حنان الله وعطفه


V
حنان الله وعطفه
أقع فى يد الله ، ولا أقع فى يد إنسان  " ( 2 صم 24 : 14 )

+ عندما أخطأ داود ، بالتفكير فى عمل تعداد لشعبه ، بدون أمر الله ( ليفتخر به ) جاءه جاد النبى بخبرمن السماء ، بأن الرب يُطالبه باختيار عقوبة واحدة من ثلاثة وهى :

1 – سبع سنين جوع فى بلاده !!  أو :

2 – يهرب 3 شهور أمام أعدائه وهم يتبعونه !!  أو :

3 – يكون 3 أيام وباء فى أرضه !!

+ فلما ضاق به أمر التفكير الشديد بدون الإهتداء إلى إختيار معين ، قال : " أقع فى يد الله لأن مراحمه كثيرة ، ولا أقع فى يد إنسان " ( 2 صم 24 : 14 ) . وهى مقولة حق .

ويسجل الكتاب المقدس بأن إخوة كثيرون وقعوا فى يد إخوتهم فأتعبوهم جداً . ومنها الأمثلة الأتية:

1 – وقوع هابيل البار فى يد أخيه قايين الشرير فقتله ، وتعرض هذا المجرم لعقاب بدنى ونفسى شديد ( تك 4 : 14 ) .

2 – وعاش يعقوب خائفاً من قتل أخيه عيسو له ( تك 27 : 41 ) ، وصرخ إلى الرب لينجيه من يد أخيه ( تك 32 : 11 ) .

+ ولما وقع يعقوب فى يد الرب ، وصارعه ليلاً ، تمسك به حتى يباركه ، ونال الوعود بالمساندة ، وكسب قلب أخيه ، فما أعظم معونة الله لكل من يطلبه بإيمان كامل ، وأفعال صالحة تُرضى الله .

3 – ويوسف الصديق وقع فى يد إخوته ، فأمسكوه كوحوش ، وألقوه فى البئر ، ثم باعوه عبداً ، وعندما وقع فى يد الله – فى مصر – حفظه فى كل تجاربه الصعبة ، وأجلسه على كرسى مصر ، تالياً لفرعون !! وهذا هو الفرق بين الإله والإنسان .

4 – والمرأة التى ضُبطت فى الدنس ، ووقعت فى أيدى الناس ، المُفترض فيهم الرحمة بصفتهم رجال دين ، فأشبعوها فضيحة وتجريحاً . وجروها للسيد المسيح ، مُطالبين برجمها ، ومبررين قسوتهم بآية من ناموس موسى ، ونسوا جوهره وهو الرحمة .

5 – هؤلاء الخطاة والأدناس مثلها ، طلبوا لها الموت ، لكن الرب الحنون عاملها برفق وحنان ولم يُدنها ، وأعطاها فرصة للتوبة ( يو 8 : 3 – 11 ) . فهل نأخذ نفس الدرس من المُخلص ؟! .

6 – والإبن الضال وقع فى يد الأب الحنون ، فعامله برفق . ولم ينتظر حتى يقول له كلمة أعتذار . وأعطاها كل مشتهاه ، ولم يوبخه على شروره وضياع كل ماله ، بينما لم يُراع أخوه الأكبر شعور أخيه ، وحاول أن يُهيج شعور الأب نحوه ، بأن أتهمه بما لم يفعله ، فدافع الأب عنه بحنان وهدوء ولسان مُحب ، فهل تفعل مثله ؟! .

7 – وقد تحنن الرب على المولود أعمى لما طردوه ، وقبل زكا المنبوذ .

+ فلك الشكر يارب على حنانك الذى يفوق كل البشر ، ومبارك ياسيدى فى عطفك الزائد عن الحد ، على كل نفس تقسو عليها يد أخيها الإنسان .
فلنكن ( يا أخوتى ) مثل هذا الطبيب الحبيب الشافى ، الذى يُعالج لا يُعاقب

حياة البساطة


V
حياة البساطة
" الرب حافظ البسطاء  " ( مزمور 116 : 6 )
البساطة تعنى البراءة وعدم الخبث أو المكر ( اللؤم ) وعدم الأزدواجية فى الفكر ، وفى التعامل مع الناس .

