الموت الروحى
" ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " ( تث 8 : 3 ) ، ( مت 4 : 4 )
+ قد يظن البعض أن الحياة بالطعام والشراب فقط ، لذلك يسعون بكل قوتهم إلى البحث عن لقمة العيش ، وينسون تماماً أنه رغم توفر المأكولات الفخمة ، يموت كثيرون جداً من التخمة ، مثلما يموت غيرهم من الجوع أو العطش !! .
+ فالإنسان مكون من جسد + نفس حيوانية غريزية + روح الهية خالدة . والجسد والنفس يموتان ، بينما تنتقل الروح إلى العالم الآخر ، ويأكل الدود الجسد الترابى الفاسد .
+ فمن الحماقة أن يعطى المرء كل تفكيره للبحث عن مصادر الطعام والشراب ، وإلتهام كل مالذ وطاب ، وينسى تغذية الروح بالعبادات والقراءات ، والتأملات ، وبالتناول من السر الأقدس .
+ فينمو الجسد ويترهل ثم يرحل ، بينما تعيش الروح هزيلة ، وحزينة فى جسد فاسد ، إلى أن تعيش فى شقاء إلى الأبد .
+ وإذا سألت أحد من اللامبالين بحياتهم الروحية ، أو احد من أهل العالم : هل أنت حى ؟! هل أنت عائش ؟! عادة ما تكون الإجابة " بالإيجاب " لأنه يتمتع بالطعام ، والشراب اللذيذ ، والمتع الجسدية الكثيرة .
+ إن أمثال هؤلاء الذين يعيشون حياة بهيمية ، سيموتون إن آجلاً أم عاجلاً ، وتكون الطامة الكبرى بعد مضى الروح الشقية إلى سجن الجحيم ، كما حدث للغنى الغبى ، والغنى الذى لم يشفق على لعازر المسكين ( راجع لو 12 ، 16 ) .
+ والسؤال لك الآن : هل أنت عائش ؟ أم ميت بالروح ؟ .. أجب بصراحة ، ولا تضحك على نفسك !! .
+ حقاً قد يكون المرء فى تمام الصحة . وتوّفر كل الكماليات والماديات لديه . ولكن الروح ميتةلأنها تعيش فى جسد فاسد ، كما يتأكد لنا من نصوص الكتاب المقدس .
+ فإن أردت أن تحيا مع الله ، فى دنياه وسماه ، تأمل ، ونفذ كل ما يلى :
· " اتركوا الجهالات ( التصرفات الطائشة ) فتحيوا " ( أم 9 : 6 ) .
· " أجعل روحى ( القدوس ) فيكم فتحيون " ( حز 37 : 14 ) .
· " اطلبوا الرب ( لا مادياته ) فتحيوا " ( عا 5 : 14 ) .
· " اطلبوا ( اعملوا ) الخير ، لا الشر ، فتحيوا " ( عا 5 : 6 ) .
· إن كنتم ( بالسلوك ) بالروح ، تميتون أعمال الجسد ( شهواته ) فستحيون " ( رو 8 : 13 ) .
· " لتأتنى مراحمك فأحيا " ( مز 119 : 116 ) .
· " نموت عن الخطايا ، فنحيا للبر" ( 1 بط 2 : 24 ) .
· " الحى ( الحقيقى ) هو يحمدك " ( إش 38 : 19 ) .
· " تأتون إلىّ ، فتكون لكم حياة " ( يو 5 : 40 ) .
· " إن من يسمع كلامى ، فله حياة أبدية " ( يو 5 : 24 ) .
· " نحن نعلم إننا قد إنتقلنا من الموت إلى الحياة ، لأننا نحب الأخوة ، ومن لا يُحب أخاه يبقى فى الموت " ( 1 يو 3 : 14 ) .
+ هذا هو الأساس ( يا أخوتى وأخواتى ) ، وهذا هو المقياس ، على أنك حى ، أم ميت بالروح . ولا أحد يستطيع أن يحدد موقعك سواك أنت وحدك ، فإذا كان ينقصك شئ أو الكثير .
فماذا ستفعل للإصلاح ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.