بينما كان أبونا بيشوى كامل مع بقية الأباء يستعدون صباح 17/11/1975 لإقامة قداس اإحتفال بعيد مارجرجس ، قام فراش اكنيسة بنظيفها و ترتيبها باكراً جداً ، ثم نزل للقاعة التى تحتها لينظفها أيضاً توقعاً للزحام ، ففوجىء عند مدخل القاعة بأحد المقاعد مائلاً و 'إذ يصرخ بشدة ...قنبــلــة ... قنبلــة
و لكونة كان جندياً إشترك فى حرب 73 فقد رأى مثل هذة النوعية من القنابل كثيراً ..ثم بعد إنتهاء الحرب قصد أبونا بيشوى طلباً لعمل، فجعلة فراشاً بالكنيسة قبل ذلك اليوم بثلاثة شهور فقط! و كانت القنبلة فى وضع لا تحتاج إلا لمسة بسيطة لكى تنفجر ، و بينما كن أحد الشمامسة يجادل فراش الكنيسة و الشماس غير مقتنع بأن هذة قنبلة إذ بضابط جيش مسيحى يأتى للكنيسة لحضور صلاة فأروة القنبلة فأكد أقوال الفراش و إنها من النوع الروسى شديد الانفجار ، تدمرفى مجال دائرة قطرها عشرين تر ، أى القاعة بأكملها
ذهب الضابط و همس فى إذن أبونا فنزل للقاعة بهدوء عجيب و ماكان منة إلا أن أغلق القاعة ووضع الفاح فى جيبة ثم صعد للكنيسة و أكمل الصلاة و طلب من الشعب أن ينصرف بهدوء.
بعد إنتهاء الصلاة جاء رجال الأمن و النيابة العامة مع إخصائى مدرب فى المتفجرات و أبطل مفعول اقنبلة وسط فرح كل من رأى و عاين كيف يحفظ الرب أولادة و يحوطهم بملاك السلامة
لأن ...."ملاك الرب حال حول خائفية و ينجيهم" مزمور 7:34
إن الإنسان الروحى و إن كان يحاول جاهداً أن يحيا فى سلام مع الل ، لن هذ غير ممكن
واقعيا لذلك قال ارسول " إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس" - رو13:12
و إن كان السيد المسيح رئيس السلام نفسة كان لة مقاومون كثيرون ، إذ ان الظلام الذى فيهم لم يتوافق مع النور الذى فية
لذلك أبغضوة حتى انة قال لتلاميذة فأعلموا أنة قد أبغضنى قبلكم
يو 18:15
و مادمنا فى هذا العالم فسيبقى الأمر مستمر و الشر يتربص بالخير
و أبونا بيشوى كامل ليس إستثناء من هذة القاعدة و لكن إتكالة على وعد الله لة
(فما ينعس حافظك) جعلة لا يخشى من خوف الليل و لا من سهم يطير فى النهار و لا من أمر يسلك فى الظلمةو لا من هلاك يفسد فى الظهيرة
مز 9
مأخوذ من كتاب فما ينعس حافظك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.