ترانيم للملاك ميخائيل شفيع الموقع بمناسبة عيدة
اولا :
ترنيمة
"شفاعتك يا ملاك ميخائيل"
http://www.barzy. com/coptic/ songs/bo. ..-BARZY. COM.wma
ثانيا :
الشريط الأول كاملا mp3 لكنيسة الملاك ميخائيل بكفر سمري بمنيا القمح
السلام للملاك ميخائيل بالأشتراك مع فريق ابو فام ,,,
وتحت رعاية الأنبا ياكوبوس إسقف الزقازيق
اذكرنا يا ملاك الدينونة العظيمة امام عرش النعمة..
http://rapidshare. com/files/ 93250723/ A_B.WAV.html
الصورة الطقسية للملاك ميخائيل
دير الملاك ميخائيل اخميم بسوهاج ... صور 13-2-2010
(Video)
http://www.youtube. com/watch? v=4E-dgLU569w
سلام ونعمه رب المجد تكون معاكم
معجزات الملاك ميخائيل -ابونا جورجيوس ناجى
اتمنى كلنا نسمعه وناخد بركته
كل ما حدث ان الشعب المصرى القديم (القبطى) أستبدل أعياده القديمة التى كانت قائمة على معتقداته القديمة التى كانت حسب مفهومه قبل دخول المسيحة مصر بأعياد كنسية مسيحية حسب عقيدته الارثوذكسية ومنها عيد الملاك ميخائيل الذى يحتفل به كل يوم 12 من كل شهر من الشهور القبطية وخاصةً عيدين رئيسيين هما [ 12 هاتور ويوافق 21نوفمبر - 12 بؤونة ويوافق 19 يونية ] وكان لهم اصل فى العبادات المصرية القديمة فالعيد الأول مثلاً كانوا الوثنيين يحتفلون فيه بالاله (زحل) صاحب التمثال الذي بنته كليوباترا في اليوم الثاني عشر من شهر بؤونه ،وكان المسيحيون كما تعودوا يحتفلوا معهم ولكن أيام الملك قسطنطين أخذ البابا ألكسندروس رقم 19 في وعظ الجميع مظهرا لهم خطأ عبادة الأوثان أو حتى الاحتفال بها التي لا تعقل ولا تتحرك وخطأ تقديم الذبائح لها. ولكن تقدم البابا بحكمة وفطنة واقترح تحويل هذا المعبد الوثنى لكنيسة على اسم الملاك ميخائيل وألا يلغى العيد ولكن يحتفل فيه برئيس الملائكة ميخائيل بدلاً من الالهة الوثنية ثم حول هيكل هذا الصنم إلى كنيسة باسم الملاك ميخائيل بعد أن حطم التمثال وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحي ويوزعوها على الفقراء الذين دعاهم أخوته حتى يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل . وكانت هذه الكنيسة تسمي وقتئذ بكنيسة القيسارية (عن مخطوط بشبين الكوم) .
أما العيد الثانى فهو يقع دائماً فى بدء الفيضان؛ وكان أصله عيداً من أهم أعياد قدماء المصريين، كان يقام تكريماً للإله [سيترون "حابى" ] إله النيل، وكان فى زعمهم أنه فى زمن الجفاف والحر الشديد تأخذه الرحمة بالمصريين، فيطير إلى أعالى النيل ويلقى فيها من فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء، فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولاً من أعالى الجبال، فيفيض النهر بالمياه التى تروى البلاد، فيعم الخصب والنماء. وكان المصريون يفرحون فى هذا اليوم ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير وخاصةً الفطير وهذه العبادة استمرت وكان بالفعل ينزل الملاك ميخائيل بنفسه فى كل بيت صنع الفطير على اسم الملاك ولمسه باجنحته عاملاً علامة الصليب على الفطير وأناس كثيريين من القدامى شاهدوا تلك العلامات باعينهم وللعلم بالشىء أن الصورة الطقسية القبطية الاصيلة للملاك ميخائيل وهو يحمل فطيرة مستديرة بين يديه عليه علامة الصليب...وقد قيل ان هذا العيد أيضا أخذ عن المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن زيادة النيل تبتدئ في الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونة ( نزول النقطة ) أي دمعة "إيزيس" آلهة الخصب والنماء وهي الدمعة التي أراقتها حزنا على زوجها "اوزيريس" اله الخير الذي قتله "ست" اله الشر. وكما قلنا قد استبدل هذا العيد في المسيحية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل لأنه فى نظر الاقباط هو الذى يطلب أمام الله عن نهر النيل كما فى المديحة الخاصة به [السلام لك يا ميخائيل يا رئيس جند السموات - الطالب عن مياه النيل والزرعات والثمارات]شفاعته تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا . آمين
هل تعلم لماذا يقتني الملاك ميخائيل السيف ,,,الميزان,,, البوق؟؟؟
معجزة - الملاك ميخائيل شفاها من ثقب فى القلب
نقدم لكم حصريا مجموعة وسلسلة معجزات جديدة ومتميزة فقط على ملتقى محبى رئيس الملائكة الجليل ميخائيل _+_
معجزة رقم : 3
- الشكر الخاص لاختنا ماريان شنودة على تعبها فى احضار وكتابة المعجزات .
+ وهى معجزات حصرية وجديدة من دير الملاك ميخائيل بكفر سمرى بمنيا القمح محافظة الشرقية +
الاسم /سيلفيا خير صبحى
السن/24
العنوان/7ش الحرية الميا
نوع المعجزة او المرض / ثقب في القلب
++++++++++ تقرير المعجزة ++++++++++
كانت تعانى من ثقب في القلب و ذهبت لطبيب القلب من 20 يوم وطلب منها اشعة موجات صوتية ، عملنا الاشعة واتضح ان عندها ثقب في القلب وتحدد حجمة 2 سم ومكانة وقال الدكتور اذهبى الي معهد القلب بامبابة وذهبنا للمعهد قالوا عاوزين اشعة موجات صوتية وكانت نفس النتيجة ثقب بالقلب حجمة 2سم وقال لنا الدكتور تعالوا لنا بعد اسبوع لعمل منظار وحضرنا الى دير الملاك ميخائيل بكفر سمري بعد الخروج من معهد القلب ، وفي نفس اليوم قابلنا ابونا صموئيل وحكيت لة علي المرض فصلى لي وقال خذي زيت ومياة وصلي المزامير باستمرار وادهنى صباحا ومساء يوميا وذهبنا اليوم التالي الي معهد القلب لعمل منظار وعملت المنظار وفوجى الطبيب بعدم وجود اي اثر لثقب او غيرة وتساءل اين هذا الثقب ثم للتاكد قام بعمل اشعة فلم يجد الثقب نهائيا واعطانا تقرير بعدم وجود اي ثقب او اي مرض بالقلب
اشكر ربنا يسوع المسيح علي هذة المعجزة العظيمة
وبركة وشفاعة امنا القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة الجليل ميخائيل
تكون معنا امين
....
اولاد الشهداء
....بحث كامل عن الملاك ميخائيل
عيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل (12 بؤونة
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر الذي ظهر ليشوع بن نون وقال له " أنا رئيس جند الله ". وعضده وحطم العمالقة وأسقط مدينة أريحا في يده وأوقف له الشمس. شفاعته تكون معنا . أمين
كان الوثنيون بالإسكندرية يعبدون الصنم زحل صاحب التمثال الذي بنته كليوباترا في اليوم الثاني عشر من شهر بؤونه، وفي أيام الملك قسطنطين أخذ البابا الكسندروس في وعظ الجميع مظهرا لهم خطأ عبادة الأوثان التي لا تعقل ولا تتحرك وخطأ تقديم الذبائح لها. ثم حول هيكل هذا الصنم إلى كنيسة باسم الملاك ميخائيل بعد أن حطم التمثال وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحي ويوزعوها علي الفقراء الذين دعاهم أخوته حتى يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل . وكانت هذه الكنيسة تسمي وقتئذ بكنيسة القيسارية (عن مخطوط بشبين الكوم).