+ عاشت الكنيسة الأولى : " بابتهاج بالرب وبساطة القلب " ( أع 2 ) .

+ ومن بساطة السلوك : عدم الرياء أو التملق ( بدون لف أو دوران ) .

+ والبساطة هى فى الضمير الصالح ، وليس الضمير الفريسى ( محاولة اصطياد المسيح بكلمة خبيثة ) .

منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم

+ قال أبونا بيشوى كامل : " القلب النقى بسيط بساطة الأطفال ، بعيد عن الشك ، وسوء الظن ، فيعيش فى سلام ونفسية صافية " .

+ والعين البسيطة تأخذ الأمور ببساطة ، والعين الشريرة تظلم الجسد ، وهى العين المغرورة المملوءة دنساً ( كمثال شمشون ) والمحبة للعالم ، ومادياته وشهواته .

+ وبساطة الإيمان ، تعنى تقبل العقيدة ، كما تُعلم بها الكنيسة بدون شك ( ايمان ليديا ، وليس فلاسفة اثينا ) ، علق القديس أنبا ابرآم الفراجية على شعاع شمس داخل من ثقب الحجرة ، ظنا بأنه حبل !!

+ بساطة الطفولة البريئة ، بتصديق كل ما يقال من الأهل ( بساطة حياة آدم وحواء فى الجنة قبل السقوط ) .

+ والبساطة تكون فى حياة الاتضاع ، وعمل الرحمة ، والمحبة لكل الناس ( تأثر القديس باخوميوس بمعاملة قرية أهل اسنا الرقيقة لفرقة الجيش المعسكرة ، فآمن ، واعتمد ونما فى النعمة ) .

+ والبساطة أيضاً تكون فى بساطة العيش : المسيح لم يكن له أين يسند رأسه !! وتعلم بولس حياة الكفاف ( القوت + الكسوة ) .

+ والحياة المعقدة المُحبة للكماليات ، تجلب مشاكل للأسرة .

+ يقول المثل الشعبى : " أقل زاد يُوصل البلاد " وهو أمر واقعى .

+ أنظر ، كيف كانت حياة أم النور فى بساطة ،  خدمة فى الهيكل ، ثم المعيشة مع خطيب كهل وفقير ، وسفريات صعبة ، وميلاد المخلص فى مزود ، وخدمة اليصابات.

+ والقديس بولس الرسول قال : " نشتم فنُبارك ، كأن لاشئ لنا ، ونحن نملك كل شئ " .

+ وتأمل حياة الأميرين مكسيموس ودوماديوس وكيف عاشا ببساطة ، ورقادهما على أرض المغارة ، وزهد القديس برسوم العريان ، وبساطة القديس أنبا رويس ، والقديس بولس البسيط .

+ وتأمل أيضاً بساطة حياة البابا كيرلس السادس ، وكانت من صفاته الصلاة والهدوء والإيمان والبساطة ، وعاش فى الجبل وفى الطاحونة ثم فى البطريركية ، ولم ينشغل بالعالم ، والرب حفظه حسب وعده لأولاده البسطاء .

+ ويمتلئ تاريخ الكنيسة بقديسين " بسطاء " بساطة الأطفال الأبرياء ، فحفظهم الله فى الجبال والبرارى ، حسب وعده ( مز 116 : 6 )

ترانيم عيد الغطاس المجيد


بمناسبة عيد الغطاس


ترنيمة


هناك على نهر الأردن
للمشاهدة المباشرة

للتحميل
ترنيمة نقطة ميه





للمشاهدة المباشرة




مديح عيد الغطاس









للمشاهدة المباشرة




للتحميل
http://www.loveyou-jesus.com/vb/showthread.php?t=43571

عظة عيد الغطاس من كنيسه القديسين الاسكندريه

كنيسة الشهداء

18-1-2011


للتحميل
http://www.loveyou-jesus.com/vb/showthread.php?t=43567

عيد الغطاس (الظهور الالهي)


