خمس خطوات لحياة قوية مع الله ولعمل علاقه معه - خطوات بسيطة وسهلة

لنحيا حياة قوية مع الله ويكون لنا عشرة حقيقية وصلة وحياة عميقة معه فهناك خمس خطوات نتبعها لنقوي العلاقة مع الله ونتعامل معه كأب حقيقي نهتم بحبه كما احبنا هو وبذل نفسه لخلاصنا على الصليب، وهذه النقاط هي:
1- حياة التسبيح (التمجيد) لرب الكون خالق الكل، ان نسبحه ونمجده على كل صفاته  وعلى حبه العظيم لنا.  ودائما التسبيح هو عبارة عن لغة حب نعيشها مع رب المجد وتكون خالية من الطلبات نهائيا، فقط نمجد اسم الله


الشكر: وفيه نحاول يومياً ان نشكر الله على 10 اشياء مختلفة على الأقل، فالله يفعل معنا الكثير ونحن لا نشكر وكأن سلامتنا2-  وحياتنا وصحتنا وشغلنا وصحة عائلاتنا واكلنا ونومنا ويومنا وكل حاجة دي أمر مسلم بيه، والمفروض ان لا نشكر على كل هذه العطايا؟؟؟

3- توبة واعتراف: يومياً نقدم توبة امام رب المجد يسوع عن كل ما ارتكبته من اخطاء في هذا اليوم، جرحت بها مشاعره واهنته بها، واعترف امامه بأخطائي واطلب منه المغفرة


٤- تضرع لأجل الآخرين: المحبة تقتضي مني ان اصلي واتضرع من اجل الأخرين، ومن اجل كل من طلب الصلاة مني ومن لم يطلب، فانا اشعر باحتياج كل شخص من المحيطين بي، واتضرع من اجله، فهذه هي المحبة. فالله ينظر ويستجيب الي الصلاة العميقة المقدمة بمحبة، والصلاة من اجل احتياجات الاخرين هي في قمة المحبة التي ترضي قلب الله


٥- توسل لأجل احتياجاتي الشخصية: ابتدئ الصلاة من اجل احتياجاتي الروحية أولا ثم بعد ذلك الاحتياجات المادية والمحسوسة، والله يعرف تماماً ما نحتاج اليه قبل ان نطلبه، ولكنه يريد منا ان نطلب منه كأبناء من ابيهم، وتدريب جميل أني اطلب من اجل كل شيء احتاجه مهما كان، حتي لو كان بسيط جداً فنشرك الله في كل عمل نعمله حتي لو كان بسيط. فمثلا عندما اذهب لشراء ملابس اطلب الله قبل النزول ليختار معي ما هو مناسب لي، وقبل اكلي ادعوه ان ياكل معي، وقبل نزولي شغلي ان يقف معي في يومي وخروجي ودخولي، وقبل نومي ان أن يأخذني في حضنه ويحافظ عليا،  فكل عمل نشرك الله فيه معنا فتصبح حياتنا مليئة بمحبة المسيح.

وخمس خطوات لسماع صوت الله بعمق والعمل بها في حياتي وهم:
١- قراءة: ليس الأهم هو كم القراءة بل كيفية القراءة "فقليل مستمر بفهم وعمل به خير من كثير متقطع بدون فهم". 
٢- تامل: أتأمل في الجزء الذي قراته واسمع ماذا يريد الله ان يقول لي.
٣- حفظ: اختار أية او جزء من الذي قرأته واحفظه واردده طول يومي.
٤- دراسة: اقوم بدراسة الجزء الذي قراته.
٥- تطبيق: اطبق ما قرأته في حياتي العملية لأحيا بكلمة الله وأنفذ مشيئته في حياتي. 

 

وهناك قصة رمزية معبرة 
رب المجد كل يوم الصبح بيروحله كل واحد يصبح عليه ويقدم له ورقة مكتوب فيها طلباته، كل يوم بيحصل نفس النظام يجي كل واحد لرب المجد ويقول صباح الخير يارب، ويقدم له لستة الطلبات وربنا ياخد كل ورقة من كل واحد وينظر فيها ويشوف، فيه بعض الطلبات بيتأني فيها شوية وبعض الطلبات بينفذها على طول. وكل يوم على نفس النظام، وفي يوم من الأيام جه طفل صغير وقف قدام بابا يسوع وماسك الورقة بتاعته وحاططها ورا ظهره، وقال لبابا يسوع صباح الخير يابابا يسوع، فقال صباح الخير يا حبيبي ووقف يبص في عنين بابا يسوع، فبابا يسوع قاله ايه طلباتك ياحبيبي فرد الولد وقاله انا ليا طلب واحد، فبابا يسوع قاله ؟ايه هو؟ قاله انا نفسي اساعدك أوي، فايه هي طلبات كل واحد فينا؟؟؟ 
وازاي كل واحد فينا يساعد ربنا؟؟؟؟

