراء يوم، وليلة وراء ليلة للزائرة المنتظرة وهي ما زالت في أحشاء أمها! وهكذا بدأ ميخائيل يعقد رباط المحبة مع أخته الجديدة من قبل أن تولَد ومن قبل أن يقابلها!
وبدأتْ آلام الولادة طبيعية. وصار الجميع ينتظرون، إنه بعد 5 دقائق، بعد 3 دقائق، بعد كل دقيقة، كلهم واقفون على أطراف أصابع أقدامهم في انتظار الوليد الجديد. ولكن الولادة تعسَّرت، وكانت هناك تعقيدات خطيرة أثناء الولادة، إذ مرَّت ساعات وآلام المخاض مستمرة. وأخيراً، وبعد معاناة طويلة، وُلدت أخت ميخائيل، لكنها كانت في حالة خطيرة. وإذا بصفَّارة الإنذار تشقُّ سكون الليل، وسيارة الإسعاف تحضر مسرعة إلى المنزل، حيث نُقِلت الطفلة الوليدة إلى مركز العناية المركزة للولادات الجديدة في المستشفى المجاور. ومرَّت الأيام متثاقلة، والطفلة الصغيرة تسوء حالتها إلى أسوأ.
واضطر طبيب الولادة الإخصائي أن يُصارح الوالدين وهو حزين: "الأمل ضعيف جداً. انتظروا ما هو أسوأ". وبدأ الوالدان يعدَّان العدة فيما لو ماتت الطفلة، فجهَّزا الصندوق الأبيض وهما في منتهى الأسى.
لقد كانا قد جهَّزا غرفة صغيرة في البيت للمولودة الجديدة، ولكن وجدا أنفسهما يُجهِّزان للجنازة!
إلا أن ميخائيل، كان يلحُّ على والديه أن يدعاه يرى أخته، وقال لهما: "دعوني أُرتِّل لها". وظل يلحُّ عليهما الطلب مع هذا القول: "دعوني أُرتِّل لها".
وحلَّ الأسبوع الثاني والطفلة ما زالت في العناية المركَّزة، وبدا الأمر أن هذا الأسبوع لن ينتهي إلاَّ والجنازة ستبدأ. ولكن ميخائيل لم يكفَّ عن أن يلحَّ السؤال والطلب أن يرى أخته ليُرتِّل لها، ولكن قوانين المستشفيات تمنع زيارة الأطفال لذويهم في العناية المركَّزة.
وفكَّرت ماما مريم وقالت لنفسها: "ماذا لو أخذت ميخائيل معي، سواء أرادوا أو لم يريدوا، لأنه إن لم يَرَها الآن، فلن يراها وهي حيَّة". فألبسته بدلة أوسع من مقاسه، واصطحبته إلى وحدة العناية المركَّزة. وكان يبدو وهو في هذه البدلة الواسعة في صورة مضحكة! ولكن الممرضة الرئيسة لاحظت أنه طفل، فصاحت: "أخرِجوا هذا الطفل من هنا الآن! غير مسموح للأطفال بالدخول". وانفعلت ماما مريم جداً، وأبرقت عيناها كالنحاس المنصهر في وجه الممرضة، وفتحت شفتيها وتكلَّمت بحدَّة: "لن يغادر المستشفى إلى أن يُرتِّل لأخته المريضة"!
وقادت مريم ابنها ميخائيل إلى سرير أخته، فأخذ يُحدِّق في هذه الوليدة الصغيرة التي تصارع المرض لتحيا. وبعد برهة بدأ يُرتِّل. وبصوت الطفولة البريئة، أخذ ميخائيل ابن الثلاث سنوات يرتِّل قائلاً:
- "أنتِ شمسي المشرقة،
شمسي المشرقة الوحيدة.
أنتِ تجعلينني سعيداً،
حينما تكفهر السماء".
You are my sunshine, my only sunshine.. You make me happy, when skies are grey..
ويا للعجب، ففي الحال صارت الطفلة الوليدة تبدو وكأنها تستجيب. وبدأت مستويات نبضات القلب في الاستقرار، ثم انتظمت تماماً. وأخذت مريم تقول لابنها والدموع في عينيها: "استمر في الترتيل يا ميخائيل، أنت تعرف يا حبيبـي كم أنا أحبك. لا تَدَع شمسي المشرقة تغيب"!
