+ هذه هي خلاصة ما اختبره بولس الرسول، وأعلن لنا تلك الحقيقة بقوله:
"نحن نعلم (متأكدين) أن كل الأشياء (بحلوها ومرها) تعمل معاً (كلها) للخيرللذين يحبون الله" (رو8: 28)، وهذا الشرط الآخير أساسي، لأن ما تسمح به عناية الله لأولاده – مهما بدا لهم- مريحاً أو متعباً، فهو يؤول لخيرهم وصالحهم فعلاً. فثق في ذلك تماماً.
+ ويجب أن نؤمن بهذا المبدأ، لأن الله يحبنا جداً ويعرف ما يفيدنا وما يضرنا فعلاً.
ولو آمنا بذلك لما تذمرنا على أية تجربة صعبة، أو على موقف محرج، أو على عدم تحقيق المراد (فشل خطبة، أو عدم اتمام زواج، أو عدم شفاء من مرض، أو عدم الحصول على عمل مناسب أو منصب معين .... إلخ).
+ وفي الكتاب المقدس نماذج كثيرة تطبيقاً لهذا المبدأ الإلهي ومنها مثلاً:-
+ ما جرى ليوسف الصديق من متاعب وعقبات، لاذنب له فيها، ولكن الله حولها إلى خير لصالحه ولخير كل بنى اسرائيل، واخوته بالجسد أيضاً.
+ كذلك كان هروب يونان النبي من الخدمة (مؤقتاً)، سبباً في ايمان بحارة السفينة بالرب بعدما عرفوا عظمة الله وسلطانه على الطبيعة.
+ كذلك تعمد رب المجد يسوع ترك تلاميذه فترة طويلة في بحر هائج، فأخذوا درساً عظيماً في الإيمان به (مت14: 22 – 23).
+ ومؤامرة هامان ضد مردخاي وأستير، قد استفاد بها كل اليهود، بعدما تمجد الله، وعاقب المستبد، بما كان يقصده من حقد وظلم شديد.
+ وتأخر الفادي حتى مات لعازر وأنتن في القبر، ثم جاء وأقامه وشجع تلاميذه.
+ وزلزال فليبي – وكان هناك بولس وسيلا في السجن – قد ساهم في ايمان السجان وكل اسرته (أع16: 25-34).
+ ونفى القديس يوحنا الحبيب في جزيرة بطمس (في بحر ايجه) كان فرصة لأن يرى عالم المجد وتسجيله لنا في سفر الرؤيا.
+ ومؤامرة اليهود وحسدهم للمسيح، قد تم به صلبه، ونلنا به الفداء والخلاص.
+ ورجم بولس الرسول، قد سمح له برؤية عالم الفردوس.
+ ودانيال واصحابه شعروا بوجود الله ومحبته لهم بعد القائهم في أتون النار، وفي جب الأسود.
+ والشهداء الذين تعذبوا، استراحوا وفرحوا بأكاليل المجد الأبدي.
+ وهرب العائلة المقدسة من وجه هيرودس – إلى مصر- فبارك الله شعبها.
وهناك أمثلة في تاريخ الكنيسة والحياة الواقعية منها:
1- دخول المخراز في يد انيانوس الإسكافي أثناء خياطة صندل القديس مامرقس الرسول، كان سبباً في ايمانه وتكريس حياته للمسيح ونشر المسيحية في مصر.
2- الحرب ضد الكنيسة بيد اليهودي ابن كلسي، تم على اساسها معجزة نقل جبل المقطم، وظهور صحة وحقيقة الإيمان المسيحي وصحة الكتاب المقدس.
قصة:
تقابل مسيحي مع كاهن في محطة قطار القاهرة، وكان مستعجلاً للسفر حالاً للإسكندرية للخدمة هناك. وظل الشخص يتحدث مع الكاهن حتى فاته القطار، واكتشف رجل الله (الكاهن) أن ذلك تم بتدبير الرب لأن القطار قد سقط في محطة قليوب ... لذلك لاتحزن وتقول بأسف "يا مستعجل عطلك الله"!! بل اشكره على عدم اتمام الأمر في حينه، لأنه يناسبك فعلاً، ولأن الله يعرف مصلحتك ومستقبلك أكثر منك.
قصة أخرى:
سقطت طائرة أمريكية في صحراء كوريا – أثناء الحرب هناك – ولكن الجنود لم يموتوا، ولم يكن معهم طعام ولا شراب، ولما ألقى الأعداء عليهم قنبلة فجرت عين ماء في الصخر فشربوا، ثم اكتشفهم زملاؤهم وتم انقاذهم فيما بعد.
قصة أخرى:
رسب طالب متفوق في امتحان بكالوريوس الهندسة في مادة واحدة بسبب مرض مفاجيء ونجح زملاؤه والتحقوا بالتجنيد ثم سافروا إلى اليمن للحرب، وماتوا كلهم هناك، ما عداه بالطبع!!
+ وهناك قصص أخرى كثيرة ن هذا النوع تبين محبة الله لنا واختياره الصالح لنا.
+ وهي كلها دروس لكل نفس تؤمن بمحبة الله وتسلم كل امورها له باطمئنان تام.
اذكروا كل من له تعب واذكروا ضعفي في صلواتكم
Nahed Roshdy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.