وقد قيل ان هذا العيد أيضا أخذ عن المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن زيادة النيل تبتدئ في الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونة ( نزول النقطة ) أي دمعة إيزيس آلهة الخصب والنماء وهي الدمعة التي أراقتها حزنا علي زوجها " اوزيريس اله الخير الذي قتله " تيفون " اله الشر وقد استبدل هذا العيد في المسيحية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل (تاريخ الأمة القبطية ) شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
كان الوثنيون بالإسكندرية يعبدون الصنم زحل صاحب التمثال الذي بنته كليوباترا في اليوم الثاني عشر من شهر بؤونه، وفي أيام الملك قسطنطين أخذ البابا الكسندروس في وعظ الجميع مظهرا لهم خطأ عبادة الأوثان التي لا تعقل ولا تتحرك وخطأ تقديم الذبائح لها. ثم حول هيكل هذا الصنم إلى كنيسة باسم الملاك ميخائيل بعد أن حطم التمثال وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحي ويوزعوها علي الفقراء الذين دعاهم أخوته حتى يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل . وكانت هذه الكنيسة تسمي وقتئذ بكنيسة القيسارية (عن مخطوط بشبين الكوم).
وقد قيل ان هذا العيد أيضا أخذ عن المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن زيادة النيل تبتدئ في الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونة ( نزول النقطة ) أي دمعة إيزيس آلهة الخصب والنماء وهي الدمعة التي أراقتها حزنا علي زوجها " اوزيريس اله الخير الذي قتله " تيفون " اله الشر وقد استبدل هذا العيد في المسيحية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل (تاريخ الأمة القبطية ) شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
++++++++++++ +++++++++ +++++
+++++++++++
كان هناك رجل محب لله أسمه دوروسيس وإمرأته أسمها ثيؤبسته، كانوا يقيمون كل يوم 12 من كل شهر تذكار عيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. ومرت هذه العائلة بظروف صعبة جداً ولم يكن لديهم أي أموال ليقوموا بالأحتفال بعيد الملاك. فأخذوا ملابسهم ليبيعوها وبثمنها يقيموا الأحتفال. ولكن رئيس الملائكة ميخائيل ظهر لدوروسيس وأمره أن لايبيع ملابسه ولكن أن يذهب لراعي غنم ويشترى خوروف بثلث دينار، ويذهب لصياد سمك ويشتري سمكة بثلث دينار. ولايفتح دوروسيس السمكة حتى يأتي له الملاك مرة أخرى. ثم في النهاية يذهب الى تاجر القمح ويأخذ منه ما يحتاج من دقيق.
قام دوروسيس وفعل كل ما أمره رئيس الملائكة ميخائيل. ثم دعى جميع الناس للأحتفال بتذكار رئيس الملائكة كعادتهم. وعندما ذهب لمخزن المنزل ليبحث عن خمر لتقديمه للمدعويين وجد جميع براميل الخمر في مخزن بيته مليئة وكذلك أشياء أخرى كثيرة.
ُذهل الرجل وتعجب لما رآه ومجد الرب القدوس. وعندما إنتهوا من الأحتفال وأنصرف المدعوين، ظهر له رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وأمره أن يفتح بطن السمكة. فوجد بداخلها 300 دينار من الذهب وثلاث عملات معدنية كل منها ثلث دينار. وقال له الملاك "هذه العملات الثلاث للخروف والسمكة والدقيق، و 300 دينا ذهب له ولأولاده".
بركة وشفاعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل الواقف أمام عرش النعمة، وجميع طغمات وروؤساء الملائكة تكون معنا جميعاً آمــين.
قام دوروسيس وفعل كل ما أمره رئيس الملائكة ميخائيل. ثم دعى جميع الناس للأحتفال بتذكار رئيس الملائكة كعادتهم. وعندما ذهب لمخزن المنزل ليبحث عن خمر لتقديمه للمدعويين وجد جميع براميل الخمر في مخزن بيته مليئة وكذلك أشياء أخرى كثيرة.
ُذهل الرجل وتعجب لما رآه ومجد الرب القدوس. وعندما إنتهوا من الأحتفال وأنصرف المدعوين، ظهر له رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وأمره أن يفتح بطن السمكة. فوجد بداخلها 300 دينار من الذهب وثلاث عملات معدنية كل منها ثلث دينار. وقال له الملاك "هذه العملات الثلاث للخروف والسمكة والدقيق، و 300 دينا ذهب له ولأولاده".
بركة وشفاعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل الواقف أمام عرش النعمة، وجميع طغمات وروؤساء الملائكة تكون معنا جميعاً آمــين.
معجزة للملاك ميخائيل رواها القديس آثناسيوس
كان هناك رجل فقير يعيش في الأسكندريه، وكان هذا الرجل كسولاً جداً. فكانت زوجته تعمل وترعاه بينما هو يقضي يومه في فراشه. وعندما كانت تقول له زوجته أن يبحث عن عمل كان يثور ويغضب قائلاً أنه لم يعمل أبداً من قبل وهو لايستطيع أن يعمل. وكانت تقول له زوجته أن يصلي ويطلب شفاعة رئيس الملائكة ميخائيل ليساعده.
ظهر له رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وقال له: "إذهب الى المدينة الى رجل معين وأسأله أن يعيرك بعض الذهب لمدة سنة واحدة، وإذا سألك أنه يحتاج لضامن فقول له أن رئيس الملائكة ميخائيل هو يضمني ".
فعل الرجل الفقير كما أمره الملاك ميخائيل وأستلف المال. سافر الرجل الى بلد بعيدة وبدء يعمل بالتجارة. وكانت هذه التجارة ناجحة جداً وكسب الرجل أموال كثيرة وأصبح ثرياً. ولما أنقضى عام أراد أن يرد الأموال التي أستلفها ولكنه كان بعيداً (لم يكن في ذلك الوقت بريد). فكر الرجل ثم وضع الذهب في كيس لا يتأثر بالماء وذهب الى الشاطىء في مقابل المدينة التي كان يعيش فيها. ثم قال "يا سيدي ويا من ضمنتني عند الرجل يا رئيس الملائكة ميخائيل من فضلك أوصل هذه الأموال الى هذا الرجل الطيب الذي أعرني إياها" ثم وضع الكيس على المياه.
أمر الملاك ميخائيل سمكة كبيرة أن تبتلع الكيس ثم تعوم الى المدينه التي بها الرجل الطيب. وعندما جاء يوم 12 من الشهر وهو الموافق عيد رئيس الملائكة. أمرالرجل الطيب عبيده أن يذهبوا ويصطادوا سمك ويستعدوا للعيد. فأصطاد رجاله سمكه واحدة كبيرة، وعندما فتحوها وجدوا بداخلها كيس. فأخذوا الكيس وهو مربوط وأعطوه لسيدهم، فأخذ الكيس ولم يفتحه ووضعه في مكان أمين.
بعد عدة شهور عاد الرجل الفقير الذي أصبح غنياً الآن الى مدينته الأصليه. أحتفلت بعودته زوجته وأصدقاءه لعدة أيام وكنوا سعداء جداً بعودته. ولكن الرجل الغني طلبه وعندما ذهب اليه قال له "أنا صنعت معك معروفاً لأجل رئيس الملائكة وأعطيتك الذهب. لماذا لم تأتي الى وترده لي؟" فقص عليه الرجل ما صنعه، فقام الرجل الغني وأحضر الكيس الذي وجده في بطن السمكة وفتحه، فوجد كيس الذهب. فمجدوا جميعاً الله وشكروا رئيس الملائكة الجليل ميخائيل على صنيعه معهم. وروى قصتهم لكل واحد في المدينة.
بركة وشفاعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل الواقف أمام عرش النعمة، وجميع طغمات وروؤساء الملائكة تكون معنا جميعاً آمــين.
++++++++++++ +++++++++ +++++
اعجوبة رئيس الملائكة مع الفتى تلاصون
باسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين
"الأعجوبة العظيمة لرئيس الملائكة ميخائيل مع الفتى تلاصون والغني"
هلم اليوم وحل في وسطنا يا صاحب القيثارات الحلوة لكي نسبح الرب إله القوات قائلين سبحوا الرب من السموات سبحوه في الأعالي. سبحوه يا جميع ملائكته. سبحوه يا كل جنوده....
إسمع صلواتنا يا محب البشر، وبارك إكليل هذه السنة بنعمك فتمتلىء بر بركتك، بالحقيقة طوبى للمتوكل على الرب والمتلجئ إلى الشفيع في جنس البشر، والجليل في الملائكة الأطهار ميخائيل رئيس الملائكة. هذا الذي نحن مجتمعون لنعيد له اليوم. حقاً، عظيمة هي كرامتك يا رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل، وإذ نقدم اليسير في مديحك والتكلم بعجائبك الكثيرة جداً نسألك أن تشفع فينا أمام الله يا ملاك الرأفة والرحمة فكن لنا معيناً في شدائدنا ومنقذاً من أيدي أعدائنا وشفيعاً عن خطايانا.