وكلَّما رتَّل ميخائيل لأُخته، كلما صار تنفُّسها المُجهَد يصير كمثل تنفُّس القطة الصغيرة. وفي الليلة التالية ظلَّت الأم مريم تقول لابنها: "لا تكفُّ عن الترتيل يا ميخائيل، يا ذا القلب الحلو"!!
وبدأت أُخت ميخائيل الصغيرة تسترخي استرخاء الشفاء، وأصبح الاسترخاء يبدو على وجهها، بينما تستحث الأُم ابنها: "لا تكفُّ عن الترتيل، يا ميخائيل". وغلبت الدموع وجه الممرضة الرئيسة وهي تسمع ميخائيل يقول لأخته بصوته الطفولي: "أنتِ شمسي المشرقة، شمسي الوحيدة المشرقة. لا تَدَعي شمسي المشرقة تغرب عني". Please don't take my sunshine away
وفي اليوم التالي، صحَّت الطفلة الصغيرة حتى أنها صارت مُهيَّأة أن تعود للبيت!
هذه القصة حقيقية، وقد كتبت مجلة "يوم المرأة الأمريكية" Woman's Day Magazine هذه القصة تحت عنوان: "معجزة ترتيلة الأخ لأخته".
- أيها القارئ، لا تترك الناس حتى تحبهم، لأن المحبة أقوى من الموت.
ترنيمة يسوع انت تعلم

عندما ترتقى الانسانية و تصل إلى اجمل معانيها



photo
هذة القصة حصلت في أمريكا ويقول راويها:
كنا في حفل عشاء مخصص لجمع التبرعات لمدرسة للأطفال ذوي الإعاقة ، فقام والد أحد التلاميذ وألقى كلمة لن ينساها أحد من الحضور ما دام حياً
وبعد أن شكر المدرسة والمسئولين عنها طرح السؤال التالي:
حين لا تتأثر الطبيعة بعوامل خارجية فإن كل ما يأتي منها يكون عين الكمال والإتقان.
لكن ابني "!!!!" لا يمكنه أن يتعلم الأشياء بنفس الطريقة التي يتعلمها بها الأطفال الآخرين الذين لا يعانون من الإعاقة، فلا يمكنه فهم الموضوعات التي يفهموها
فأين النظام المتقن في الكون فيما يتعلق بابني؟ وبهت الحاضرون ولم يجدوا جواباً.
وأكمل الأب حديثه: أعتقد أنه حين يقدم إلى الدنيا طفل مثل ابني يعاني من عجز في قدراته الجسمانية والعقلية،
فإنها تكون فرصة لتحقيق مدى الروعة والاتقان في الطبيعة البشرية،
ويتجلى هذا في الطريقة التي يعامل بها الآخرون من هم في نفس ظروف ابني
ثم قص علينا القصة التالية:
مررت أنا وابني بملعب حيث كان عدد من الأولاد الذين يعرفون ابني يلعبون لعبة البيسبول (ولمثلي ممن لا يعلمون عن هذه اللعبة فأعلى درجة من النقاط يتم تحقيقها بمرور اللاعب على أربع نقاط حول الملعب راجعاً للنقطة الأم التي بدأ منها) وسألني ابني "هل تعتقد أنهم س;وف يسمحون لي باللعب؟ وكنت أعلم أن أغلب الأولاد لن يرغبوا في وجود شخص معاق مثل ابني في فريقهم. ولكني كأب كنت أعلم أنه إن سمحوا لابني باللعب، فإن ذلك سوف يمنحه الإحساس بالانتماء وبعض الثقة في أن الأولاد الآخرين يتقبلوه رغم اعاقته واقتربت متردداً من أحد الأولاد في الملعب وسألته (ولم أكن اتوقع منه الكثير)، إن كان يمكن لابني "!!!!" أن يلعب معهم. ودار الولد ببصره، ثم قال نحن نخسر بستة جولات، واللعبة في دورتها الثامنة أعتقد أننا يمكن أن ندخله في الدورة التاسعة ونعطيه المضرب وتهادى ابني "!!!!" بمشيته المعوقة إلى دكة الفريق، ولبس فانلة الفريق بابتسامة واسعة على وجهه وراقبته بدمعة فرح رقيقة والشعور بالدفء يملأ قلبي ورأى الأولاد مدى فرحي بقبولهم لابني وتحسن وضع فريق ابني خلال الجولة الثامنة ولكن بقي الخصم متفوقاً عليهم بثلاثة جولات ومع بدء الجولة التاسعة اعطوا ابني قفازاً ولعب في أيمن الملعب، ورغم أن الكرة لم تأت عنده إلا أن سعادته وحماسه كانا واضحين لمجرد وجوده باللعبة واتسعت ابتسامته لأقصى حد وأنا ألوّح له من وسط المشجعين. وأحرز فريق ابني نقاط إضافية وتقلص الفارق إلى نقطتين، مما جعل الفوز ممكنا وكان الدور على ابني ليمسك بالمضرب، فهل تتوقعوا أن يعطوه المضرب ويضيعوا فرصتهم في الفوز؟ أعطوه الأولاد المضرب، رغم أن الكل يعرفون أنه من المستحيل أن يحرز نقاط الفوز، حيث انه لا يمكنه حتى أن يمسك المضرب بصورة سليمة، ويكاد يستحيل عليه ضرب الكرة بصورة متقنة ولكن مع تقدمه لدائرة اللعب وإدراك لاعب الخصم أن فريق ابني "!!!!" يضحي بالفوز لهدف أسمى، وهو إسعاد وإثراء حياة ابني بهذه اللحظة التي لا تتكرر، قدم مفاجأة أكبر فتقدم عدة خطوات وألقى الكرة برفق لابني حتى يتمكن على الأقل من لمسها بمضربه وحاول ابني ضرب الكرة ولكنه لحركته المعاقة فشل وخطا مدافع الخصم خطوات اضافية مقترباً من ابني ورمى الكرة برفق بالغ نحو ابني وضرب ابني الكرة بضعف وردها لخصمه الذي تلقفها بسهولة وتوقعنا أن هذه نهاية المباراة وتلقف المدافع من الفريق الخصم الكرة بطيئة الحركة وكان يمكنه أن يمررها لزميله في النقطة الأولى وكان ذلك سيجعل ابني يخرج من المباراة التي تنتهي بهزيمة فريقه وبدلاً من ذلك رمى المدافع الكرة فوق رأس زميله بعيداً عما يمكن أن يطوله أي من أعضاء فريقه وبدأ الكل يصيح مشجعاً من مشجعي الفريقين ومن لاعبي الفريقين : اجر يا "!!!!" اجر إلى النقطة الاولى وكانت هذه أبعد مسافة يجريها ابني، واستطاع بصعوبة أن يصل للنقطة الأولى وترنح في طريقه على خط الملعب، وعيناه واسعتين حماساً وارتباكاً وصرخ كل من كان في الملعب اجري إلى النقطة الثانية، ووصل ابني إلى النقطة الثانية لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه كان يعدل اتجاهه بحيث يصل للنقطة الثانية وهو يشجعه اجري يا "!!!!" للنقطة الثانية ! وكان الجميع يصرخون اجري اجري يابطل حتى 5 جري حتى النقطة الثالثة والتقط ابني أنفاسه وجرى بطريقته المرتبكة نحو النقطة الثالثة ووجهه يشع بالأمل أن يواصل طريقه حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى وحين اقترب ابني من النقطة الثالثة كانت الكرة مع أحد لاعبي الخصم وكان أصغر عضو في الفريق ولديه الآن في مواجهة ابني الفرصة الأولى السهلة ليكون بطل فريقه بسهولة ويلقي بالكرة لزميله ولكنه فهم نوايا زميله المدافع فقام بدوره بإلقاء الكرة عالياً بحيث تخطت زميله المدافع عن النقطة الثالثة وجرى ابني نحو النقطة الثالثة وهو يترنح في حين أحاطه الآخرين راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز وكان الجميع يصرخون اجري اجري يابطل حتى النهاية وبعد ان تخطي الثالثة وقف المتفرجين حماساً وطالبوه بأن يجري للنقطة الرابعة التي بدأ منها! وجرى ابني حتى النقطة الرابعة التي بدأ منها وداس على الموقع المحدد وحياه كل الحضور باعتباره البطل الذي أحرز النقطة الكبرى وفاز لفريقه بالمباراة في ذلك اليوم، أضاف الأب والدموع تنساب على وجنتيه ساعد الفتيان من كلا الفريقين في إضافة شعـاع من النور يعبرعن الحب الصادق والإنسانية إلى هذا العالم. ولم ير ابني الصيف التالي، حيث وافاه الأجل في ذلك الشتاء، ولكن لم ينس حتى آخر يوم في