+ الصوم في مفهوم كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، ليس كقوم عادة (بناء على أمر الكنيسة فقط)، ولا للتوفير ولا لإنقاص الوزن (الرجيم) ولا لنيل الثواب، بل الهدف الرئيسي هو التدريب على أمرين هامين هما:
1- التحرر من الخطية:
أو العادات الفاسدة وذلك بالإستعانة بباقي وسائط النعمة كلها (صوم + صلاة + ترنيم وتسبيح + تأملات + حضور اجتماعات روحية + خدمة + عمل الخير).
2- اكتساب فضائل جميلة:
صمت – اتضاع – محبة – رحمة – حكمة .... إلخ.
+ ومن المهم تدريب الحواس الخارجية والداخلية على السير في طريق الفضائل، وكما يقول القديس مار اسحق السرياني "صوم اللسان أفضل من صوم البطن، وصوم القلب عن الأفكار الشريرة أفضل من الإثنين"
+ وفي سفر إشعياء اصحاح 58 يوضح الرب أسباب رفضه لصوم البعض وهي:
الصوم مع الخصام + الإهتمام بالملذات + الإنشغال بالعالم + الغضب + الإدانة وكلام الإثم + التعدي وفعل الشر والخطية.
+ وأما الصوم المقبول لدى الرب في (إش 58) فهو كما يلي:
+ الصوم بروح الإتضاع والتذلل (مثلما فعل أهل نينوى فقبل الله توبتهم ورحمهم)
+ التحرر من قيود الشر (العادات الضارة) + فك عقد النير (التخلي عن التعقد بالهموم) + فعل الخير (أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين إلى بيتك ، إذا رأيت عراياناً أن تكسوه)، وأن لاتتغاضى عن لحمك (أقاربك المحتاجين إلى المساعدة).
+ تقديس يوم الرب للعبادة والخدمة وعمل الخير وزيارة المرضى.
+ التدريب على الكلام الصالح لربح الناس، وحفظ النفس من الخطية.
ومن بركات الصوم المقبول في (إش58) فكما يلي:-
+ تقوية الصحة "ينفجر مثل الصبح نورك، وتنبت صحتك سريعاً"
+ استجابة الصلوات "يقودك الرب على الدوام ويشبع في الدوب نفسك وتشرق في الظلمة نورك"
+ الفرح بالحياة مع الله في دنياه وسماه "حينئذ تتلذذ بالرب وأطعمك ميراث يعقوب لأن فم الرب تكلم.
+ ليتنا ياأخوتي وأخواتي نسير معاً عل هذا المنهج الروحي لنتمتع بتلك البركات والتعزيات.
وليتنا نسأل أنفسنا في نهاية الصوم عن مدى تحقيق كل ذلك؟ أم لا؟ وألاَ ينتقل برنامج هذا التدريب للصوم التالي!!
منقول
اذكروا كل من له تعب واذكروا ضعفي في صلواتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.