قبول الأعذر .. والإعتذار


http://img717.imageshack.us/img717/8841/glitteryourway333333f6b.gif
http://img717.imageshack.us/img717/5043/glitteryourway8fa3da36.gif
قبول الأعذر .. والإعتذار



" ليس لهم عُذر فى خطيتهم " ( يو 15
: 22  )




+ما أكثر أن يُبرر المُستهتر سلبياته ، وتصرفاته الحمقاء ، ويكسوها بأعذار غير مقبولة لدى الله ، أو البشر ، وكما يقول المثل العامى : عُذر أقبح من ذنب
"
 ، والرب يرفض
  - فى مثل تلك الحالات - العُذر والتحجج أنت بلا عُذر ايها الإنسان " ( رو 2 : 1 ) .



+ وغالباً ما يردد المُخطئ عبارة : معلش (Never mind)  ، وهى كلمة مركبة ، ومختصرة لعبارة : ما علىّ شئ " ، أى عدم الإعتراف بالخطأ مباشرة ، والأفضل أن يلوم نفسه ، باتضاع ويعترف بخطئه بسرعة ، ويعد بعدم تكراره ، ليرضى عنه الرب والناس ، ولا يناله القصاص .



وعندما أخطأ داود وكشف له الله شره المُضاعف ، أقر بالذنب المُميت ، وأعترف بما فعل ، فرحمه الله ، بعد توبته بدموع ، وندم شديد جداً ، وليتنا نفعل مثله دائماً ، ليرحمنا الله .



وجاء الإبن الضال إلى أبيه ، وأعلن خطأ تصرفاته ، ولم يُبرر ما فعل بجهل ، بل طلب السماح ، فنال أكثر مما يستحق من رحمة وعطايا ، وميزات مادية وأدبية .



وإن كان الخطأ بسبب الجهل الروحى ، أو العلمى ، فهو له عقابه بالطبع ( هوشع 4 : 6 )  ، أما إن كان صادراً عن رجال الدين ، وعلماء الشريعة ، فليس لهم عذر فى خطيتهم ، لأن الذى يعرف أكثر ، يُطالب بأكثر ( لو 12 : 48 ) . وهذا هو العدل بعينه .



+ وهو ما يجب أن يفكر فيه كل الرُعاة والخدام ، الذين يتهاونون فى الخدمة وفى الأفتقاد ، فتهلك نفوس كثيرة بسبب ضلالها !! .



+ وقال عنهم الرب يسوع " لو لم أكن قد جئت وكلمتهم ، لم تكن لهم خطية ، وأما الآن فليس لهم عُذر فى خطيتهم " ( يو 15 : 22 ) .



وعدم الإعتذار عن الأخطاء ، يدل على كبرياء النفس ، التى لا ترغب فى أن تتنازل وتُقر بالخطأ ، لمن أساءت إليه ، بالقول أو بالفعل .



+ وأعلن القديس بولس الرسول ، أن الوثنيين عبدوا الأصنام والحيوانات ، مع أن عمل الله ظاهر فى مخلوقاته ، وفى عظمة الطبيعة " وحمقوا فى أفكارهم ، واظلم قلبهم الغبى ، حتى أنهم بلا عُذر " ( مثل اليابانيين والصينيين والهنود ، الذين بلغوا شأناً رفيعاً فى العلم ، ولا يزالون للآن يعبدون البقر ، والشمس ، وبوذا وكونفوشيوس ، ويعيشون فى إلحاد ) .



+ وقال معلمنا بولس الرسول : أنت بلا عُذر أيها الإنسان ، كل من يدين ، لأنك فيما تُدين غيرك تحكم على نفسك .... أم تستهين بِغنَى لُطف الله ، وإمهاله ، وطول أناته ... ولكنك من أجل قساوتك ، وقلبك غير التائب ، تُذخر لنفسك غضباً – فى يوم الغضب – واستعلان دينونة الله العادلة ، الذىسيُجازى كل واحد حسب أعماله " ( رو 2 : 1 – 6 ) . وهو كلام هام ، لنا جميعاً .



ولو دَرَج الناس على عُذر بعضهم ، وما يترتب على ذلك من حُب وصَفح وسماح ورحمة ، وقبول الأعذار ، والإعتذار عن كل فعل سلبى ، أو أمر سئ ، لحل السلام فى البيت ، وفى العمل ، وفى كل مكان ، ويسود الهدوء ، ولا يوجد لعدو الخير مكاناً ، بين القلوب ولرضى الله عن الكل ، وهو أمر مُنتهى الحكمة والعقل .





+ فتعودوا – يا أخواتى وأخوتى – على قبول أعذار الناس ، والإعتذار للكبير والصغير ، وللقريب والغريب ، فيرضى الله عنك ، وكل إنسان يُحبك ، بسبب احساسك بشعور الغير وإتضاعك ،




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010