التعب
" كل واحد سيأخذ أُجرته بحسب تعبه " ( 1 كو 3 : 8 )
+ " التعب " من نتائج خطية الإنسان الأول ، وقد حكم الله على كل بنى آدم بالتعب فى الحصول على غذائه ( تك 3 : 19 ) ، ( مز 127 : 3 ) ، كما تتعب أيضاً المرأة فى الحبل والولادة ، لتتذكر عصيانها لوصية الله ( تك 3 : 16 ) .
+ وهناك التعب من أجل خلاص النفس ، للتمتع بأبدية سعيدة ، حسب درجة تعب المجاهد مع النعمة ( 2 كو 11 : 27 ) ، ( 2 كو 6 : 5 ) .
· " طوبى للأموات الذين يموتون فى الرب …. لكى يستريحوا من أتعابهم ، وأعمالهم ( الصالحة ) تتبعهم " ( رؤ 14 : 13 ) .
+ وهناك " تعب باطل " : فيه مشقة للجسد ، وضياع للصحة والمال والسُمعة ، والمستقبل الأرضى والأبدى ، بالسير مع الأشرار ، وحسب أفكار عدو الخير ، والجزاء دائماً من جنس العمل ( الصالح أو الطالح ) ، فلا يمكن أن نجنى من الشوك عنباً ، أو من الحسك تيناً ( مت 7 : 16 ) .
+ وقد سجل سليمان تجربته العملية ، فى محاولة البحث عن اللذة ( المتعة الجسدية ) بوسائط عالمية ، فتعب جداً ، روحياً وجسدياً ونفسياً ، وجلب على نفسه غضب الرب ( راجع جامعة 1 – 2 ) ودعاه " التعب الباطل " الذى بلا فائدة ، ومع ذلك يكرره الحمقى للآن بالملايين ، فى هذا الكوكب الشقى !! .
+ وقد تعب داود نتيجة اندفاعه فى الشهوة الجسدية ، بدون تفكير حكيم ، فى لحظة فراغ قاتل ، وامتلأت مزاميره بالشكوى من التعب النفسى ، للندم على فعل الدنس وقال :
· " تعبت فى تنهدى " ( مز 6 : 6 ) ، " تعبت من صراخى " ( مز 69 : 3 ) .
+ فالتعب الناتج من عدم الحكمة ومن عدم سماع النصيحة السليمة بسرعة التخلص من العادات الضارة . له نتائج خطيرة جداً ، على النفس ، وعلى الأهل ، وعلى العمل ، ويقود للفشل واليأس .
+ وها هو صوت الرب يخاطب كل قلب ، ويقول للكل :
· " أنا عارف أعمالك وتعبك " ( رؤ 2 : 2 ) .
+ والسؤال الهام لك الآن : ما هى مجالات الجهود الكبيرة التى تبذلها فى عمل الخير والخدمة وغيرها ؟ ولماذا ؟ وما هى ثمارها ؟! .
+ إن الخاطئ والمهمل والمتهاون ، يتعب فى فعل الشر ، ويتعب بالأكثر فى جنى نتائج الإهمال والكسل ، والتأجيل للتوبة وطلب الصلاح ، مع أن العلاج الروحى سهل وميسور ومجانى !! .
+ وها هو صوت الرب المحب ، يقرع على قلب كل مُتعب ويقول :
· " تعالوا إلىّ يا جميع المُتعبين وثقيلى الأحمال وأنا أريحكم " ( مت 11 : 28 ) .
فهل تستجيب لصوت يسوع الحبيب ؟! أم لصوت إبليس الخبيث الذى يريد هلاك كل نفس ؟! .
+ ولماذا تتعب ؟! وهل تعبك فى الرذيلة ؟ أم تعب من الجهاد فى الفضيلة الجميلة ؟ .
وما هى النتيجة المتوقعة ، فى كلتا الحالتين ؟! أسأل ضميرك ، وأجب بعقلك وقلبك معاً .
+ وما هو العمل التى ستنال عليه الأجر فى السماء ؟! ولا يجب أن تنسى أن الجزاء دائماً من جنس العمل ، مهما كان صالحاً ؟ أو غير صالح !! .
+ وتذكر قول الرسول بولس الرسول : " إن الله ليس بظالم ، حتى ينسى عملكم ( الصالح ) ، وتعب المحبة ، التى أظهرتموها نحو أسمه ، إذ خدمتم القديسين ( إخوة الرب ) وتخدمونهم " ( عب 6 : 10 ) ، وكونوا " أغنياء فى أعمال صالحة واسخياء فى العطاء ، وكرماء فى التوزيع ، مدخرين أساساً صالحاً للمستقبل " ( 1 تى 6 : 18 – 19 ) .
· " اعملوا ، فإنى معكم " ( حجى 2 : 4 ) .
· " اليوم اعمل فى كرمى " ( مت 21 : 28 ) .
· " احفظوا واعملوا " ( تث 4 : 6 ) . والجزاء المناسب فى السماء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.