عودة رفات القديس مارمرقس



عودة رفات القديس مارمرقس 


في مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الأطهار الموافق الاثنين 24 من شهر يونيو سنة 1968 لميلاد المسيح وفي السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو البابا المائة والسادس عشر في سلسلة باباوات الكرسي الإسكندري عاد إلى القاهرة رفات القديس العظيم ناظر الإله الإنجيلي مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول من بطاركة الإسكندرية 

وكان البابا كيرلس السادس قد انتدب وفدا رسميا للسفر إلى روما لتسلم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس . وتألف الوفد من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم ثلاثة من المطارنة الأثيوبيين ومن ثلاثة من كبار أراخنة القبط 

أما المطارنة والأساقفة فهم حسب أقدمية الرسامة : الأنبا مرقس مطران كرسي أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها ، ورئيس الوفد الأنبا ميخائيل مطران كرسي أسيوط وتوابعها ، الأنبا أنطونيوس مطران كرسي سوهاج والمنشاة وتوابعهما والأنبا بطرس مطران كرسي أخميم وساقلته وتوابعهما ، والأنبا يوأنس مطران تيجراي وتوابعها بأثيوبيا ، والأنبا لوكاس مطران كرسي اروسي وتوابعها بأثيوبيا ، والأنبا بطرس مطران كرسي جوندار وتوابعها بأثيوبيا ، والأنبا دوماديوس أسقف كرسي الجيزة وتوابعها ، والأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها


وطار الوفد البابوي الإسكندري إلى روما في يوم الخميس 13 بؤونه سنة 1684 الموافق 20 من يونيو سنة 1968م في طائرة خاصة أقلتهم ومعهم نحو 90 قبطيا من المرافقين كان من بينهم سبعة من الكهنة وفي الساعة الثانية عشر من يوم السبت الموافق 15 من بؤونة الموافق 22 من يونيو ذهب الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية في موكب رسمي إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان وقابلوا البابا بولس السادس وتسلموا منه الرفات المقدس في حفل رسمي كان يجلله الوقار الديني ويتسم بالخشوع والتقوى ولقد كانت لحظة تسلم الرفات المقدس بعد أحد عشر قرنا كان فيها جسد مار مرقس محفوظا في مدينة البندقية ( فينيسيا ) بإيطاليا لحظة رهيبة بقدر ما هي سعيدة .


وفي اليوم التالي وهو الأحد 16 بؤونة الموافق 23 يونيو أقام الوفد البابوي السكندري قداسا حبريا احتفاليا بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما خدم فيه جميع المطارنة والأساقفة العشرة والكهنة المرافقون وقد حضر أعضاء البعثة البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من الأقباط المقيمون بروما ومن الأجانب ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء وكان قداسا رائعا رفع بروحانية عميقة . وبعد قراءة الإنجيل حمل المطارنة والأساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به 3 مرات أنحاء الكنيسة ثم بخر المطارنة والأساقفة أمام الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة وكان الكهنة والشمامسة يرتلون الألحان المناسبة


وعاد الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية يحملون الرفات المقدس في يوم الاثنين في موكب رسمي تتقدمه الدراجات البخارية إلى المطار . ومن هناك استقلوا طائرة خاصة قامت خصيصا من القاهرة ووصلت إليها في العاشرة والنصف من مساء اليوم نفسه 

وكان البابا كيرلس في انتظار وصول الرفات وكان يصحبه مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد كبير من المطارنة والأساقفة الأقباط والأجانب ورؤساء الطوائف والأديان مصريين وأجانب وألوف من أفراد الشعب مسيحيين ومسلمين يرتلون وينشدون أحلي الأناشيد الدينية وكان المطار كله يدوي بالترانيم 

