أنا راجل كبير
" فاعترفوا الآن للرب اله آبائكم و اعملوا مرضاته " ( عز 10 : 11 )
كان عمره 76 عاما و تقدم للتناول و لما سأله أبونا جورجيوس المقارى كاهن كنيسة العذراء بعين شمس عن آخر مرة اعترف فقال منذ سنة ، فمنعه من التناول. غضب الرجل جدا و قال : "أنا راجل كبير لا أعمل خطايا فى هذا السن" و ظل يتهكم على أبونا لمدة سنوات و يتناول فى كنائس أخرى.
فى يوم زار هذا الرجل طبيب من أقاربه للسؤال عنه و أعطاه صورة للبابا كيرلس السادس ، و قال العجوز "انى أعانى من قلق ، أقوم عليه فى الليل و أشعر باختناق و أظل أتحرك داخل الشقة . فقال له الزائر : لا بد أن هناك خطايا قديمة تتعبك و تحتاج أن تعترف بها ، فقال ذهب الرجل الى أبونا جورجيوس و اعترف ليس فقط عن الست سنوات الماضية التى لم يعترف فيها بل عن خطايا عملها فى شبابه و لم يقلها من قبل و فيما هو يعترف رأى السيدة العذراء ... فتهلل جدا .
v سر الاعتراف هو فرصة للتخلص من كل الخطايا ، لأن الخطية تؤرق الانسان و تحرمه من أبديته ، بالاضافة الى الراحة النفسية و يشعر الانسان بالمساندة الالهية فيسلك فى حياته مطمئنا.
لا تخفى شيئا أثناء الاعتراف مهما بدا صغيرا ، و كن مطيعا لارشادات الله على فم الكاهن فتخلص من متاعب كثيرة. و على قدر اتضاعك يكشف لك الله خطاياك لتتخلص منها
أذكرونى فى صلواتكم
راندا وديع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.