إجعلنا يا ربي أن نكون مستحقين لميراث ملكوت السموات ومشاركة الشاروبيم تلك التسبحة الملائكية قائلين المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة. قدوس. قدوس. قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس.
والآن يا إخوتي وأحبائي أخبركم بتلك الأعجوبة العظيمة التي لرئيس الملائكة الطاهر ميخائيل.
ذلك أنه كان إنسان ساكناً بفلسطين يسمى مركيانوس، وهذا كان غنياً جداً بالذهب والفضة والأموال، والمواشي والحقول، والمزروعات والدور والعبيد والجواري والأراضي والكروم والبساتين، ولم يرزق قط ولد بل كانت له إبنة واحدة، وكانت تسكن في جوار هذا الغني إمرأة مسكينة ذات فاقة عظيمة وهذه لم يكن لها قوت يوم واحد، كان لها إيمان ورجاء ومحبة في رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل متوكلة على الله بكل قلبها، تتضرع إليه في كل حين، قائلة : يا رئيس الملائكة ميخائيل أعني وساعدني وأنظر إلى مسكنتي وشقائي أيها المبتهل إلى الله في الخليقة أن يعطيهم قوتهم في كل حين، إسأله عني أنا المسكينة ليعطيني رزقاً لتزول عني هذه الفاقة العظيمة، وهذه المرأة كانت تدخل إلى بيت ذلك الغني وتقضي أشغالهم وتخدمهم وتأخذ أجرتها لتقتات بها. فلما كان أحد الأيام حبلت تلك المرأة المسكينة ولما دنا يوم ولادتها كانت في شدة من الطلق وإن الرجل الغني شعر بذلك مسرعاً وصعد إلى سطح بيته لأنه كان مطلاً على بيت تلك المرأة المسكينة ووقف يسمع ما تقول وإذ هي تصرخ قائلة يا رئيس الملائكة ميخائيل أعني في شدتي لعلمك بي أنه ليس لي أحد يتراءف علي يا سيدي في هذه الصعبة، لأني بائسة حقيرة فلا تغفل عني، بل هلم إلي عاجلاً وكن معيناً لي في شدتي. وكانت تقول ذلك والغني يسمعها من كوة سطحه.
ففتح الله عيني قلبه ورأى السيد المخلص وميخائيل وغبريال يتبعانه فأتوا وجلسوا تحت سقف منزل المرأة وأن ميخائيل سجد أمام المخلص سائلاً قائلاً: الله الرحوم الرؤوف محب البشر تحنن على هذه المرأة المسكينة وخلصها من صعوبة هذا المخاض فقد كابدت شدة عظيمة، إرحمها يا رب وخلصها، أجاب السيد المخلص وقال: يا صفي ميخائيل وكيلي المؤتمن سوف يكمل لك كل ما تسأل، وأن السيد المخلص مد يده الإلهية وباركها فوضعت للوقت غلاماً حسناً، وأن الملاك سأل السيد أيضاً وقال : أنت يا رب الحياة للكل لتدرك رحمتك هذا الغلام المولود وسهل له معيشته ، وأن السيد المخلص بارك الغلام ومد أصبعه الماسك العالم كله إلى دار ذلك الغني وقال: إن غنى هذا الإنسان وإتساعه ونعمته تعود إلى هذا الغلام المولود وهو سيكون الوارث لجميع ما إدخره . وأن الغني لما سمع هذا الكلام جزع قلبه وهلع جداً وإزداد خوفاً وقال في نفسه هذا الكلام حقاً هو من الله. وهؤلاء هم ملائكة الله وحقاً إن مالي وذخائري وكل رزقي سوف يصير لهذا الغلام من بعدي وهو يكون وارثاً لنعمتي وخيراتي، ثم نزل من سقف بيته حزيناً وصار يتحايل في أخذ الغلام من أمه وليفعل به حسب مكر قلبه ونيته الرديئة التي لم تتم له فبعد أن مضى للطفل شهران من عمره إستدعى الرجل الغني تلك المرأة المسكينة وقال لها أيتها المرأة أنت تعلمين أنه ليس لي ولد ذكر سوى إبنة واحدة وأنا أظن أنني لا أعود أنجب ولداً إلى الأبد، والآن أعطيني هذا الغلام لأجعله لي ولداً لما في قلبي من محبة عظيمة إلهية، والذي ادخرته سيرته هذا مع إبنتي، وأن الذي قضاه هذا الغني بكلامه فعله الله بسابق علمه، وأن أمه لما سمعت هذا الكلام قالت للغني كيف يكون هذا يا سيدي وأعطي لك ولدي الذي أتعزى به في حياتي فقال لها خير لك أن تعطيه لي ليعيش في هذا الإتساع والغنى أفضل مما يعيش عندك في الفاقة والمسكنه وتجدي أنت أيضاً شيئاً تنتفعين به ويسد عوزك، ولولا محبتي لولدك لكنت أطلب غيره، وأنه مكث يكرر هذا الكلام على مسامع المرأة المسكينة عدة مرات فأذعنت لقوله وأجابته ماذا تعطيني فيه، قال لها: عشرين ديناراً، وأن المرأة أعطته الطفل، وسلم لها الذهب، فقام مسرعاً وأحضر تيساً من الغنم فذبحه وأخذ جلده، وجعل الطفل داخله ورماه في البحر قائلاً: هوذا قد قتلته واسترحت منه، وكان يظن أن وحوش البحر تأكله عاجلاً، لكن الله الصالح محب البشر الرحوم، ورئيس الملائكة المقدسين ميخائيل حفظاً الغلام فلم يمت ولم يلحقه سوء البتة ولا أهلكته دواب البحر المفسدة، ولم يزل سائراً في ذلك الزق وملاك الرب يهديه إلى أن وصل على كورة بعيدة فرمته الأمواج المفسدة، ولم يزل سائراً في ذلك الزق وملاك الرب حافظاً له إلى جانب جزيرة خالية ولم يلحقه شيء من السوء بقدرة الله تعالى وعزته وإعانة رئيس الملائكة ميخائيل إلى أن أتى راعي غنم إلى هناك يسقي غنمه، فرأى الزق بالقرب من شاطىء النهر فبادر إليه بفرح عظيم يظن أن بداخله مالاً، فلما فتحه وجد الطفل داخله حياً لم يمت فمجد قدرة الله العالية والفاعل كل شيء، وصرخ قائلاً: كيرياليسون (يا رب أرحم) اللهم إن أمورك عجيبة، وبحكمة صنعت كل شيء ثم أتى به إلى زوجته ورباه ودعى إسمه "تلاصون" أي أني وجدته في البحر.
فلما إنقضى له سنين كثيرة شاء الرب تبارك وتمجد أن يتم قوله الصادق بما قضاه لذلك الصبي، فسبب السفر لذلك الغني إلى تلك الجزيرة التي فيها الراعي الذي وجد الزق. ففيما هم سائرين في الطريق أعني الغني وعبيده أمسى عليهم الوقت فالتجأوا إلى تلك الجزيرة، وأن الراعي إستضافهم وأنزلهم في بيته، وأمر "تلاصون" أن يهتم بهم، وبما يأكلونه لأن الفتى كان موكلاً على مال الراعي كله، ولم يكن الراعي يعرف غير كسرة الخبز التي يأكلها، وأن الراعي بدأ يدعو تلاصون إفعل كذا وكذا يا إبني تلاصون، إهتم بالقوم كما ينبغي لأنهم رؤساء. وأن الغني لما سمع الراعي يدعو الفتى بهذا الإسم تعجب جداً وقال له... ما معنى هذا الإسم يا أخي؟ قال له... اتفق لي في أمر هذا الفتى أمر عجيب وهو أنني لما كنت في أحد الأيام مجتازاً شاطىء البحر فأسرعت إليه بفرح أظن أن به مالاً فلما فتحته وجدت فيه هذا الفتى فعلمت أن ذلك تدبيراً من الله الذي أتي به إلى ههنا فأخذته وربيته، ودعيت إسمه تلاصون، أي أني وجدته في البحر، ولا شك أن رجلاً شريراً وإمرأة شريرة فعلا هذا لقلة خوفهما من الله. وهوذا يا سيدي الأرخن قد عرفتك بجميع خبره.
