العهد القديم أم العهد الجديد
" عالمين أن امتحان ايمانكم ينشئ صبرا " ( يع 1 : 3 )
كان أحد الرهبان محاربا بالغضب و كان يأتى الى معلمه الأنبا أنطونيوس الذى كان يرشده فى محاربة هذه الخطية.
و فى أحد الأيام بعد انتهاء صلاة الرهبان معا بحضور أنبا أنطونيوس معهم جلسوا ، فقال القديس لهذا الراهب " قم لتتأمل فى أحد أجزاء الكتاب المقدس " و عندما نهض الراهب سأل الأنبا أنطونيوس " هل أتأمل فى جزء فى العهد القديم أم العهد الجديد" فقال له القديس " اجلس يا متكبر " فجلس الراهب فى هجوء صامتا.
ثم قال له القديس " انى أقصد أن تقوم و تتأمل الكتاب المقدس " فأطاع الراهب
ثم سأل الشيخ مرة ثانية "هل أختار جزاءا من العهد القديم أم الجديد"
فقال له القديس "انت متكبر للغاية اجلس" فجلس الراهب بهدوء.
ثم قال القديس للراهب " انهض و تأمل فى الكتاب المقدس"
فسأله للمرة الثالثة "أفى العهد القديم أم الجديد" ...
فقال له الأنبا أنطونيوس " تأمل فى أى جزء يا ابنى فأنت كامل فى العهدين" و مدحه لأنه احتمل الاهانة دون غضب ورفع الله عنه هذه الخطية لأجل صبره وجهاده و احتماله.
v لا تخشى كثرة الغضب الذى تسقط فيه ولا تقل فى نفسك ان هذا هو طبعى ولا يمكن التخلص منه ، لقد خلقك الله بطبيعة هادئة و لكن الشيطان عدو الخير يثيرك و يسقطك فى الخطية. لكن الله قادر أن يخلصك منها.
v ابحث عن أسباب غضبك ... فان كان ميلك الى لوم الآخرين أو طلبك راحتك قبل راحة غيرك أو أى خطية ، فأسرع بالتوبة عنها لتتخلص من الغضب و ان لم تعرف فافحص ذلك مع أب اعترافك.
vاقبل امتحان الله لك بالضيقات المختلفة لأن صبرك من أجل الله يخلصك من الغضب حتى اذا كان صبرك من الخارج و مازال قلبك مضطربا... ردد المزامير و الصلوات و اطلب معونة الله لينجدك.
أذكرونى فى صلواتكم
راندا وديع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.