" المحبة تتأنى و ترفق " ( 1 كو 13 : 4)
زار الأنبا باسيليوس مطران الأقصر و أسوان السابق احدى القرى التابعة له و تجمع الشعب البسيط فى الكنيسة و فرحوا جدا بهذه الزيارة العظيمة ، و لأنهم لا يعرفون الألحان الخاصة باستقبال الأسقف فلم يجدوا أمامهم وقت دخول المطران الى الكنيسة الا أن يهتفهوا:
- يعيش الأنبا باسيليوس ...
ابتسم المطران مشجعا لهم و مرحبا بمحبتهم ، و لكنه رأى بين الواقفين طفلة تقف ساكتة بين الشعب و الأطفال فقال لها :
- لماذا لا تقولين ... قولى معهم يعيش الأنبا باسيليوس .
فصرخت الطفلة : يعيش الأنبا باسيليوس .
و هنا دوت الزغاريد فى الكنيسة كلها ، لأن هذه الطفلة كانت خرساء منذ ولادتها.
و فرح الشعب كله بمطرانهم الطيب الذى يشجع البسطاء و الأطفال فصنع الرب على يديه هذه المعجزة العظيمة.
v يشعر الانسان الضعيف و الصغير فى امكانياته أو سنه أنه أقل ممن حوله. فينكمش و لا يستطيع أن يشارك من حوله أو يحيا حياته و أعماله بكفاءة ، فيحتاج منك الى التشجيع.
ليتك تضع نفسك مكان الآخرين لتشعر بضعفهم ، فلا تبخل عليهم بكلماتك الطيبة و ابتسامتك و نظرتك الحانية و لمساتك الرقيقة و لتهتم أيضا أن تنصت الى أحاديثهم مهما بدت بسيطة و سطحية لتشجعهم على ممارسة حياتهم ، فقد يكون هؤلاء الضعفاء و البسطاء ، حتى لو كانوا أطفالا صغار ، أقوى ايمانا من كثيرين.
أذكرونى فى صلواتكم
راندا وديع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.