المال
" من يتكل على غناه يسقط " ( أمثال 11 : 28 )
+ يوضح القديس بولس الرسول ، الفرق بين الحياة " فى غنى " ( رفاهية مادية ) مع المحبة للفقراء ( العطاء بسخاء ) ، وبين " محبة المال " وكنزه :
· " أعطانا كل شئ بغنى للتمتع " ( 1 تى 6 : 17 ) .
· " محبة المال أصل لكل الشرور ، الذى إذا إبتغاه قوم ضلوا عن الإيمان ، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة " ( 1 تى 6 : 10 ) .
+ فالمال " نعمة " عظيمة ، إذا ما استُخدم فى حياتنا بطريقة معتدلة ، مع المساهمة فى المشاريع الخيرية والإجتماعية والدينية ، وهو " نقمة " للغنى البخيل ( لو 12 ) ، ( لو 16 ) ، الذى يكنزه بلا فائدة للغير ، ولا للدولة أو الكنيسة .
+ وتقود محبة المال إلى الغش والخداع والقسوة والظلم والكذب وغيرها من الخطايا ، وكما قال القديس يعقوب الرسول " أيها الأغنياء( البخلاء ) ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة ( فى جهنم ) هوذا أجرة الفعلة منكم تصرخ ، وصياح الحاصدين قد دخل إلى أذنى رب الجنود ، قد ترفهتُم وتنعمتُم وربيتُم قلوبكم ، كما فى يوم الذبح ( وللدود ) .. " ( يع 5 : 1 – 5 ) .
+ ويخاطب القديس يوحنا ذهبى الفم ، الغنى ، ويقول : " أيها الإنسان التعيس والشقى ، هل تفتخر بنفسك ، لأن لك هذا العدد من وزنات ( كميات المال ) الذهب ؟! أو لأن لك عدداً ضخماً من العبيد ؟! لكن هذه الأشياء ( الأملاك ) ليست لك ( لأنك ستموت وتتركها ) ، كما فعل أجدادك " .
وستترك كل هذه الأموال رغماً عنك ، لمن حولك ، ولأولئك الذين لا ترغب حتى فى أن تتركها لهم ( من الأقارب ) ، فاسرع وانقل هذه الممتلكات للمدينة السماوية ، وسلم ثروتك واختزنها هناك ، ولن تحتاج لدواب أو مركبات لحملها ، بل سينقلها لك الفقير والعاجز والكسيح والمريض " .
+ وقد أكد الرب يسوع على أن دخول جمل من ثُقب إبره ، أيسر من دخول غنى – متكل ومشغول بماله - إلى ملكوت السموات ( مت 19 : 24 ) .
+ فاسرع ( يا أخى / يا أختى ) ، وحول أموالك ، وبعض أملاكك ، إلى أرصدة فى بنك السماء ، حتى تجدها هناك ، مع ربح مائة ضعف ، علاوة على الحياة الأبدية السعيدة ، وخاصة وأنت تعلم أن الكفن ليس له جيوب ، وأنه " لن يستفيد المرء حتى لو ربح مال العالم كله وخسر نفسه " !! .
+ فساهم فى بناء بيت الرب ، ومستشفى ، أو علاج مرضى الفقراء ، وشارك فى زواج الأبناء الأيتام والأرامل ، وكسوة من لا يمتلكون الملبس ، وتعليم الفقراء على نفقتك ، من مال الله الكثير ، الذى جعلك أميناً عليه .
+ وسوف يتضاعف مع العطاء منه ، وتنال البركة فى الأرض والسماء ، وسوف تسعد ، طالما تُسعد الآخرين .
+ وخذ الدرس من أغنياء أبرار ذكرهم الكتاب المقدس وتاريخ كنيستنا ، أمثال : إبراهيم واسحق ويعقوب ، ومن نيقوديموس ، ويوسف الرامى ، ومن القديس أنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة ، ومن المعلم إبراهيم الجوهرى ، وغيرهم من الأغنياء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.