" لا تخف لأنى معك " ( تك 15 : 1 ) ،( إش 43 : 5 )
+ بعد سقوط الإنسان الأول ، اعتراه الخوف والخجل ، وهو أمر غريزى فى الكائن الحى ، فى هذا الكوكب الشقى ، فالإنسان والحيوان والطير والحشرات ، كلها تخاف من الأعداء ، ومن الأشرار ، ومن ثورات الطبيعة ، ومن النار ، ويخاف المرء من المجهول ومن المستقبل وما يحمله من مفاجآت .
+ ويخاف الإنسان من الشياطين ، ومن السحر ، ومن مؤامرات الأعداء ، ومن عوامل الزمن ، كالفقر والجوع والمرض والشيخوخة والوحدة ، كما يخاف الظالمون من عذاب جهنم الدائم .
+ وتكثُر مفردات الخوف ، وتشمل درجاته ، كالرعب والفزع ، والرهبة والجزع ، والرجفة والرعدة ، والأمور المخيفة ، وما يترتب عليها من القلق والحيرة ، وفقدان السلام أو الهدوء النفسى .
+ والنفس التى تعيش مع الله ، لا ترهب أحداً ، ولا تخاف من البشر العُتاة ، أو من المجرمين ، ولا تخشى الأعمال السحرية ، لأن الله وعدها بالحماية ، والرعاية الكاملة بمعرفته شخصياً ، وبمعرفة قواته السمائية أيضا ( لو10 : 19 ) .ً
+ وهناك الملاك الحارس ، والملائكة الذين جاءوا لنجدة الشهداء والمعترفين ، وحرسوا المتوحدين والسواح ، من أخطار الطبيعة والوحوش ، والحشرات السامة ، وأبعدوا محاربات عدو الخير وجنوده عنهم .
+ وقد وردت كلمة " لا تخف " ومشتقاتها 366 مرة فى الكتاب المقدس ، فكأن الله يعد برعايتك كل يوم ، فثق بإيمان كامل ، فى وعوده لتفرح وتستريح .
+ ومثلاً نقرأ :
* " لا تخف يا إبرآم ، أنا تُرس ( سلاح قوى ) لك " ( تك 15 : 1 ) .
* " لا تخف ( يا إسحق ) لأنى معك وأباركك .... " ( تك 26 : 24 ) .
* " لا تخف لأنى معك ، قد أيدتك وعضدتك ( سندتك وشجعتك ) ، يكون كلاشئ مخاصموك ويبيدون ، ويكون مُحاربوك كلاشئ ، وكالعدم ، لأنى أنا الرب إلهك ، الممسك بيمينك ، القائل لك :لا تخف أنا أعينك " ( إش 41 : 10 – 13 ) . فلا تضطرب فى وحدتك .
* " لا تخف ، ولا ترتعب " ( تث 7 : 18 ) ، ( يش 8 : 1 ) .
* " لا تخف آمن فقط " ( مر 5 : 36 ) ، ( لو 8 : 5 ) .
* " لا تخف أيها القطيع الصغير ، لأن أباكم قد سُر أن يُعطيكم الملكوت " ( لو 12 : 32 ) ، فإن كان الله سيُعطيك المجد الأبدى ، فهل يضن عليك بالماديات الفانيات ؟! .
+ ويجب مخافة الله ، أى مهابته على عظمته ، وتوقيره واحترامه بشدة ، كما تفعل ملائكته ، حول عرشه وفى سماه ( إش 6 ) .
إذن هكذا يجب أن : " تخافوا الرب إلهكم " ( إش 4 : 24 ) .
+ وقال رب المجد ، لكل أحد : " أقول لكم – يا أحبائى – لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر ، بل أريكم ممن تخافون ؟! خافوا من الذى ، بعدما يقتل ، له سلطان أن يُلقى فى جهنم ، نعم أقول لكم من هذا ( الديان ) خافوا " ( لو 12 : 4 – 5 ) .
+ والآن ( يا أخى / يا أختى ) ، تعلم الفرق بين الخوف السلبى ، والمخافة الحكيمة : " ورأس الحكمة مخافة الله " ( مز 111 : 10 ) . فهل تفعل ؟! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.