العثرة
" كونوا بلا عثرة " ( 1 كو 10 : 32 )
+ يجب أن ننتبه جيداً ، لهذا الموضوع الخطير جداً ، فالعثرة ( دفع الغير للسقوط فى الشر ، بقدوة فاسدة ) أشد فتكاً وهلاكاً من خطية الإنسان ، فى الخفاء ، لأنه يضر نفسه فقط .
+ أما المعثر للغير ، فهو سوف يُعاقب مُضاعفاً ، أى يعاقب عن خطيته ، وعن خطية من أعثرهم ، ولهذا يقول الوحى المقدس : " الذين يميلون إلى العثرات ، ينزعهم الرب مع فَعَلة الأثم " ( مز 125 : 5 ) .
· وفى يوم الدين " يجمع الملائكة جميع المعاثر وفاعلى الأثم ، ويطرحونهم فى أتون النار " ( مت 13 : 41 – 42 ) ، أى أن عقاب المُعثر يسبق عقاب الأشرار ، ويكون عقابه أشد بالطبع .
+ ويمتلئ العالم بعثرات كثيرة ( يع 3 : 2 ) :
· فهناك عثرات من فعل الشيطان ( يو 8 : 44 ) ، ومن وسائل الإعلام الشيطانية الفاسدة ( 1 يو 5 : 19 ) ، وما أكثرها فى عالم اليوم ، الذى يلهو بها ، بدون حكمة ولا نعمة .
· وهناك عثرات من أصدقاء السوء " المعاشرات الردية " ( 1 كو 15 : 23 ) ، وتعلم الدنس والأدمان والفشل والسجن أحياناً .
· وعثرات من زينة النساء ، والموضات العارية للنساء الغير روحيات ، وتهلك كثيرين ، وما أخطرها على النفس والناس .
· وعثرات الوالدين الأشرار ، للأبناء والأبرياء .
· وعثرات الحواس الخمس ، كنوافذ للخطية ، تنفذ منها إلى القلب والذهن ، وتضر الداخل بالفكر والفعل .
· وعثرات من الكلام الشرير ( عثرات اللسان ) ( يع 3 : 2 ) ، ويقود لجهنم حتماً .
· وأيضاً عثرات سوء التصرف أو السلوك السلبى ، خصوصاً من بعض رجال الدين أو الخدام الغير حكماء ، الذين دفعوا بكثيرين إلى ترك الدين أو المذهب ، أو الهرب من بيوت العبادة ( رو 9 ) ، ( 2 كو 6 ) .
+وما أشد خطر عثرات الآباء والأمهات الأشرار ، ولهذا فقد حذر الرب يسوع من أضرار العثرة وخاصة للأبناء الصغار ، والناس البُسطاء ( مت 18 : 7 ) وقال له المجد : " من أعثر أحد هؤلاء الصغار ، المؤمنين بى ، فخير له أن يُعلق فى عنقه حجر الرَحَى ويُغرق فى لُجة البحر " ( لأنه سيهلك وحده دون غيره ) .
+ ثم قال بأسلوب رمزى ( وليس حرفى ) : " فإن أعثرتك يدك – أو رجلك – فاقطعها ، وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك " ( مت 18 : 6 – 9 ) .
والمقصود هو قطع كل علاقة مع أى شخص فاسد ، مهما كانت المنفعة المادية منه ( عزيز عليك مثل عينيك ) ، منعاً من تعلم عادات ضارة منه .
+ فتجنب ( يا أخى / يا أختى ) أن تكون عثرة ، لقريب أو لغريب ، ليُحبك الرب ، وتنجح فى عملك وحياتك وعبادتك .
+ وأبتعد فوراً عن كل مصادر العثرات التى فى العالم الحاضر ، تحفظ نفسك من خطايا كثيرة وخطيرة .
+ فاحذر العثرة ، وأشخاصها وأماكنها . ليملأك الروح القدس ، بالنعمة والحكمة ، وتصير قدوة ومِثالاً صالحاً ، للقريب والغريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.