حياته أنه كان بطل المباراة مما ملأني بالفرح وبعد أن رأيته يعود للمنزل وتتلقاه أمه بالأحضان والدموع في عينيها فرحة بالبطل الرياضي لذلك اليوم! انتهت القصة والآن لدينا تعليق قصير عليها: يلاحظ أننا كلنا نرسل آلاف النكات عبر بريدنا الا لكتروني دون أن نفكر لحظة واحدة أما حين يأتي الأمر لإرسال رسائل حول الاختيارات ما بين البدائل في الحياة فإن الكثير من الناس يتردد ويفكر فيمن يرسلها له ومن لا يرسلها ونلاحظ أن الرسائل الفجة والسوقية وحتى الداعرة تنتقل عبر الفضاء الالكتروني بحرية، لكن المناقشات العامة حول السلوك القويم غالباً ما يتم قمعها حتى في مدارسنا ومواقع عملنا (احنا جايين نتعلم/ احنا جايين نشتغل مش جايين نصلح الكون وأمثال ذلك)   يصادف كل منا آلاف الفرص كل يوم أن نضبط التنظيم الطبيعي الرائع للأشياء وتوفر لنا الكثير من المعاملات التي تبدو قليلة الأهمية أن نختار ما بين بديلين: هل سنقدم شعاع النور الممتلىء بالحب والإنسانية أم سنترك الفرصة تضيع ونترك العالم أكثر برودة عما كان؟ هناك مقولة لحكيم ذكر أن المجتمعات تقاس بمدى رقي/ عدم رقي طريقة معاملتها للأقل حظاً من أبنائها الآن
لديك خياران 
1- أن تقوم بمسح هذا البريد الالكتروني 
2- أن ترسله لغيرك لعل الله يجعل يومك مشرقاً بالعطاء ومراعاة الأقل حظاً

الرجل الطائر




ملاك الرب حال حول خائفيه و ينجيهم
(مز  34 :  7)
الرجل الطائر

منذ عدة سنوات في إحدى حواري مصر القديمة، وفى دير بسيط على اسم القديس مرقريوس "أبي سيفين"، الذي هو أشبه بكنيسة صغيرة ملحق بها مبنى قديم، كان يقطن عدد قليل من الراهبات البسيطات، تركن بيوتهن وجئن بقصد الصلاة والتسبيح. لقد حلقن رؤوسهن علامة تركهن زينة الجسد واهتماماته، وارتدين الثياب السوداء ليس حزنًا أو ضيقًا بل رغبة في عدم الانشغال بشيء إلا بما هو ضروري للحياة.
في هذا المسكن البسيط تعيش هؤلاء الراهبات يقسمن وقتهن بين الصلاة والتسبيح وقضاء لوازم الدير والعمل اليدوي البسيط، الذي يُباع للإنفاق على الدير ومساعدة بعض المحتاجين المحيطين بالدير.
وسط هؤلاء الراهبات البسيطات عاشت الأم الرئيسة " تاماف كيرية "، أمًا لبناتها الراهبات، تخدمهن وتسهر على رعايتهن روحيًا وجسديًا.
عُرفت تاماف كيرية بولعها الشديد بالكتاب المقدس والتسبحة، فقد قيل أنها حفظت العهدين القديم والجديد عن ظهر قلب. كانت جلساتها كلها أحاديث شيقة في الكتاب المقدس وذكر سيَر القديسين، حتى كان بعض الآباء الأساقفة كبار السن يقدمون إلى الدير ويجلسون معها حول مائدة كلمة اللَّه.
في هذا الجو الهادئ، البعيد عن كل العالم والسياسات الكنسية، اعتاد أحد أثرياء الصعيد من أبي قرقاص أن يقدم، حاملاً في يديه بعض التقدمات العينية للدير. يأتي الغني إلى القاهرة لقضاء بعض مصالحه الخاصة، وعند الظهيرة يزور الدير ليجلس مع تاماف كيرية بقية اليوم يستعذب سير القديسين، ويسعد بحديثها عن عمل اللَّه ومحبته ورعايته. كان الرجل ينسى "طواحينه" ومشاغله الكثيرة، يشعر كأنه يلقى بثقل الحياة كلها عند قدمي تاماف، بل بالأحرى عند قدمي إلهها، ليحمل قوة جديدة تسنده، فيعود إلى الصعيد بفكرٍ هادئٍ ونفسٍ راضيةٍ مطمئنةٍ. كانت تاماف تروى للرجل كيف يرسل اللَّه حبيبه أبي سيفين، ملاك الدير، يحميهم ويسندهم.

