"إنى كل من أحبه أوبخه وأؤدبه" (رؤ3: 19)
+ التجارب التي تأتيك، ليست دليلاً على غضب الله عليك. بدليل أن أعظم الرسل القديسن والشهداء والمعترفين وعلى رأسهم كلهم "أم النور" قد تألموا أكثر منك آلاف المرات!! وهو أمر واضح في التاريخ المقدس.
+ وقد يسمح الرب بالألم ليعطينا تدريباً على الصبر والإيمان (يع1: 2) والشكر على الأحزان.
+ ولكي يخلص النفس من البر الذاتي (الكبرياء). كما حدث مع أيوب (أي19: 12، 32: 2) الذي اتضع بعدما تجرب (أي40: 4، 24: 5-6). ونال بولس الرسول "شوكة" في الجسد لكي لايغتر بنجاح الخدمة والظهورات الروحية له (2كو12: 7).
+ وقد تكون التجربة لتهذيب النفس وتطهيرها من شوائب الخطية، وللإستفادة ببركات وخبرات الألم (فهو خير معلم) ويعلم درساً عملياً للنفس المتأدبة.
+ وبالتجربة يحس المؤمن بقرب الله منه، ويحس أيضاً بمساندته ومحبته له في ضيقته، فيشكر الله على عظم عطاياه (بركات الألم) وعلى أهدافه المتحققه منها أيضاً. (أرجع إلى قصة مرض أبونا بيشوي كامل).
+ والتجارب قد تكون فرصة للنفس المنشغلة – بأمور العالم – حتى تتفرغ قليلاً للرب وتحاسب ذاتها، وترجع إلى الله، وتترك عادتها الفاسدة.
+ والتجارب تذيب القلوب الحجرية القاسية. فتلين وتقترب حالاً من الرب، إن كانت حكيمة حقاً واستفادت من التجربة.
+ وأيضاً التجارب تعطي مواهب كثيرة، كما قال القديس ماراسحق السرياني "إن التجارب أبواب للمواهب" وهي كلمة حق وصدق.
+ التجارب وسيلة ناجحة لدعوة النفس للصلاة، والتضرع إلى الله، وطلب شفاعة القديسين، خاصة عندما تلهينا الحياة عن العبادة وعن ممارسة وسائط النعمة والخدمة.
+ وأيضاً التجارب تجعل الإنسان يشعر بضعفه وحاجته لرحمة الله سريعاً.
+ ومن فوائد التجارب أيضاً أن تجعل النفس تفكر في "الموت" الذي قد يقف على الباب، ومايترتب عليه من تذكر لغربة الإنسان في هذا العالم وحاجته للتوبة السريعة قبل الرحيل الذي قرب.
+ وتجربة المرض كانت سبباً في رجوع كثيرين عن شرورهم وخطاياهم وعودتهم لحضن الكنيسة والخدمة والحكمة، وسبب بركة لكثيرين.
+ فتذكر الآن التجارب التي مرت بك، وفائدتها إليك. واشكر الله عليها كلها.
وافهم سبب التجربة وهدفها الإلهي، فتتعزى.
"لاتوجد ضيقة تستمر مدى الحياة" (البابا شنودة)
"تقبل كل التجارب بفرح... عالماً بالمجد الذي يتبعها" (الأنبا باخوميوس)
اذكروا كل من له تعب واذكروا ضعفي في صلواتكم
Nahed Roshdy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.