نزاع المحبة


نزاع المحبة

 

   أُخبر أحد الآباء الأساقفة أن خلافًا قد دبَّ بين شيخين. لم يُصدق الأب الأسقف ذلك، فقد عُرف أن هذين الشيخين يعيشان في سلام حقيقي، وتربطهما المحبة القوية منذ زواجهما. 
   تساءل لعل من أبلَغَه بالخبر أخطأ في الأسماء، لكنه تأكد أن خلافًا حقيقيًا قد دبَّ بين الزوجين الشيخين. 
   ذهب الأب الأسقف إلى منزلهما، فوجدهما على غير العادة متخاصمين، وإذ سأل عن سبب الخصام، قال الزوج الشيخ: "إني حزين يا أبي الأسقف، فإن زوجتي لا تريد أن تطيع". تعجب الأسقف من هذا وقال: "أنا أعرف عنها أنها متواضعة ووديعة، وأنت نفسك تشهد بذلك، فكيف تتهمها بعدم الطاعة". 
   قال الزوج: "أقول الصدق ولا أكذب، فإنها لا تريد أن تطيع، لقد أرسل اللَّه لنا بركة، مبلغًا من المال، وقد طلبت منها أن تشتري لها فستانًا، لكنها مصممة أن تشتري به معطفًا لي... أنا لست محتاجًا إلى معطفٍ". 
   تدخلت الزوجة العجوز وقالت: "أُحكم بيننا يا أبي الأسقف، فإن زوجي لا يريد أن يسمع لي، فأنا لست محتاجة إلى فستانٍ، إنما أودّ أن يشتري له معطفًا". 
   كان الأسقف يتطلع إلى الزوجين في دهشة، فإن الخلاف بينهما دافعه ليس الأنانية أو الطمع أو المطالب الخاصة، بل الحب. كل منهما يقدم الآخر عنه، فتهللت نفس الأسقف جدًا. 
   قيل إن القديس باخوميوس إذ رأى محبة شعب إسنا للجنود الغرباء وسخاءهم دخل المدينة وشاهد خلافات من هذا النوع. رأى الكل يتسابق على العطاء والبذل. 





V   لقد حان وقت الصراع.
     لن أدخل إلى ميدان السباق بدونك.
     أحملك في قلبي، فأجري، لأبذل وأعطي.
     تتهلل نفسي عندما أُبذل لأجل اخوتي.

V   لأموت معك، وليحيا الكل!
     لأحمل الصليب معك، وليسترح الكل!
     لأنطلق معك إلى آخر الصفوف،
     وأبسط يدي معك لأحتضن الكل بالحب.
لابونا تادرس يعقوب
ترنيمة وحدك يا يسوع