وعندما رست الطائرة صعد البابا إلى سلم الطائرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذي يحمل رفات مار مرقس الرسول وفي هذه اللحظة رأي الكثيرون وخاصة المطلون من شرفات المطار ثلاث حمامات بيضاء ناصعة البياض حلقت فوق الطائرة ولما كان الحمام لا يطير في هذا الوقت من الليل فلم يكن هذا أذن بحمام عادي ولعله أرواح القديسين ترحب برفات القديس العظيم مار مرقس


ونزل البابا كيرلس يحمل صندوق الرفات علي كتفه بين ترتيل الشمامسة ويتبعه موكب ضخم من كتل بشرية تعد بالألوف يرنمون مع الشمامسة فرحين متهللين حتى أن رئيس البعثة البابوية الرومانية ذهل من تلك المظاهرة الدينية الكبيرة وأعرب عن تأثره البالغ بتدين الأقباط وعظيم إجلالهم وإكبارهم للقديس مرقس وقال أن ما رآه فاق كل تقديره فما كان يتوقع بتاتا أن يكون استقبال رفات مار مرقس بهذه الحماسة الروحية البالغة خاصة وان الجماهير ظلت منتظره بالمطار منذ الخامسة مساء - حيث كان مقررا وصول الطائرة - إلى الساعة الحادية عشرة مساء أو يزيد 


وعاد البابا في سيارته ومعه صندوق الرفات إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى القديمة بالأزبكية ووضع الصندوق علي المذبح الكبير المدشن باسم مار مرقس وظل الصندوق هناك إلى اليوم الثالث لوصوله . وفي صباح يوم الأربعاء 19 بؤونة الموافق 26 يونيو في نحو السادسة صباحا حمل البابا صندوق الرفات وأتي به في سيارته الخاصة إلى دير الأنبا رويس الذي كان يعرف بدير الخندق والمقامة علي أرضه الكاتدرائية المرقسية الجديدة التي افتتحها البابا كيرلس بحضور الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر العربية والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا في اليوم السابق مباشرة وأعني به الثلاثاء 18 بؤونة الموافق 25 يونيو 

وقد وضع البابا رفات مار مرقس علي مائدة في منتصف شرقية هيكل الكاتدرائية الجديدة . وظل كذلك طوال مدة القداس الحبري الحافل الذي رأسه البابا كيرلس السادس واشترك معه البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهنود والأرمن الأرثوذكس وحضر القداس الإلهي جلالة هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس والطوائف من مختلف بلاد العالم وعدد من أفراد الشعب يزيد علي ستة آلاف نسمة 

وبعد القداس نزل البابا في موكب رسمي يحمل صندوق الرفات إلى المزار الجميل المعد له تحت الهيكل الكبير ووضع الصندوق في جسم المذبح الرخامي القائم في وسط المزار وغطي بغطاء رخامي ومن فوقه مائدة المذبح وأنشدت فرق مختلفة ألحانا مناسبة تحية لمار مرقس بسبع لغات مختلفة أي بالقبطية والأثيوبية ، والسريانية ، والأرمنية واليونانية واللاتينية والعربية وكان يوما سعيدا من أسعد الأيام التي شهدتها مصر وكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية


بركة مار مرقس الرسول تشمل الجميع ، آمين

الصلاة الربانية The Lord's Prayer

 Lord's Prayer

The moment you receive it, say:

Our Father who art in heaven,


hallowed be Thy name,



Thy kingdom come,
Thy will be done, on earth as it is in heaven,
give us this day our daily bread
and forgive us our sins
as we forgive those who sin against us
and lead us not into temptation,

but deliver us from evil,
for Thine is the kingdom and the power and the glory,
now and forever
Amen... GOD WANTED ME TO TELL YOU, it shall be well with you this coming year. No matter how much your enemies try this year, they will not succeed.
You have been destined to make it and you shall surely achieve all your goals this year.
For the remainder of 2012, all your agonies will be diverted and victory and prosperity will be incoming in abundance. Today, God has confirmed the end of your sufferings sorrows and pain because HE that sits on the throne has remembered you. He has taken away  the hardships and given you JOY. He will never let you down.
I knocked at heaven's door this morning, God asked me, My child! What can I do for you?
And I said,

التدرب على احتمال متاعب الغير



من تداريب الصوم 
التدرب على احتمال متاعب الغير 
" متى صمتم فلا تكونوا عابسين " ( مت 6 : 16 ) 