تجديد الطواحين
قرر الرجل أن يجدد "طواحينه"، فعرض بعضها للبيع، وكان ينتقل من قرية إلى أخرى يتقاضى ثمن "الطواحين" ليضعها في حقيبته الصغيرة التي بيده. لا حظ أحد سائقي سيارات الأجرة الأشقياء الرجل وقد تكدست الحقيبة بالأموال، فصمم أن يغتصبها مهما كلفه الأمر.
بدأ السائق يتجاذب الحديث مع الرجل حتى انتهى بسؤاله أن كان يريد الذهاب إلى أبي قرقاص في سيارته الأجرة، فأجاب الرجل بالإيجاب واتفق معه على الأجرة.
ما أن ركب الغنى السيارة حتى بدأ السائق يتحدث معه بلطف ليكوّن معه شيئًا من الصداقة. وإذ اقترب بالسيارة من قرية "كفر عمار"، وهى بلدة السائق، تظاهر بوجود عطل بسيط في السيارة، فاستأذن الرجل أن يميل إلى القرية لكي يقوم بإصلاح السيارة في دقائقٍ بسيطةٍ، والرجل في طيبة قلبه وافق.
مال السائق إلى قرية كفر عمار، وأمام كوخ بسيط توقف، ودخل الكوخ ثم عاد يحمل بعض "العدد" الميكانيكية، وتظاهر بإصلاح موتور السيارة، وقد طمأن الغنى أنها دقائق بسيطة!
في سرعة عجيبة كان السائق قد التقى باثنين من أقربائه داخل الكوخ. قال له أحدهما: "لماذا عدت سريعًا؟" "أصمت!" هكذا أجاب السائق وقد وضع إصبعه على فمه، وأمسك بالرجلين ودخل بهما إلى حجرة داخلية. وفى صوت خافت، قال لهما: "أخرجا من الباب الخلفي، وأسرعا إلى الطريق خارج القرية، وتظاهرًا أنكما تريدان عونًا مني أن أقوم بتوصيلكما إلى قرية في طريقنا إلى أبي قرقاص. إن الرجل الذي معي في السيارة بسيط، ويحمل حقيبة قد شحنت بالأموال النقدية".قال له أحد الرجلين: "كيف نغتصبها؟" أجاب السائق: "لا تخافا"، فان الرجل سيقبل أن تركبا معنا، وفى الطريق أنا أعرف مكانًا قفرًا، هناك نقتل الرجل ونأخذ حقيبته".
لم يكن يُوجد وقت لنقاشٍ أطول'بل أسرع الرجلان ينفذا الخطة، وخرج السائق إلى السيارة يصلحها.
ركب السائق وبدأ يقود وهو يعتذر للرجل عن التأخير، لكن الرجل كان يلاطفه، مؤكدًا له أن كل الأمور إنما تسير للخير، وأنه ليس بمتضايق.

الأشقياء الثلاثة
عاد السائق يسترجع الحديث مع الغنى مظهرًا أنه يستمتع بكلماته، ويستريح لشخصه، وينتفع بحكمته وخبرته، وفى بساطة عاد الرجل يتحدث. فجأة تطلع السائق فرأى الرجلين من بعيد يشيران إليه أن يتوقف، وفى تهكم قال السائق: ماذا يريد هذان الرجلان؟ ألعلهما يريدان أن يركبا؟!
وقبل أن يجيب الغنى كان السائق الشقي وصل إلى الرجلين وتوقف، وفى خشونة سألهما:
 ماذا تريدان؟
 هل يمكن أن تأخذنا معك في الطريق وندفع لك ما تريد؟
- آسف، فإن "البيه" مستأجر العربة إلى أبي قرقاص.
 -  نحن سننزل في نفس الطريق.
- آسف، اسألوا "البيه" إن كان يريد.
عندئذ بدأ الرجلان يستأذنان الغنى إن كان يسمح لهما بالركوب، فلم يمانع. ركب الشقيّان السيارة، وأدرك الثلاثة أن خطتهم قد نجحت تمامًا. وبسرعة هائلة كان السائق الشقي يطوي الطريق طيًا، وحين اختفى كل العمران وبجوار ترعة توقف السائق فجأة.