وأن الغني لما سمع هذا الكلام بهت جداً بخوف عظيم وكان يقول في نفسه أهذا حي إلى اليوم؟؟ وحزن جداً وامتلأ غيظاً وغضباً على الغلام، وقال للراعي ليتك تصنع خيراً ومعروفاً أيها الرجل المبارك، وتعطيني هذا الفتى لأني أراه شجاعاً قوياً، وقد أحببته جداً ، وأريد أن أصيره لي ولداً، بل وأعطيه جميع ما أملكه من ذخائري لأنه ليس لي ولد، بل إبنة واحدة، وأنا أعطيك عنه عشرين ديناراً. فأجابه الراعي قائلاً : يا مولاي الأرخن كيف يكون هذا وأنا تعبت، وربيته ليكون لي ولداً وسلمته كل مالي لثقتي به، ولست أحب أحداً من أولادي أكثر منه. أجابه الغني قائلاً ... إنني أرى أن لك أولاداً أكثر منه. أجابه الغني قائلاً .. إنني أرى أن لك أولاداً كثيرين يقضون حوائجك ويصنعون إرادتك، وهذا الفتى تلاصون أعطني إياه لأصيره لي ولداً وقد أحببته جداً، وأن الراعي لما سمع الذهب سمح بإعطائه الفتى وقال للأرخن .. إنك تكلفني بما لا أريد ولم تنصفني في ثمنه. قال له كم تريد أن أعطيك عنه؟ أجاب .. خمسين ديناراً. فلما علم الغني أن الراعي وافق أن يعطيه الفتى فرح جداً وللوقت أحضر الذهب بسرعة وسلمه للراعي ثم أخذ الفتى وكتب لزوجته رسالة هكذا قائلاً... أعلمك أيتها الأخت أن هذا الفتى الواصل إليك بهذه الرسالة هو الطفل الذي وضعناه في الزق ورميناه في قاع البحر، وهوذا أنا في سفري كنت مجتازاً براعي غنم فأخبرني عنه أنه وجده في البحر ورباه وصيره له ولداً، وهوذا قد أرسلته إليك فساعة قراءتك هذه الرسالة، تقطعين عنقه وترمينه في البحر ليضمحل ذكره من الأرض إلى الأبد، وبعد ذلك ختم الرسالة وسلمه ليد الفتى تلاصون وأركبه بغلة حسنة، وعرفه الطريق.
وأن الفتى خرج من عند الغني وسار في الطريق ولم يعلم أن بيده رسالة قتله وهلاكه. ثم ركب الفتى من عند الراعي وذهب في سبيل حاله.
لم يزل الفتى سائراً في طريقه حتى قرب من مدينة الغني ولم يبق منها سوى ميلاً واحداً وللوقت ظهر له ملاك الرب ميخائيل وهو راكب بغلة بيضاء وعليه حلة ملوكية بشبه أمراء الملك. فقال لتلاصون : من أين قبلت أيها الفتى وإلى أين تمضي؟ وما هذا الكتاب الذي بيدك؟ أجاب تلاصون قائلاً: أيها السيد إن الأرخن رئيسي أرسلني على بيته بهذه الرسالة ولم أعلم مضمونها، فقال له رئيس الملائكة المتشبه بالأمير أرني إياها أيها الفتى لأعلم ما فيها . أجابه تلاصون قائلاً.. كيف يكون هذا يا سيدي؟ قال له أعطها لي وأنا أعطيها لك بعينها لا تتغير، بعد جهد عظيم ناول تلاصون الرسالة للملاك الجليل ميخائيل، فلما أخذها نفخ فيها فأمحى جميع الأحرف الرديئة المكتوبة بيد الغني، وكتب بها شرحاً آخر هكذا ...إعلمي أيتها الأخت المباركة أن هذا الفتى الواصل إليك بهذه الرسالة منسوباً لملوك الروم، اجتمعت أنا به حيث غربتي، وأعطي لى سبعمائة دينارا ً على شرط أن يتزوج إبنتي والآن إحرصي أن تجهزي كل أموره وتزوجيه إبنتي وإهتمي له بصنع زينات حسنة بكل زخارف العالم، وإذا إنقضت أيام العرس تسلمي له في يديه كل شيء لي ولك من الأموال والذخائر وأحذري أن تخفي عنه شيئاً من كل أموالي لتكون تحت سلطانه إلى أن أحضر، ولما كتب رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل هذا الكلام داخل الرسالة سلمها للغلام تلاصون وهي مختومة بخاتم الغني، كأنها لم تتغيرالبتة، وقال له إمض في طريقك بسلام كما أرسلت ثم صعد رئيس الملائكة ميخائيل إلى السموات.
وسار الفتى تلاصون في طريقه والرسالة بيده حتى وصل إلى بيت ذلك الغني وسلمها لإمرأته، فلما قرأتها إبتهجت بالفرح ودعت وكلاءها وأمناءها وقالت لهم... إمضوا عاجلاً وهيئوا جميع آلات العرس كي أزوج إبنتي لهذا الفتى المرسل من جهة والدها، وأن أولئك مضوا مسرعين كأمر سيدتهم وجهزوا كل ما يحتاجون وجميع من في المدينة فرحوا بذلك ثم زوجوا الصبية إبنة الغني للفتى، وكانوا في فرح وأغاني وطرب حتى أنه لم يبق أحد في المدن القريبة منهم إلا وأتى فرحاً معهم.
فلما كان بعد ثلاثة أشهر، وافى ذلك الغني من سفره، فلما قرب من المدينة مقدار ميل واحد نزل من على حصانه، وفيما يخلع الركاب من رجله إلتقى بأنسان من أهل المدينة فقال له.. أترى يا فلان أهلي معافيين. فقال له .. نعم، وعندهم فرح عظيم ولهم اليوم مدة ثلاثة أشهر وهم في هيج كثير ، وأغاني وأصوات مطربة. أجابه الأرخن قائلاً... ما السبب في ذلك؟ فقال أن الفتى المرسل من جهتك زوجوه لإبنتك كأمرك ولهذا هم يفرحون. فلما سمع الغني هذا الكلام، وعلم أن الغلام تزوج بإبنته وورث كل أمواله ونعمته كقول ربنا يسوع المسيح، صرخ قائلاً .. ما دهاني في هذا اليوم ووصل قلبي من الحزن ثم صعد ليركب حصانه فللوقت خرج السيف من غمده الذي كان متقلداً به وعبر في جوفه، فسقط للوقت ميتاً.
فلما بلغ زوجته هذا الخبر الرديء إضطربت ورمت التراب على رأسها، ووثبت قائمة ، فسقطت للوقت على الأرض ميته.
وهكذا توفي الغني وزوجته في يوم واحد وتم قول الرب على الغني أن جميع أمواله وأرزاقه تكونان لإبن المرأة المسكينة ، فهكذا كان.
بعد ذلك والفتى راقد في إحدى الليالي إذ أشرق عليه نور عظيم حتى أضاء المكان جميعه ، فإنتبه الفتى مرعوباً ، وظهر لملاك الرب ميخائيل رئيس قوات السموات، وقال له .. إستيقظ أيها الفتى وإعرف من أنا المخاطب لك. فقال له الفتى وهو مرعوب من أنت هكذا يا سيدي بهذا المجد العظيم المحيط بك؟؟ قال .. أنا هو رئيس قوات السموات، المبتهل على الله في كل حين عن جنس البشر، أنا هو ميخائيل الذي أتيت في خدمة سيدي يسوع المسيح وغبريال رفيقي نتبعك حيث كانت أمك تطلق بك وأنا سألته من أجلك حتى أعطاك الله هذه النعمة الكثيرة. أنا هو ميخائيل الكائن معك حين وضعك الغني في الزق ورماك في البحر فأصعدتك على الشاطىء وخلصتك. أنا هو ميخائيل الذي ظهر لك في الطريق وغير رسالة الغني بكلام جيد لأنه كان فيها كلام رديء يقصد به هلاكك.
والآن أوصيك بهذه الأرملة التي بجانبك. أحذر أن تتخلى عنها فهي أمك التي ولدتك من أحشائها، وهوذا أنا أكون معك إلى يوم وفاتك. ولما قال هذا أعطاه السلام وقواه. وصعد عنه إلى السموات وهو ينظر إليه.
أرأيتم يا آبائي وإخوتي الأحباء قوة الله وشفاعة رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل. فيجب علينا أن نقترب إليه بكل قلوبنا ونطلب إليه أن يشفع فينا أمام السيد المسيح لنجد دالة ومغفرة لخطايانا بالطلبات المقبولة التي لوالدة الإله أمنا العذراء مريم ورئيس ملائكته ميخائيل.