+ من تداريب الصوم النافعة لنا : التدريب على احتمال متاعب الغير ، ويفيدنا فى هذا المجال أن نراعى ما يلى : 
1 – فهم طبيعة الحياة : وحتمية الألم فى هذه الحياة ، والهدف الإلهى من السماح به ( دواء مر ولازم ) ، وللألم بركات ( فيلبى 1 : 29 ) . 
2 – فهم طبيعة البشر : ومراعاة عامل السن ، وظروفهم الصحية ، والأجتماعية ، والتماس العذر لهم ، ودراسة ما يتعب الشريك المخالف ، وعدم تكرار ما يثيره ، وعدم محاسبته على ما حدث من غضب وثورة وتعب أعصابه فى مرات سابقة ( متكررة ) . 
3 – الخاطئ : لا تجرحه ولا تدينه بالإعلان علناً عن خطئه ، بل قوده للمسيح ( عرّفه طريق المستشفى الروحى – الكنيسة ) للإعتراف وإفراغ ما يؤلمه نفسياً . 
4 – عدم رفع الصوت : أعلم أن رفع الصوت ( الزعيق والنرفزة ) هى حيلة العاجز ، بينما نتعلم من الرب يسوع ، الحوار الهادئ والمقنع والمريح للناس ، والذى يجنب المشاكل والمتاعب . 
ولنتعود على الكلام بصوت منخفض وببطء " مسرعاً فى الإستماع ، مبطئاً فى التكلم ، مبطئاً فى الغضب " ( يع 1 : 9 ) . 
5 – التسامح : إن كنت لا تسامح ، فكيف تطلب من الله أن يسامحك ؟! 
6 – الرحمة : طوبى للرحماء لأنهم يُرحمون " بنفس الكيل الذى به تكيلون يُكال لكم " ( مت 7 : 1 ) ، فمن يُكيل رحمة ، سيجد رحمة ، والعكس بالعكس . 
7 – المحبة : وسّع صدرك " بالحب " ( 2 كو 6 ) ، وأعلم أن العنف ضعف . 
8 – اسمع النصيحة الروحية : أكشف ضعفات تعاملك مع الناس لأب اعترافك ، ومرشدك الروحى ، واسمع النصيحة الروحية ، لا للأفكار الشيطانية ، المثيرة لأعصابك 
9 – أقتنى الحكمة فى التعامل مع الغير : " الحكمة خير من القوة ، والحكيم خير من الجبار " ( الحكمة 6 : 1 ) . 
10 – أن نغضب على عيوبنا نحن : فنعالجها ( راجع أفسس 4 ) . 
11 – إن تذكرت اساءة أخيك : فاسرع للصلاة من أجله ، لكى تنطفئ ثورة الأنتقام فيك ( يهرب شيطان الغضب ) . 
12 – لا تقم من نفسك رقيباً على كل أعمال الناس : ، بل أهتم فقط فيما يدخل فى اختصاصاتك ومسئوليتك . 
13 – تذكر أنك غريب : وسترحل بلا شيئ من الدنيا ، فلما الصراع بينك وبين غيرك على الماديات ، والحزن والغضب على فقدان أى شيئ مادى ؟! ( تامل سيرة أنبا برسوم العريان ) . 
14 – إذا شعرت بالظلم من البعض : تعود على ترك الأمر لله وسيعطيك حقك . 
15 – السلوك باتضاع ووداعة مع الغير : تعود على السلوك باتضاع ، فالوديع لطيف وبشوش ومريح . 
16 – التأمل فى سيرة القديسين : وكيف احتملوا أذى وظلم الأشرار ، ونتائجه . 
17 – فى التعامل مع الثائرين : أرشم الصليب ، وغير الموضوع ، او أترك الثائر مؤقتاً . 
18 – اطلب الأمتلاء بثمار الروح : فتجد طول الأناة والمحبة والفرح والسلام القلبى ( غل 5 : 22 ) والراحة النفسية . 

