الله معنا
" ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر " ( مت 28 : 20 )
+ ما أعظم الإيمان العملى ، الذى يؤكد على وجود الله معنا ، حسب وعوده الكثيرة والصادقة ، وهذا الإيمان سيقودنا إلى الأمن والأمان والسلام ، وحياة التسليم ، والأنتظار الطويل ، والصبر ، والشكر ، وقبول مشيئة الله مهما كانت .
+ وقال الرب لبولس الرسول : " لأنى أنا معك ، لا يقع بك أحد ليؤذيك " ( أع 18 : 10 ) ، ولذلك قال بعد أختبار عملى :" إن كان الله معنا ، فمن علينا ؟! " ( رو 8 : 31 ) .
+ وكان الرب مع داود ، ضد محاربات شاول الملك 39 سنة متواصلة ، ولذلك قال عن أختبار : " الرب يرعانى ، حتى وإن سرت فى وادى ظل الموت ، لا أخاف شراً ، لأنك أنت معى " ( مز 23 ) .
+ ويقول أحد الخدام أنه اتخذ عبارة قداسة البابا شنودة : " ربنا موجود " شعاراً له ، وقد أختبر الله فى عشرات التجارب الصعبة ، ووجده بجواره فى كل متاعبه وأمراضه ومشاكله .
+ وقال المرنم القبطى :
ربى : أنت عارف حولى مخاوف أسرع طمنّى ، لاشى الخوف مــنى
فأنت عـــــــــــونـى يا إلهــــــــى لا تبـــــعُـــــــــــد عــــــــــــــــــنى
ظـروفــى يارب ما أصـعبهـــــــــا أســـــــرع وتـدخـــــل لـى فـيـــهـا
قــــــود السـفــينـــــة أنت بنـفســـك على بــــرّ أمـــــــين ورســـــيهـــا
+ وقال أحد الخدام : ضع أمامك دائماً عبارة : " الله يعلم كل شئ " ، فتطمئن جداً .
+ وأنه عندما ينتابك شعور بالإحباط ( أو الفشل ) بعد مجهود شاق ، ولم يُثمر أو يُسفر عن شئ ، ثق أن الله يعلم كل شئ، وأنت حاولت بكل طاقتك ، والدور الباقى عليه .
+ وعندما ينفض عنك الناس ، وتبقى وحيداً ، وبلا صاحب ، ثق أن الله يبقى معك إلى الأبد ، وما أكثر تعزياته للنفس الوحيدة .
+ وعندما تتزاحم الأفكار بذهنك وتدور التساؤلات فى رأسك ، ولا تجد مِن حولك مَن يُشاركك همومك وأتعابك ، ثق أن الله هو الوحيد المُعين والمُعزى لك . " عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى " ( مز 94 : 19 ) .
+ وعندما تسير الأمور على ما يرام ، تأكد أن الرب بارك حياتك وحقق هدفك . فلا تنسى أن تشكره .
+ وعندما يغمر فرح الروح القدس قلبك ، تأكد أن الرب يفرح لك ومعك .
+ وقد سجل لنا الكتاب المقدس نماذجاً كثيرة من معونات الرب لأولاده فى أخطارهم ، الناتجة عن حروب الشياطين ، وحروب الأشرار ، وحروب الطبيعة الغاضبة .... الخ ، ومنها مثلاً :
+ ما جرى ليوسف الصديق ، وما حدث لبنى إسرائيل بقيادة موسى ، وما جرى لداود من جيش شاول ، وما جرى للأنبياء ، وخدام الرب ، مثل دانيال وأصحابه ، ورسل المسيح وتلاميذه ، وغيرهم من المؤمنين فى كل زمان ومكان ، وإلى الآن ، فله كل الشكر والحمد ، من الآن وإلى الأبد آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.