ولربنا المجد الدائم إلى الأبد . آمين. "لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظك في كل طرقك" (مز 90 : 11)
عجائب وميامر رئيس الملائكة ميخائيل
للقمص إشعياء ميخائيل احتفال عيد الملاك
ظهر له رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وقال له: "إذهب الى المدينة الى رجل معين وأسأله أن يعيرك بعض الذهب لمدة سنة واحدة، وإذا سألك أنه يحتاج لضامن فقول له أن رئيس الملائكة ميخائيل هو يضمني ".
فعل الرجل الفقير كما أمره الملاك ميخائيل وأستلف المال. سافر الرجل الى بلد بعيدة وبدء يعمل بالتجارة. وكانت هذه التجارة ناجحة جداً وكسب الرجل أموال كثيرة وأصبح ثرياً. ولما أنقضى عام أراد أن يرد الأموال التي أستلفها ولكنه كان بعيداً (لم يكن في ذلك الوقت بريد). فكر الرجل ثم وضع الذهب في كيس لا يتأثر بالماء وذهب الى الشاطىء في مقابل المدينة التي كان يعيش فيها. ثم قال "يا سيدي ويا من ضمنتني عند الرجل يا رئيس الملائكة ميخائيل من فضلك أوصل هذه الأموال الى هذا الرجل الطيب الذي أعرني إياها" ثم وضع الكيس على المياه.
أمر الملاك ميخائيل سمكة كبيرة أن تبتلع الكيس ثم تعوم الى المدينه التي بها الرجل الطيب. وعندما جاء يوم 12 من الشهر وهو الموافق عيد رئيس الملائكة. أمرالرجل الطيب عبيده أن يذهبوا ويصطادوا سمك ويستعدوا للعيد. فأصطاد رجاله سمكه واحدة كبيرة، وعندما فتحوها وجدوا بداخلها كيس. فأخذوا الكيس وهو مربوط وأعطوه لسيدهم، فأخذ الكيس ولم يفتحه ووضعه في مكان أمين.
بعد عدة شهور عاد الرجل الفقير الذي أصبح غنياً الآن الى مدينته الأصليه. أحتفلت بعودته زوجته وأصدقاءه لعدة أيام وكنوا سعداء جداً بعودته. ولكن الرجل الغني طلبه وعندما ذهب اليه قال له "أنا صنعت معك معروفاً لأجل رئيس الملائكة وأعطيتك الذهب. لماذا لم تأتي الى وترده لي؟" فقص عليه الرجل ما صنعه، فقام الرجل الغني وأحضر الكيس الذي وجده في بطن السمكة وفتحه، فوجد كيس الذهب. فمجدوا جميعاً الله وشكروا رئيس الملائكة الجليل ميخائيل على صنيعه معهم. وروى قصتهم لكل واحد في المدينة.
بركة وشفاعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل الواقف أمام عرش النعمة، وجميع طغمات وروؤساء الملائكة تكون معنا جميعاً آمــين.
++++++++++++ +++++++++ +++++
اعجوبة رئيس الملائكة مع الفتى تلاصون
باسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين
"الأعجوبة العظيمة لرئيس الملائكة ميخائيل مع الفتى تلاصون والغني"
هلم اليوم وحل في وسطنا يا صاحب القيثارات الحلوة لكي نسبح الرب إله القوات قائلين سبحوا الرب من السموات سبحوه في الأعالي. سبحوه يا جميع ملائكته. سبحوه يا كل جنوده....
إسمع صلواتنا يا محب البشر، وبارك إكليل هذه السنة بنعمك فتمتلىء بر بركتك، بالحقيقة طوبى للمتوكل على الرب والمتلجئ إلى الشفيع في جنس البشر، والجليل في الملائكة الأطهار ميخائيل رئيس الملائكة. هذا الذي نحن مجتمعون لنعيد له اليوم. حقاً، عظيمة هي كرامتك يا رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل، وإذ نقدم اليسير في مديحك والتكلم بعجائبك الكثيرة جداً نسألك أن تشفع فينا أمام الله يا ملاك الرأفة والرحمة فكن لنا معيناً في شدائدنا ومنقذاً من أيدي أعدائنا وشفيعاً عن خطايانا.
إجعلنا يا ربي أن نكون مستحقين لميراث ملكوت السموات ومشاركة الشاروبيم تلك التسبحة الملائكية قائلين المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة. قدوس. قدوس. قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس.
والآن يا إخوتي وأحبائي أخبركم بتلك الأعجوبة العظيمة التي لرئيس الملائكة الطاهر ميخائيل.
ذلك أنه كان إنسان ساكناً بفلسطين يسمى مركيانوس، وهذا كان غنياً جداً بالذهب والفضة والأموال، والمواشي والحقول، والمزروعات والدور والعبيد والجواري والأراضي والكروم والبساتين، ولم يرزق قط ولد بل كانت له إبنة واحدة، وكانت تسكن في جوار هذا الغني إمرأة مسكينة ذات فاقة عظيمة وهذه لم يكن لها قوت يوم واحد، كان لها إيمان ورجاء ومحبة في رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل متوكلة على الله بكل قلبها، تتضرع إليه في كل حين، قائلة : يا رئيس الملائكة ميخائيل أعني وساعدني وأنظر إلى مسكنتي وشقائي أيها المبتهل إلى الله في الخليقة أن يعطيهم قوتهم في كل حين، إسأله عني أنا المسكينة ليعطيني رزقاً لتزول عني هذه الفاقة العظيمة، وهذه المرأة كانت تدخل إلى بيت ذلك الغني وتقضي أشغالهم وتخدمهم وتأخذ أجرتها لتقتات بها. فلما كان أحد الأيام حبلت تلك المرأة المسكينة ولما دنا يوم ولادتها كانت في شدة من الطلق وإن الرجل الغني شعر بذلك مسرعاً وصعد إلى سطح بيته لأنه كان مطلاً على بيت تلك المرأة المسكينة ووقف يسمع ما تقول وإذ هي تصرخ قائلة يا رئيس الملائكة ميخائيل أعني في شدتي لعلمك بي أنه ليس لي أحد يتراءف علي يا سيدي في هذه الصعبة، لأني بائسة حقيرة فلا تغفل عني، بل هلم إلي عاجلاً وكن معيناً لي في شدتي. وكانت تقول ذلك والغني يسمعها من كوة سطحه.