من كلمات البابا شنوده الثالث


كونوا مُتسعين

كونوا مُتسعين"



يجيء إليَّ شخص شاكيًا من وضع معين، أو تصرف حدث له من أحد زملائه .. ويتكلم بشكواه بصورة تجبرك على التعاطف معه، وتشعر أنه معه كل الحق. وعندما تتقابل مع الطرف الآخر تسمع حقائق أخرى وتبريرات وتفاسير للمواقف، يتغير معها تقديرك للأمور.
لقد أعطانا الله أذنين وفمًا واحدًا، لنسمع الطرفين، ونتكلم بكلام واحد غير ملتو ِ.. وحقًا قيل: "إن جاءك إنسان ضُرب في عينه لا تحكم قبل أن ترى الضارب .. فقد يكون هو أيضًا ضُرب في عينيه الاثنتين".
جيد لنا أن نسمع كل الأطراف ولا نحكم حكمًا عشوائيًا هوائيًا بدون تحقيق، وجيد لنا أيضًا حينما نشكو أن نكون صادقين مع أنفسنا، ونسرد كل الحقائق (ما لنا وما علينا) .. والأصوب هو أننا لا نشتكي أصلاً، بل أن نتفهم موقف الطرف الآخر ونتخيل أنفسنا مكانه .. ماذا كنَّا سنفعل؟
الإنسان المتسع (Large) يستوعب الآخرين ويتفهم ويحل مشاكله معهم، ولا يلجأ إلى الشكوى والأنين .. وكثير الشكوى هو إنسان ضيق، والمشاكل تتسلل إليه وتخنقه، ولا يجد لها حلولاً.
الإنسان المتسع يجد لكل مشكلة حلاً، ولكل أزمة تصرفًا، ولكل تصرف تفسيرًا .. أما الآخر فيجد لكل حل مشكلة، ويتساءل .. لماذا يتصرف الناس هكذا معي؟ ولا يفهم سبب ما يتعرّض له من أزمات قد يتعرّض لها الجميع .. وفي هذا قال مُعلِّمنا بولس الرسول: "فمُنا مَفتوحٌ إلَيكُمْ أيُّها الكورِنثيّونَ. قَلبُنا مُتَّسِعٌ. لستُمْ مُتَضَيقينَ فينا بل مُتَضَيقينَ في أحشائكُمْ. فجَزاءً لذلكَ أقولُ كما لأولادي: كونوا أنتُمْ أيضًا مُتَّسِعينَ!" (2كو6: 11-13

صوم الآباء الرسل .. بقلم قداسة البابا شنودة




صوم الآباء الرسل .. بقلم قداسة البابا شنودة


صوم الرسل من الأصوام المهمة لأن السيد المسيح قال لهم عندما سألوا لماذا تلاميذك لا يصومون قال لا يستطيع بنو العرس أن يصوموا مادام العريس معهم فإبتذأ التلاميذ يصومون بعد صعود السيد المسيح، صحيح ليس هو أقدس صيام لأن أقدس صيام هو الصوم الكبير الأربعين المقدسة واسبوع الآلام والأربعاء والجمعة، لكن من ناحية التاريخ والزمن كان أقدم صيام هو صوم الرسل والرسل، اختارهم السيد المسيح بنفسه وقال لهم لستم أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وارسلتكم لكي تأتوا بثمر ويدوم ثمركم.


فئات آباءنا الرسل


اختارهم من كل نوع وشكل منهم الشيخ مثل بطرس الرسول، والفتى مثل يوحنا الحبيب، والعشار مثل متى، والشكاك مثل توما، اختار ال 12 ثم ال 70 ثم بولس الرسول، مرقس ولوقا الرسولان لم يكونا من الإثنى عشر مع انهم من كتبه الأناجيل.. ولا برنابا، ربما كانوا من السبعين، واختار معهم بعض النساء للخدمة وليس للرسولية مثل مريم المجدلية التي بشرت الرسل بالقيامة، ففيهم المتعلم وفيهم الجاهل.



إعداد السيد المسيح للآباء الرسل


هؤلاء الرسل أعدهم الرب إعداداً جيد جداً فلم يسمح لهم ببدء الخدمة الا بعد فترة إعداد طويلة استمرت أكثر من 3 سنوات.. ومن يعلمهم هو أكبر معلم عرفته البشرية كلها وهو السيد يسوع المسيح له المجد علمهم بتعليمه وقدوته الصالحة وبآيات ومعجزات أمامهم وبمعاملاته مع الآخرين، أعطاهم مثال للخادم الصالح .. ومع كل هذا قال لهم لا تبرحوا اورشليم حتى تلبسوا قوة من الأعالي متى حل الروح القدس من الأعالي حينئذ تنالون قوة وتكونون لي شهوداً



إطلاق الرسل للخدمة ودرساً في إعداد الخدام


ودربهم أيضاً بفترة تدريبية في البداية .. أطلقهم للخدمة واوصاهم ألا يأخذوا معهم ذهب ولا فضة ولا كيساً في مناطققم وأي بيت دخلتموه قولو سلام لهذا البيت فإن كان ابن السلام يحل سلامكم عليه،