كيف أمارس سر الأعتراف


كيف أمارس سر الأعتراف
أولاً: أعترف بيني وبين نفسي:-
1- جلسة صادقة مع النفس أحاسبها على كافة أخطائها وذلك بروح الصلاة لكي يكشف الله لنا عن ضعفاتنا وأخطائنا.
2- نقدم لله ندم على خطايانا.
3- لا مانع من كتابة الخطايا في ورقة صغيرة حتى لا ننسى ثم نمزقها بعد الإعتراف فوراً. 
+ النواحي التي يجب أن تكون مجال لمحاسبة النفس والإعتراف بها:-
(أ)- من جهة الخطايا:
خطايا اللسان: كذب شتيمة – حلفان – نميمة – كلام غير لائق – مزاح رديء .... إلخ.
خطايا الفكر: شهوة – غضب – حقد – سوء ظن – أحلام يقظة – كبرياء .... إلخ.
خطايا الحس: بالنظر أو بالسمع أو باللمس .... إلخ
خطايا القلب: حسد – غيرة – كراهية – تعظم معيشة – محبة العالم وأمجاده ... إلخ.
خطايا العقل: سرقة – زنا- قتل وشجار – سكر – إدمان – عصيان .... إلخ.
 (ب) من جهة العادة:
الصلاة: مواظب عليها أم لا- من الأجبية أم لا – شرود الفكر أثناء الصلاة – الصلوات الخاصة – وضع الجسد .... إلخ.
الصوم: مواظب على أصوام الكنيسة أم بعضها أم لا أصوم مطلقاً – فترة الإنقطاع .
العطاء: هل أخرج عشوري بصفة منتظمة – هل أقدمها بفرح أم لا – هل أقدمها بسخاء أم لا ..... إلخ.
التناول والإعتراف: مواظب أم لا.
القراءات: مواظب على قراءة الكتاب المقدس أم لا – هل لي قراءات روحية أم لا – التأملات ..... إلخ.
الميطانيات: أمارسها أم لا – عددها – مصحوب بصلوات أم لا.
التداريب الروحية: ما هي وما عددها .... إلخ.
(ج) من جهة علاقتك مع الناس:
مع الكبار والصغار – مع الزملاء والأصدقاء – مع أفراد الأسرة والأقارب .... إلخ.  
ثانياً: أمام الأب الكاهن:
1-   تأكد بإيمان ويقين أنك تجلس أمام الله في وجود أب إعترافك ... وأن الله وحده هو الذي يقود الجلسة.
2-   لاتخجل ... فأنت لم تخجل من الله عند ارتكاب الخطية .. هل ستخجل من الكاهن.
3-   احذر من محاولة الشيطان ليوقعك في الخجل حيث أنه يضخم الخطية حتى لا تعترف بها.
4-   اعترف بكل أنواع الخطايا (الفعل – القول – الفكر – الحس).
5-   اهتم بتفاصيل الخطية (المكان- الزمان – مكانة الشخص الذي أخطأت معه ودون ذكر اسمه ...... إلخ).
6-   إهتم بمدة الخطية (مستمرة أم كانت وقتية).
7-   اهتم بمشاعرك أثناء فعل الخطية (متلذذ أم متضايق).
8-   لا تلتمس لنفسك الأعذار.
9-   اعترف بالخطايا حتى لو كنت تعرف علاجها.
10-  استمع لنصائح أب اعترافك واقبلها .. وإذا تعبك شيء صارحه بذلك.
11-  اعترف بتقصيرك في الفضائل المسيحية (المحبة – العطاء – التواضع – الشكر- الصبر- .... إلخ.
12-  على قدر ما تفتح قلبك وتكون صريحاً في اعترافك على قدر ما تستفيد روحياً.
13-  إذا وبخك أب الإعتراف على خطأ فلا تتضايق من توبيخه.
14-  لا تسأل أب إعترافك عن أمور ليس من صالحك أن تعرفها مثل سياسة الكنيسة وأخبارها... إلخ.
15-  لا تحول الإعتراف إلى شكوى من غيرك ولا يكون مجالاً للتحدث عن أخطاء الأخرين، تكلم عن أخطائك وحدك.
16-   لا تذكر أنصاف الحقائق بل الحقيقة كاملة.
ثالثاً: بعد الإعتراف:
1-   ثق أن كل خطية إعترفت بها، قد غفرها لك الله.
2-   انتهز فرصة إنك في حالة روحية جيدة بالإعتراف وتمتع بجدية الممارسات الروحية.
3-   نفذ كل وصايا أب اعترافك بأمانة تامة.
4-   لا تيأس إن سقطت ثانية بعد الإعتراف بل انهض واعترف وجدد العهد مع الله ثانية.
5-   لو سهى عليك أن تعترف بخطية معينة لأب اعترافك ... اعترف بها في المرة القادمة.
رابعاً: ارشادات عامة:
1-   أن يكون أب اعترافك واحد لايتغير إلاَ في الضرورة.
2-   احتفظ بسرية إرشادات أب اعترافك ولا تحكي بها أمام أصدقائك.
3-   لا تطلب من أب اعترافك أن يكون مجرد جهاز لتنفيذ رغباتك.
4-   ثق في أب اعترافك.
5-   لا تعامل أب اعترافك الند بالند ولا تعاتبه.
6-   لا تتملكك الغيرة من معاملة أب اعترافك لغيرك ممن لهم حالة خاصة....
7-   لا تكن كثير التردد على أب الإعتراف لتسأله عن التفاهات أو في كل صغيرة وكبيرة.
8-   راعي وقت أب اعترافك ومشغولياته وصحته ووقت باقي المعترفين.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010