ففتح الله عيني قلبه ورأى السيد المخلص وميخائيل وغبريال يتبعانه فأتوا وجلسوا تحت سقف منزل المرأة وأن ميخائيل سجد أمام المخلص سائلاً قائلاً: الله الرحوم الرؤوف محب البشر تحنن على هذه المرأة المسكينة وخلصها من صعوبة هذا المخاض فقد كابدت شدة عظيمة، إرحمها يا رب وخلصها، أجاب السيد المخلص وقال: يا صفي ميخائيل وكيلي المؤتمن سوف يكمل لك كل ما تسأل، وأن السيد المخلص مد يده الإلهية وباركها فوضعت للوقت غلاماً حسناً، وأن الملاك سأل السيد أيضاً وقال : أنت يا رب الحياة للكل لتدرك رحمتك هذا الغلام المولود وسهل له معيشته ، وأن السيد المخلص بارك الغلام ومد أصبعه الماسك العالم كله إلى دار ذلك الغني وقال: إن غنى هذا الإنسان وإتساعه ونعمته تعود إلى هذا الغلام المولود وهو سيكون الوارث لجميع ما إدخره . وأن الغني لما سمع هذا الكلام جزع قلبه وهلع جداً وإزداد خوفاً وقال في نفسه هذا الكلام حقاً هو من الله. وهؤلاء هم ملائكة الله وحقاً إن مالي وذخائري وكل رزقي سوف يصير لهذا الغلام من بعدي وهو يكون وارثاً لنعمتي وخيراتي، ثم نزل من سقف بيته حزيناً وصار يتحايل في أخذ الغلام من أمه وليفعل به حسب مكر قلبه ونيته الرديئة التي لم تتم له فبعد أن مضى للطفل شهران من عمره إستدعى الرجل الغني تلك المرأة المسكينة وقال لها أيتها المرأة أنت تعلمين أنه ليس لي ولد ذكر سوى إبنة واحدة وأنا أظن أنني لا أعود أنجب ولداً إلى الأبد، والآن أعطيني هذا الغلام لأجعله لي ولداً لما في قلبي من محبة عظيمة إلهية، والذي ادخرته سيرته هذا مع إبنتي، وأن الذي قضاه هذا الغني بكلامه فعله الله بسابق علمه، وأن أمه لما سمعت هذا الكلام قالت للغني كيف يكون هذا يا سيدي وأعطي لك ولدي الذي أتعزى به في حياتي فقال لها خير لك أن تعطيه لي ليعيش في هذا الإتساع والغنى أفضل مما يعيش عندك في الفاقة والمسكنه وتجدي أنت أيضاً شيئاً تنتفعين به ويسد عوزك، ولولا محبتي لولدك لكنت أطلب غيره، وأنه مكث يكرر هذا الكلام على مسامع المرأة المسكينة عدة مرات فأذعنت لقوله وأجابته ماذا تعطيني فيه، قال لها: عشرين ديناراً، وأن المرأة أعطته الطفل، وسلم لها الذهب، فقام مسرعاً وأحضر تيساً من الغنم فذبحه وأخذ جلده، وجعل الطفل داخله ورماه في البحر قائلاً: هوذا قد قتلته واسترحت منه، وكان يظن أن وحوش البحر تأكله عاجلاً، لكن الله الصالح محب البشر الرحوم، ورئيس الملائكة المقدسين ميخائيل حفظاً الغلام فلم يمت ولم يلحقه سوء البتة ولا أهلكته دواب البحر المفسدة، ولم يزل سائراً في ذلك الزق وملاك الرب يهديه إلى أن وصل على كورة بعيدة فرمته الأمواج المفسدة، ولم يزل سائراً في ذلك الزق وملاك الرب حافظاً له إلى جانب جزيرة خالية ولم يلحقه شيء من السوء بقدرة الله تعالى وعزته وإعانة رئيس الملائكة ميخائيل إلى أن أتى راعي غنم إلى هناك يسقي غنمه، فرأى الزق بالقرب من شاطىء النهر فبادر إليه بفرح عظيم يظن أن بداخله مالاً، فلما فتحه وجد الطفل داخله حياً لم يمت فمجد قدرة الله العالية والفاعل كل شيء، وصرخ قائلاً: كيرياليسون (يا رب أرحم) اللهم إن أمورك عجيبة، وبحكمة صنعت كل شيء ثم أتى به إلى زوجته ورباه ودعى إسمه "تلاصون" أي أني وجدته في البحر.
فلما إنقضى له سنين كثيرة شاء الرب تبارك وتمجد أن يتم قوله الصادق بما قضاه لذلك الصبي، فسبب السفر لذلك الغني إلى تلك الجزيرة التي فيها الراعي الذي وجد الزق. ففيما هم سائرين في الطريق أعني الغني وعبيده أمسى عليهم الوقت فالتجأوا إلى تلك الجزيرة، وأن الراعي إستضافهم وأنزلهم في بيته، وأمر "تلاصون" أن يهتم بهم، وبما يأكلونه لأن الفتى كان موكلاً على مال الراعي كله، ولم يكن الراعي يعرف غير كسرة الخبز التي يأكلها، وأن الراعي بدأ يدعو تلاصون إفعل كذا وكذا يا إبني تلاصون، إهتم بالقوم كما ينبغي لأنهم رؤساء. وأن الغني لما سمع الراعي يدعو الفتى بهذا الإسم تعجب جداً وقال له... ما معنى هذا الإسم يا أخي؟ قال له... اتفق لي في أمر هذا الفتى أمر عجيب وهو أنني لما كنت في أحد الأيام مجتازاً شاطىء البحر فأسرعت إليه بفرح أظن أن به مالاً فلما فتحته وجدت فيه هذا الفتى فعلمت أن ذلك تدبيراً من الله الذي أتي به إلى ههنا فأخذته وربيته، ودعيت إسمه تلاصون، أي أني وجدته في البحر، ولا شك أن رجلاً شريراً وإمرأة شريرة فعلا هذا لقلة خوفهما من الله. وهوذا يا سيدي الأرخن قد عرفتك بجميع خبره.
وأن الغني لما سمع هذا الكلام بهت جداً بخوف عظيم وكان يقول في نفسه أهذا حي إلى اليوم؟؟ وحزن جداً وامتلأ غيظاً وغضباً على الغلام، وقال للراعي ليتك تصنع خيراً ومعروفاً أيها الرجل المبارك، وتعطيني هذا الفتى لأني أراه شجاعاً قوياً، وقد أحببته جداً ، وأريد أن أصيره لي ولداً، بل وأعطيه جميع ما أملكه من ذخائري لأنه ليس لي ولد، بل إبنة واحدة، وأنا أعطيك عنه عشرين ديناراً. فأجابه الراعي قائلاً : يا مولاي الأرخن كيف يكون هذا وأنا تعبت، وربيته ليكون لي ولداً وسلمته كل مالي لثقتي به، ولست أحب أحداً من أولادي أكثر منه. أجابه الغني قائلاً ... إنني أرى أن لك أولاداً أكثر منه. أجابه الغني قائلاً .. إنني أرى أن لك أولاداً كثيرين يقضون حوائجك ويصنعون إرادتك، وهذا الفتى تلاصون أعطني إياه لأصيره لي ولداً وقد أحببته جداً، وأن الراعي لما سمع الذهب سمح بإعطائه الفتى وقال للأرخن .. إنك تكلفني بما لا أريد ولم تنصفني في ثمنه. قال له كم تريد أن أعطيك عنه؟ أجاب .. خمسين ديناراً. فلما علم الغني أن الراعي وافق أن يعطيه الفتى فرح جداً وللوقت أحضر الذهب بسرعة وسلمه للراعي ثم أخذ الفتى وكتب لزوجته رسالة هكذا قائلاً... أعلمك أيتها الأخت أن هذا الفتى الواصل إليك بهذه الرسالة هو الطفل الذي وضعناه في الزق ورميناه في قاع البحر، وهوذا أنا في سفري كنت مجتازاً براعي غنم فأخبرني عنه أنه وجده في البحر ورباه وصيره له ولداً، وهوذا قد أرسلته إليك فساعة قراءتك هذه الرسالة، تقطعين عنقه وترمينه في البحر ليضمحل ذكره من الأرض إلى الأبد، وبعد ذلك ختم الرسالة وسلمه ليد الفتى تلاصون وأركبه بغلة حسنة، وعرفه الطريق.
وأن الفتى خرج من عند الغني وسار في الطريق ولم يعلم أن بيده رسالة قتله وهلاكه. ثم ركب الفتى من عند الراعي وذهب في سبيل حاله.
لم يزل الفتى سائراً في طريقه حتى قرب من مدينة الغني ولم يبق منها سوى ميلاً واحداً وللوقت ظهر له ملاك الرب ميخائيل وهو راكب بغلة بيضاء وعليه حلة ملوكية بشبه أمراء الملك. فقال لتلاصون : من أين قبلت أيها الفتى وإلى أين تمضي؟ وما هذا الكتاب الذي بيدك؟ أجاب تلاصون قائلاً: أيها السيد إن الأرخن رئيسي أرسلني على بيته بهذه الرسالة ولم أعلم مضمونها، فقال له رئيس الملائكة المتشبه بالأمير أرني إياها أيها الفتى لأعلم ما فيها . أجابه تلاصون قائلاً.. كيف يكون هذا يا سيدي؟ قال له أعطها لي وأنا أعطيها لك بعينها لا تتغير، بعد جهد عظيم ناول تلاصون الرسالة للملاك الجليل ميخائيل، فلما أخذها نفخ فيها فأمحى جميع الأحرف الرديئة المكتوبة بيد الغني، وكتب بها شرحاً آخر هكذا ...إعلمي أيتها الأخت المباركة أن هذا الفتى الواصل إليك بهذه الرسالة منسوباً لملوك الروم، اجتمعت أنا به حيث غربتي، وأعطي لى سبعمائة دينارا ً على شرط أن يتزوج إبنتي والآن إحرصي أن تجهزي كل أموره وتزوجيه إبنتي وإهتمي له بصنع زينات حسنة بكل زخارف العالم، وإذا إنقضت أيام العرس تسلمي له في يديه كل شيء لي ولك من الأموال والذخائر وأحذري أن تخفي عنه شيئاً من كل أموالي لتكون تحت سلطانه إلى أن أحضر، ولما كتب رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل هذا الكلام داخل الرسالة سلمها للغلام تلاصون وهي مختومة بخاتم الغني، كأنها لم تتغيرالبتة، وقال له إمض في طريقك بسلام كما أرسلت ثم صعد رئيس الملائكة ميخائيل إلى السموات.