وقال لهم الي السامريين لا تمضوا ومدينة للأمم لا تدخلوا .. لماذا؟؟ لأنهم في بداية خدمتهم لم يكونوا يحتملوا طبيعة الخدمة بين السامريين والأمم .. في مرة المسيح نفسه كان متجه إلى اورشليم ومدينة من السامرة أغلقت أبوابها في وجهه فتلميذين من تلاميذه قالوا له هل تشاء يا رب ان تنزل نار من السماء فتحرق هذه المدينة كما فعل ايليا؟ قال لهم لستما تعلمان من اي روح انتما ابن الإنسان لم يأت ليهلك العالم بل ليخلص العالم، لهذا قال لهم ابتعدوا عن السامريين والأمم لأنهم لم يكونوا حمل هذه الخدمة وقتها، لكن بعد ذلك عند حلول الروح القدس عليكم ستكونون لي شهوداً في اورشليم وجميع اليهودية وفي السامرة والى اقصى الأرض، وقال لهم ايضاً اذهبوا اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها.


السيد المسيح دربهم هذه المدة الطويلة فأعطانا درساً قوياً في اعداد الخدام .. لأنه هناك كهنة يسمحون للبعض بالخدمة دون اعداد ودون تدقيق ان كان الشخص يصلح للخدمة أو لا يصلح، وهكذا أمناء الخدمة.. إما الكاهن غير مبالي أو أنه لا يعرف أو يحب أن يتسامح حتى في العقيدة وهذا غير صحيح.



استلام الآباء الرسل للطقوس والعقائد


السيد المسيح لم يكتف بأنه أعد الرسل مدة أكثر من 3 سنوات ولكن أيضاً أربعين يوم بعد القيامة قضاها معهم ليزيل الشكوك منهم ويحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله، وفي هذا الفترة سلمهم جميع عقائد الكنيسة وطقوسها، مثلاً من جهة التناول، قال لهم أولاً إصنعوا هذا لذكري لكن كيف يصنعون هذا لذكره؟؟ ماهي الصلوات التي يجب أن تتم ؟؟ هذا قاله لهم بعد ذلك، كيفية رسم القسوس الشمامسة والأساقفة... وهكذا، الكتاب المقدس ليس هو كتاب طقوس ولكن كتاب خلاص ولكن الطقوس اللازمة علمها الرب يسوع للتلاميذ خلال الأربعين يوماً وسلمها التلاميذ إلى الشعب عن طريق التقليد فثبتت في حياة الكنيسة وتسلمتها الأجيال جيلاً بعد جيل.



الآباء الرسل قلوب متفتحة ومطيعة

الآباء الرسل الذين اختارهم السيد المسيح كانوا قلوباً متفتحة مطيعة، تصوروا اثنين راكبين سفينة يصطادوا مثل سمعان بطرس وأندراوس أو مثل يوحنا ويعقوب أخوه، يقول لهم هلما ورائي فأجعلكما صيادي الناس، فيتركوا سفينتهم وشباكهم وأهلهم وكل شىء ويسيروا وراءه لمجرد كلمة.. أو متى الملقب لاوي والذي كان يعمل بمكان الجباية، يعني يعمل عمل اقتصادي مسؤل أمام الدولة، يقول له اتبعني، بهذه الكلمة يترك كل شىء ويتبعه، قلوب متفتحة ومطيعة للدعوة، عندما قال لهم اتبعوني لم يكونوا يعلموا الى أين يتبعوه، حيث لم يكن له مكان معين، لم يكن له أين يسند رأسه، تبعوه الى المجهول، غير الخدام حالياً عند دعوتهم يتسائلوا الى أين؟؟ كنيسة كبيرة أم صغيرة؟؟ في المدينة أم القرية؟؟ المرتب كبير يكفي أم لا يكفي؟؟ وحدي ولا معي أحد؟؟؟ شروووط كثيرة. طبعاً مش كل الكهنة، ولكن البعض يفكر هكذا، الرسل لم يفكروا الي أين ولا ما سيفعلون، حيث انهم طول فترة تبعيتهم للمسيح لم يفعلوا شيئاً، كان المسيح يعمل كل شىء وهم فقط ينظرونه ويصمتون.