هنا أفاق الغنى لنفسه وأدرك أن الخطر يحدق به لا محالة، فقد ظهرت علامات الشر على وجوههم، ولم يعرف ماذا يفعل. بدأ يسألهم، بل يتوسل إليهم قائلا: ماذا تريدون؟
 الحقيبة!
 إذن خذوها واتركوني!
- لا نقدر، فإنك تخطر الشرطة!
حاول الرجل أن يؤكد لهم إنه لن يفعل ذلك، لكن توسلاته كانت كالهباء، وبدأ الثلاثة يتشاورون بسرعة كيف يقتلونه.
في لحظات خاطفة رفع الرجل أنظاره إلى اللَّه، وتذكر عمل اللَّه مع الراهبات بقديسه أبي سيفين، وفى صرخة مرة خرجت من القلب طلب معونة إله أبي سيفين!
حاول الأشقياء الثلاثة أن يمسك كل منهم بيد الآخرين،
فقد تراجعوا إلى الوراء مبهورين.
لقد ارتفع الرجل وبيده الحقيبة قليلاً عن الأرض،
وأمسكه من الخلف أحد الضباط،
وطار به نحو الضفة الأخرى من الترعة.
هل هذا حلم أم حقيقة؟!
لم يصدق الأشقياء الثلاثة أعينهم، ولم يستطع أحدهم أن يفتح فاه ليعلق، حتى الغنى كان في حالة ذهول!
خشي الرجال أن يلقى الضابط القبض عليهم، وفى غير وعي دخلوا السيارة، وأسرع السائق في جنون مع خوف ورعدة... واختفي منظر السيارة!
نسي الغنى أمر الحقيبة التي يمسك بها وهو لا يدرى، ونسي تهديدات الرجال الأشقياء، لكنه كما في ذهول، تارة يتطلع إلى الضابط الذي أخذ يربت على كتفيه يطمئنه، وأخرى ينظر نحو الضفة الأخرى للترعة فلا  يجد أثرًا للسيارة، وثالثة يحدِّق شمالاً ويمينًا يحدق بعينيه وهو بلا حراك!
مرت دقائق وكأنها ساعات والضابط يلاطف الرجل ويعاتبه. لقد جلس بجواره يؤكد له ألا يخاف، فإنه لن يتركه حتى يطمئن عليه تمامًا، وكان أيضًا يعاتبه كيف يتصرف هكذا بغير حكمة! كيف يجمع الأموال في الحقيبة أمام الآخرين!
طال حديث الضابط مع الغنى حتى هدأت أعصاب الرجل تمامًا، ثم نقله إلى الضفة الأخرى إلى حيث كان. وهو يقول له:
"لا تخف، فإني أرسل لك أحد أحبائي!"

لقاء الأحبَاء
لم تمضِ دقائق حتى ظهرت في الطريق سيارة "مرسيدس" ملاكي مسرعة... أوقفها الضابط. بدأ الضابط يسأل عن الطريق الذاهب إليه، وإذ أجابه وعرف منه أنه يعبر بأبي قرقاص سأله أن يأخذ الرجل معه، فأظهر صاحب السيارة كل قبول ورضى. عندئذ أكد له الضابط أن الرجل حبيبه، وأن يهتم به ويقوم بتوصيله حتى منزله.
ركب الغنى السيارة ومعه حقيبته وإذ اطمأن الضابط عليه، فجأة اختفى! لم يتحرك السائق وأخذ يسأل الرجل: أين الضابط؟ الذي كان يتحدث معي؟
 ذهب!
 أين ذهب؟
 عاد إلى مكانه!
بدأ السائق يقول له لم يذهب إلى أي موضع... فأين ذهب؟ عندئذ أجابه الرجل: إنه أبوسيفين.
لم يصدق الرجل نفسه حتى روى له الغني قصته كاملة. وأوضح له كيف قال عنه إنه "حبيبه". عندئذ عاتبه صاحب السيارة: "ولماذا لم تقل لي لكي آخذ بركته قبل أن يختفي". وبدأ الاثنان يتحدثان عن عمل اللَّه في قديسه أبي سيفين، فقد كان صاحب السيارة يخدم في كنيسة لأبي سيفين ويعرف الكثير عن بركات هذا القديس.
وفى اليوم التالي غادر الرجل أبي قرقاص وجاء إلى دير أبي سيفين بمصر القديمة يقدم الشكر للَّه الذي يتمجد في قديسيه ويروى لتاماف كيرية وأمهات الدير ما حدث معه.
V   
  أبونا تادرس يعقوب

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010