وسار الفتى تلاصون في طريقه والرسالة بيده حتى وصل إلى بيت ذلك الغني وسلمها لإمرأته، فلما قرأتها إبتهجت بالفرح ودعت وكلاءها وأمناءها وقالت لهم... إمضوا عاجلاً وهيئوا جميع آلات العرس كي أزوج إبنتي لهذا الفتى المرسل من جهة والدها، وأن أولئك مضوا مسرعين كأمر سيدتهم وجهزوا كل ما يحتاجون وجميع من في المدينة فرحوا بذلك ثم زوجوا الصبية إبنة الغني للفتى، وكانوا في فرح وأغاني وطرب حتى أنه لم يبق أحد في المدن القريبة منهم إلا وأتى فرحاً معهم.
فلما كان بعد ثلاثة أشهر، وافى ذلك الغني من سفره، فلما قرب من المدينة مقدار ميل واحد نزل من على حصانه، وفيما يخلع الركاب من رجله إلتقى بأنسان من أهل المدينة فقال له.. أترى يا فلان أهلي معافيين. فقال له .. نعم، وعندهم فرح عظيم ولهم اليوم مدة ثلاثة أشهر وهم في هيج كثير ، وأغاني وأصوات مطربة. أجابه الأرخن قائلاً... ما السبب في ذلك؟ فقال أن الفتى المرسل من جهتك زوجوه لإبنتك كأمرك ولهذا هم يفرحون. فلما سمع الغني هذا الكلام، وعلم أن الغلام تزوج بإبنته وورث كل أمواله ونعمته كقول ربنا يسوع المسيح، صرخ قائلاً .. ما دهاني في هذا اليوم ووصل قلبي من الحزن ثم صعد ليركب حصانه فللوقت خرج السيف من غمده الذي كان متقلداً به وعبر في جوفه، فسقط للوقت ميتاً.
فلما بلغ زوجته هذا الخبر الرديء إضطربت ورمت التراب على رأسها، ووثبت قائمة ، فسقطت للوقت على الأرض ميته.
وهكذا توفي الغني وزوجته في يوم واحد وتم قول الرب على الغني أن جميع أمواله وأرزاقه تكونان لإبن المرأة المسكينة ، فهكذا كان.
بعد ذلك والفتى راقد في إحدى الليالي إذ أشرق عليه نور عظيم حتى أضاء المكان جميعه ، فإنتبه الفتى مرعوباً ، وظهر لملاك الرب ميخائيل رئيس قوات السموات، وقال له .. إستيقظ أيها الفتى وإعرف من أنا المخاطب لك. فقال له الفتى وهو مرعوب من أنت هكذا يا سيدي بهذا المجد العظيم المحيط بك؟؟ قال .. أنا هو رئيس قوات السموات، المبتهل على الله في كل حين عن جنس البشر، أنا هو ميخائيل الذي أتيت في خدمة سيدي يسوع المسيح وغبريال رفيقي نتبعك حيث كانت أمك تطلق بك وأنا سألته من أجلك حتى أعطاك الله هذه النعمة الكثيرة. أنا هو ميخائيل الكائن معك حين وضعك الغني في الزق ورماك في البحر فأصعدتك على الشاطىء وخلصتك. أنا هو ميخائيل الذي ظهر لك في الطريق وغير رسالة الغني بكلام جيد لأنه كان فيها كلام رديء يقصد به هلاكك.
والآن أوصيك بهذه الأرملة التي بجانبك. أحذر أن تتخلى عنها فهي أمك التي ولدتك من أحشائها، وهوذا أنا أكون معك إلى يوم وفاتك. ولما قال هذا أعطاه السلام وقواه. وصعد عنه إلى السموات وهو ينظر إليه.
أرأيتم يا آبائي وإخوتي الأحباء قوة الله وشفاعة رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل. فيجب علينا أن نقترب إليه بكل قلوبنا ونطلب إليه أن يشفع فينا أمام السيد المسيح لنجد دالة ومغفرة لخطايانا بالطلبات المقبولة التي لوالدة الإله أمنا العذراء مريم ورئيس ملائكته ميخائيل.
ولربنا المجد الدائم إلى الأبد . آمين. "لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظك في كل طرقك" (مز 90 : 11)
عجائب وميامر رئيس الملائكة ميخائيل
للقمص إشعياء ميخائيل احتفال عيد الملاك
رئيس جند الرب الملاك ميخائيلتأليف: القس مكسيموس الأنبا بيشوى
إن لرئيس الملائكة ميخائيل مكانة خاصة في كنيستنا القبطية. وهو الذي يسرع بنجدة الرهبان في البراري ضد الشيطان وأعوانه؛ ولذلك أقام الرهبان في حصون الأديرة الأثرية القديمة كنائس باسم رئيس الملائكة ميخائيل تقديرًا للدور الذي يقوم به في حراسة هذه الأديرة ضد هجمات الأعداء على هذه الأديرة.
أيضًا يشفع في جنس البشر، ومن أجل صعود مياه الأنهار، ومن أجل أن يبارك الله في الزروع لتعطي ثمارها في حينها، ومن أجل أن يعطي الله مزاجًا حسنًا للهواء.
أي من أجل المياه والزرع والهواء؛ وهي الأشياء التي لا يستطيع أي بشر أن يستغني عنها.
ومن ألقابه: "رئيس الملائكة العظيم"،"الأول في الطقوس الملائكية والقريب إلى الله"، "طاؤوس الملائكة".
وهو ملاك السلامة والرحمة، صاحب القضيب الذهبي الذي في يده، ومعناها أنه ملك الأجناد السمائية، ورئيسها المعين قائدًا أعلى لها.
ولرئيس الملائكة ميخائيل دور هام في حياة شهداء كنيستنا؛ كان يقف معهم، ويعزيهم، ويشفي جرحاتهم، ويعينهم حتى تكمل شهادتهم.
ونرى ذلك بوضوح في أفلام "سير" الشهداء:
"مارمينا"، "الشهيد أبانوب"، "الشهيدة مارينا"، وغيرهم.
لهذا السبب وجد دير باسم رئيس الملائكة في أخميم، للدور الذي قام به مع شهداء أخميم الذين كان عددهم 8140 شهيدًا، واستشهدوا في ليلة عيد الميلاد عام 390م، وبركة شفاعته، وشفاعة هؤلاء الشهداء تؤازرنا إلى يوم الدينونة.
والعجب العجاب نجده في "دا 10: 13": "هوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي". واستجاب الرب لصوم وصلاة دانيال النبي، ونزل ميخائيل صاحب السطوة والقوة، وأطلق سراح رئيس الملائكة جبرائيل عندما أعاقه الشيطان لمدة 21 يومًا عن وصوله إلى دانيال النبي.
وفي رؤيا دانيال كشف عن مستقبل الأيام، وخصوصًا وقت حكم الدجال الذي سوف يزعم أنه المسيح الحقيقي المخلص لبني إسرائيل. "وفي ذلك الزمان يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك. ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمه إلى ذلك الزمان. وفي ذلك الزمان ينجي شعبك" (دا 12: 1).
وفي سنكسار كنيستنا تحت اليوم الثاني عشر من شهر كيهك القبطي؛ نجد الملاك ميخائيل يشفع في بني البشر موجهًا الكلام إلى الله: "أيها الغير غضوب لا تغضب... أيها الصالح تحنن على خليقتك. أيها الطويل الروح لا تهلك صنعة يديك".
إن التحدث والكلام عن رئيس الملائكة ميخائيل لا يكفيه العمر كله لما لهذا العظيم من بركة ومعجزات، ومواقف شتى مع شعب الله؛ فهو الذي وقف مع يشوع بن نون حينما سقطت أسوار أريحا، كذلك وقف بشدة ضد الشيطان حينما أراد إظهار جسد موسى ليعبده الشعب، وقال له لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب.
وهو الذي وقف مع الآباء الرسل في جهادهم، وكرازتهم بالبشارة المفرحة لخلاص العالم. وهو أيضًا الذي دحرج الحجر عن باب القبر، وبشر النسوة قائلاً: ليس هو ها هنا بل قام.
بركة هذا الملاك الجليل، والسكرتير الأول للعزة الإلهية تسندنا في جهادنا، وتحفظ شعب الله، ممجدين اسمه القدوس، له المجد إلى الأبد.. آمين.