الآباء الرسل أشخاص عاطفيين


وأيضاً كانوا أشخاصاً عاطفيين، قلبهم يتحرك بسهوله ليس فقط يوحنا الحبيب الذي كان يتكئ على صدره، وحتى توما الشكاك، عندما سمع عن موت لعازر قال: لو مات نذهب ونموت معه وهذا دليل العاطفة، وأيضاً بطرس الرسول عندما رأى عبد رئيس الكهنة استل سيفه وقطع اذنه وهذا أيضاً تصرف عاطفي، وهذه العاطفة شىء جميل.



قوة الآباء الرسل


هذا كان في البداية، لكن عندما نالوا قوة، كانت قوة عجيبة، قوة في الكلمة وفي تأثيرها، لدرجة أن عظة من بطرس الرسول يوم الخمسين أتت بثلاثة آلاف واحد للإيمان نالوا المعمودية في هذا اليوم.. قوة تأثير، وبعد شفاء الأعرج الذي عند باب الجميل أصبحوا خمسة آلاف، ثم دخل الإيمان جماهير من الرجال والنساء وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يؤمنون، جبروت، هكذا كانت الكنيسة في أيام آبائنا الرسل.


وكانت لديهم قوة أيضاً في المعجزات، فهم كانوا يتكلمون ويعظون وربنا يتابعم بالآيات والمعجزات، لدرجة أن بطرس الرسول كانوا يضعون المرضى في طريقه لئلا يقع ظله على أحدهم فيشفى.


وبولس الرسول كانوا يأخذوا المناديل من على قروحه يضعونها على المرضى فيشفوا وتخرج منهم الأرواح الشريرة، ربنا أعطاهم قوة كلمة وقوة إقناع وتأثير، وقوة آيات ومعجزات، وأعطاهم أيضاً قوة إحتمال على السجون بسبب التبشير، وحين جلدوا كانوا يخرجون فرحين أنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من اجل اسمه.. قوة احتمال عجيبة.


هذا ما استطاعوه به أن يكملوا عملهم.. فكانت القوة هي سمة الكنيسة الأولى في عصر الرسل، قوة من كافة النواحي، على الرغم من العوائق الكثيرة ودسائس اليهود وعلى الرغم من سيطرة الرومان والفلسفات والوثنية، شقوا طريقهم بكل قوة ورغم كل الصعوبات.



فضل الآباء الرسل علينا


هؤلاء الآباء الرسل لهم فضل كبير علينا، للأسف ليس عندنا العديد من الكنائس على اسمائهم، فقط مارمرقس كاروزنا له بعض كنائس على اسمه، والكنيسة البطرسية على اسم بطرس وبولس، وبعض الكنائس الأخرى في أطفيح وأخميم وأبو قرقاص وبنى مزار، فنحن لا نعطي الرسل نصيبهم من الإكرام من هذه الناحية حيث أنهم كنائس قليلة، ولكن باقي القديسين لهم عشرات الكنائيس في كل مكان،


لكن هؤلاء الذين لا نكرمهم كما ينبغي هم أكرمونا ولهم فضل علينا، سلمونا الإيمان والتقاليد وسلموا لنا القوانين الكنسية، أعطونا الدسقولية والتي فيها 38 باب عن أعمال الرعاية، وقوانين الرسل أيضاً 127 قانون في كتابين أصدرتهما دائرة معارف الآباء الشرقيين، وهم الذين وضعوا أساس الإيمان لدرجة أن القديس أغسطينوس في تفسيرة مزمور أساساته في الجبال المقدسة.. قال ان هذه الجبال المقدسة هم الآباء الرسل الذين وضعوا اساس الإيمان، كما قال بولس الرسول: أنا وضعت أساساً وغيري بنى عليه.


وهم أيضاً أول من بنوا كنائس، في العصر الرسولي كانت الكنائس في البيوت أولاً، كان أول بيت تحول إلى كنيسة هو بيت مارمرقس كما ورد في سفر أعمال الرسل اصحاح 12، ومثل بيت أكيلا وبريسكلا أيضاً، وبيت ليديا بائعة الأرجوان وغيرها الكثير، وكانوا يصلوا أحياناً في المقابر، ثم بنوا بيوت وكنائس في (سفر الأعمال 9 : 31) وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام وكانت تبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر.


في صوم الآباء الرسل ليتنا نتذكر الآباء ونأخذ تأملات في حياة كل منهم.


لربنا المجد الدائم إلى الأبد .. أمين

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010