إن لرئيس الملائكة ميخائيل مكانة خاصة في كنيستنا القبطية. وهو الذي يسرع بنجدة الرهبان في البراري ضد الشيطان وأعوانه؛ ولذلك أقام الرهبان في حصون الأديرة الأثرية القديمة كنائس باسم رئيس الملائكة ميخائيل تقديرًا للدور الذي يقوم به في حراسة هذه الأديرة ضد هجمات الأعداء على هذه الأديرة.
أيضًا يشفع في جنس البشر، ومن أجل صعود مياه الأنهار، ومن أجل أن يبارك الله في الزروع لتعطي ثمارها في حينها، ومن أجل أن يعطي الله مزاجًا حسنًا للهواء.
أي من أجل المياه والزرع والهواء؛ وهي الأشياء التي لا يستطيع أي بشر أن يستغني عنها.
ومن ألقابه: "رئيس الملائكة العظيم"،"الأول في الطقوس الملائكية والقريب إلى الله"، "طاؤوس الملائكة".
وهو ملاك السلامة والرحمة، صاحب القضيب الذهبي الذي في يده، ومعناها أنه ملك الأجناد السمائية، ورئيسها المعين قائدًا أعلى لها.
ولرئيس الملائكة ميخائيل دور هام في حياة شهداء كنيستنا؛ كان يقف معهم، ويعزيهم، ويشفي جرحاتهم، ويعينهم حتى تكمل شهادتهم.
ونرى ذلك بوضوح في أفلام "سير" الشهداء:
"مارمينا"، "الشهيد أبانوب"، "الشهيدة مارينا"، وغيرهم.
لهذا السبب وجد دير باسم رئيس الملائكة في أخميم، للدور الذي قام به مع شهداء أخميم الذين كان عددهم 8140 شهيدًا، واستشهدوا في ليلة عيد الميلاد عام 390م، وبركة شفاعته، وشفاعة هؤلاء الشهداء تؤازرنا إلى يوم الدينونة.
والعجب العجاب نجده في "دا 10: 13": "هوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي". واستجاب الرب لصوم وصلاة دانيال النبي، ونزل ميخائيل صاحب السطوة والقوة، وأطلق سراح رئيس الملائكة جبرائيل عندما أعاقه الشيطان لمدة 21 يومًا عن وصوله إلى دانيال النبي.
وفي رؤيا دانيال كشف عن مستقبل الأيام، وخصوصًا وقت حكم الدجال الذي سوف يزعم أنه المسيح الحقيقي المخلص لبني إسرائيل. "وفي ذلك الزمان يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك. ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمه إلى ذلك الزمان. وفي ذلك الزمان ينجي شعبك" (دا 12: 1).
وفي سنكسار كنيستنا تحت اليوم الثاني عشر من شهر كيهك القبطي؛ نجد الملاك ميخائيل يشفع في بني البشر موجهًا الكلام إلى الله: "أيها الغير غضوب لا تغضب... أيها الصالح تحنن على خليقتك. أيها الطويل الروح لا تهلك صنعة يديك".
إن التحدث والكلام عن رئيس الملائكة ميخائيل لا يكفيه العمر كله لما لهذا العظيم من بركة ومعجزات، ومواقف شتى مع شعب الله؛ فهو الذي وقف مع يشوع بن نون حينما سقطت أسوار أريحا، كذلك وقف بشدة ضد الشيطان حينما أراد إظهار جسد موسى ليعبده الشعب، وقال له لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب.
وهو الذي وقف مع الآباء الرسل في جهادهم، وكرازتهم بالبشارة المفرحة لخلاص العالم. وهو أيضًا الذي دحرج الحجر عن باب القبر، وبشر النسوة قائلاً: ليس هو ها هنا بل قام.
بركة هذا الملاك الجليل، والسكرتير الأول للعزة الإلهية تسندنا في جهادنا، وتحفظ شعب الله، ممجدين اسمه القدوس، له المجد إلى الأبد.. آمين.
- السلام لك يا ميخائيل رئيس جند السموات
ملاك السلام و التهليل خادم رب القوات
2- البسك حلة و اكليل شرفك باعلي الدرجات
و سماك ميخائيل تفسيره عظيم القوات
3- قلدك بسيف النقمة و ملاك حكمة ورحمة
و أعطاك بوق النعمة في القيامة و الزحمة
4- ملاك الله قدرة و أعطاك سيفا من نار
و وهبك عزم و نصرة صاحب سطوة و مقدار
5- صرعت سطانائيل من اعلي مرتبته
أسكنته وطن الويل والي الأرض طرحته
6- جعلت الجحيم مثواه و عساكره قدامه
و طعامه النار جواه و لا تمحي أجرامه
7- رياسته و مرتبته عساكرك ملكوها
و جلست علي تخته طغماتك زانوها
8- جميع جند الشياطين يصيرون من اسمك فزعين
حين نقول يا ميخائيل يولون منكسرين
9- سلامي عليك دايما يا مدبر كل الجهات
يا ولي سر النعمة يا رئيس كل الطغمات
10- صنعت عجائب شتي مع البار دروثيؤس
و آمراته تاؤبسته و افوميه و ارسترخس
11- السلام لك يا ميخائيل يا من بشفاعتك
قد أغنيت المسكين الراجي طلباتك
12- جميع كل عظامي تصيح النهار و الليل
و أنا بطول أيامي أقول يا ميخائيل
13- السلام لك يا ميخائيل يا صاحب الصيت الفاخر
يا معظم بالتبجيل ذو العجب الباهر
14- السلم لك يا ميخائيل يا معونة للمساكين
يا قوة لكل هزيل يا شفيع في المخلوقين
15- السلام لك يا ميخائيل صانع كل عجائب
في الشعوب المسيحيين مانع كل مصائب
16- السلام لك يا ميخائيل يا شفيع في المخلوقات
الطالب عن مياه النيل و الزراعات و الثمرات
17- تفسير اسمك في أفواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله الملاك ميخائيل أعنا أجمعين
ملاك السلام و التهليل خادم رب القوات
2- البسك حلة و اكليل شرفك باعلي الدرجات
و سماك ميخائيل تفسيره عظيم القوات
3- قلدك بسيف النقمة و ملاك حكمة ورحمة
و أعطاك بوق النعمة في القيامة و الزحمة
4- ملاك الله قدرة و أعطاك سيفا من نار
و وهبك عزم و نصرة صاحب سطوة و مقدار
5- صرعت سطانائيل من اعلي مرتبته
أسكنته وطن الويل والي الأرض طرحته
6- جعلت الجحيم مثواه و عساكره قدامه
و طعامه النار جواه و لا تمحي أجرامه
7- رياسته و مرتبته عساكرك ملكوها
و جلست علي تخته طغماتك زانوها
8- جميع جند الشياطين يصيرون من اسمك فزعين
حين نقول يا ميخائيل يولون منكسرين
9- سلامي عليك دايما يا مدبر كل الجهات
يا ولي سر النعمة يا رئيس كل الطغمات
10- صنعت عجائب شتي مع البار دروثيؤس
و آمراته تاؤبسته و افوميه و ارسترخس
11- السلام لك يا ميخائيل يا من بشفاعتك
قد أغنيت المسكين الراجي طلباتك
12- جميع كل عظامي تصيح النهار و الليل
و أنا بطول أيامي أقول يا ميخائيل
13- السلام لك يا ميخائيل يا صاحب الصيت الفاخر
يا معظم بالتبجيل ذو العجب الباهر
14- السلم لك يا ميخائيل يا معونة للمساكين
يا قوة لكل هزيل يا شفيع في المخلوقين
15- السلام لك يا ميخائيل صانع كل عجائب
في الشعوب المسيحيين مانع كل مصائب
16- السلام لك يا ميخائيل يا شفيع في المخلوقات
الطالب عن مياه النيل و الزراعات و الثمرات
17- تفسير اسمك في أفواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله الملاك ميخائيل أعنا أجمعين
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 960x1280. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 960x1280. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 960x1280. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 960x1280. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1600x1200. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1600x1200. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 960x1280. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1280x960. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 960x1280. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 960x1280. |
صور دير رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بالسلامونى بأخميم بسوهاج 2010
صورة الاب القمص قزمان خادم دير الملاك بسوهاج
صورة الانبا بسادة اسقف اخميم وساقلتة بسوهاج
صورة المكتبة القديمة قبل الحريق ببدير الملاك بسوهاج
اعداد وتصوير
امـجـد مـيـخـائيـل
ذكصولوجيه الملاك ميخائيل
امـجـد مـيـخـائيـل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.