                                                          عيد الغطاس (الظهور الالهي)
نحتفل مع الكنيسة اليوم  بليلة عيد الغطاس او عيد الظور الالهي, وقد فارقنا بعضا من ابنائنا الاحباء الي قلوبنا  ,لا يمكن ان ننساهم ابدا فالحزن لايترك قلوبنا والدموع لاتفارق  عيوننا , وان كانت الكنيسة  والشعب القبطي تحتفل بهذه المناسبة انما تعتبر ابنائها هم  سحابة شهود لنا في السماء يتشفعون فينا وهم يبتهجون مع الملائكة بهذه المناسبة  المباركة   يرتلون باناشيد الفرح وتسابيج اللقاء مع الرب, اما نحن فنقول مع المرنم عند كثرة همومي داخلي تعزياتك تلذذ نفسي  : 
الكنيسة والغطاس
لقب يوحنا "بالمعمدان " لأنه جاء "يكرز في برية إليهودية قائلاً :توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات " (مت 3: 1, 2) ، فكانت معموديته أساساً "معمودية للتوبة" (مت 3: 11، مرقس 1: 4، لو 3: 3، أع 13: 24، 19: 4) ، فكان من يعتمدون من يوحنا يعترفون بخطاياهم ويعبرون عن توبتهم لمغفرة الخطايا (مت 3: 6، مرقس 1: 5) .
وقد "جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه ، ولكنه يوحنا منعه قائلاً : أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى ؟فأجابه يسوع وقال له :اسمح الآن ، لأنه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر . حينئذ سمح له . فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء وإذا السموات قد إنفتحت ، فرأي روح الله نازلاً وآتياً عليه ، وصوت من السماء قائلاً : "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " (مت 3: 13-17، مرقس 1: 9-11، لو 3: 21,22).
وعندما نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه قال : "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم  .. وأنا لم أكن أعرفه ، لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء . وشهد يوحنا قائلاً : إني قد رأيت الروح نازلً مثل حمامة من السماء فاستقر عليه . وأنا لم أكن أعرفه ، لكن الذي أرسلني بالماء ، ذاك (اله ) قال لي : "الذي تري الروح نازلاً ومستقرا  عليه ، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس . وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله " (يو 1: 33- 34) .
ويجد بعض المسيحيين  منذ العصور الأولي  صعوبة في معمودية الرب يسوع من يوحنا المعمدان ، ولكنها كانت -على الأقل - تعبيراً من المسيح عن تكريسة الكامل لمشيئة الله ، وكذلك تعبيراً عن تنازله ليجعل من نفسه واحداً مع شعبه أمام الله . وحالما صعد يسوع من الماء ، ونزل روح الله في هيئة منظورة ، مثا حمامة ، واستقر عليه ، كما اعلن الآب من السماء قائلاً : "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " (مت 3: 17) .
اما الكنيسة التقليدية فأخدت من هذه المناسبة عيدا رسميا بحسب ما جاء في اقوال اباء الكنيسة عن هذه المناسبة والتي سميت بعيد ( الأبيفانيا )   
وتحتفل الكنائس التقليدية بعيدين يسميا عيد الظهور الألهي وهما عيد الغطاس وعيد عرس قانا الجليل، ولهم اسماء أخرى مثل عيد الغطاس أو عماد السيد المسيح وعيد عرس قانا الجليل .
لماذا يسميا سوياً أعياد الظهور الإلهي ؟
  لأن فى كلا العيدين كان هناك استعلان لله المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس
أ)فى الغطاس شهد الآب للابن وحل الروح القدس على شكل حمامة ( الثالوث مُعلن ) وفى عرس قانا الجليل أستعلن اللاهوت بتحويل الماء إلى خمر ( الله الخالق ) الذي بكلمة أو بإرادته تتحول المادة إلى مادة أخرى وكما أستعلن الله قديماً فى الجنة لآدم وحواء ,هكذا فى العهد الجديد أستعلن الله في عرس قانا الجليل .
ب) إستعلان المخلص الإبن الكلمة المتجسد وسط نهر الأردن كمخلص وسط الخطاه أو كطبيب وسط المرضى  .
ج) وفى عرس قانا الجليل أجران التطهير تحولت إلى خمر ، والخمر هى مادة سر الافخارستيا تتحول إلى دم المسيح الذى يطهر من كل خطية .
كيف اصبح هذا العيد رسميا في الكنيسة التقليدية؟  
الكنيسة وقوانينها (او ما يسمى بالأمر الرسولى ) لقد أمر الرسل بهذا الإحتفال قائلين " فليكن عندكم عيد الظهور الإلهى جليلاً لأن فيه ظهر لاهوته ( لاهوت الرب يسوع ) فى الأردن على يد يوحنا المعمدان"  وعملوه فى اليوم السادس من الشهر العاشر للعبرانية الموافق الحادى عشر من الشهر الخامس للمصريين ( شهر طوبه )
أقوال أباء الكنيسة بهذه المناسبة:
يوحنا ذهبى الفم " إن عيد الظهور الإلهى هو من الأعياد الأولية عندنا "
القديس أغريغوريوس والقديس أبيفانيوس يقولون أن هذا العيد هو قيم للبشر اجمع وبه نرى لاهوت المسيح جليا.
 لماذا يُحتفل به ليلاً ؟
فى الثلاث قرون الأولى كان يحتفل به مع الميلاد ، لكن بعد اكتشاف المواعيد فصلوا العيدين للأحتفال بكل منهما على حده، واكتشف الموعد من خلال الأوراق التى أحضرها تيطس القائد الرومانى الذى هدم أورشليم سنة 70 ميلادية. فاستمروا يحتفلون به ليلاً كما كان مع عيد الميلاد .
 لماذا أعتمد الرب فى نهر الأردن بالذات ؟
هناك ( يش 20 : 7 – 17 ) قصة العبور لأرض الموعد فى عبور بنى اسرائيل بقيادة يشوع فى نهر الأردن لما وضعوا تابوت العهد فى الماء انشق النهر فعبروا فيه وانتخبوا 12 رجل من أسباط اسرائيل رجل من كل سبط واخذوا حجارة ومروا عليها حتى عبروا نهر الأردن . قصة العبور كانت هذه القصة رمزا لعبورنا من خلال الرب المتجسد للسماء أرض الموعد الحقيقية لذلك انفتحت السماء حين نزل الرب فى الماء كما انفتح النهر بحلول تابوت العهد فيه توافق فى الرمز ويشوع كان رمزاً ليسوع والمعنى المباشر لكلا الأثنين هو مخلص ، يشوع يعنى مخلص ويسوع يعنى مخلص.
من هنا أخذت المعمودية أهمية خاصة لأنها عبور إلى أرض الموعد .
وعيد الغطاس المجيد هو أحد الاعياد السيدية الكبرى فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية .. وتحتفل به الكنيسة يوم 11 طوبه الذى يتوافق مع يوم 19 من يناير.ولقد ذكرت البشائر الاربعة عن معمودية السيد المسيح من يد القديس يوحنا المعمدان وفى قصة عماد السيد المسيح نرى كيف أن المسيح جاء الى يوحنا كواحد من الشعب ليعتمد منه ، وكيف إنفتحت السموات عند صعوده من ماء نهر الاردن، ونزل الروح القدس على السيد المسيح بهيئة حمامة ، مع شهادة الاب من السماء بصوت مسموع :" أنت هو ابنى الحبيب الذى به سررت ".
وعيد الغطاس أو عيد الظهور الالهى أو عيد الأنوار هو ثالث أعياد الكنيسة فى الاهمية بعد عيدى القيامه والميلاد.
وكانت الكنيسة فى القرون الأولى تحتفل مع عيد الميلاد وتعيد بهما معا" وتطلق عليهما عيد الظهور الإلهى .. ويشهد بذلك القديس يوحنا كاسيان (350م – 435م ) أن المعمودية والميلاد كان يحتفل بهما فى مصر فى يوم واحد
يذكر لنا التاريخ الكنسي ان الكنيسة المقدسة كانت تعيد عيدي الميلاد والغطاس معا في عيد واحد حتى القرن الرابع الميلادي وكانت تسميه " الابيفانيا " أي الظهور الالهى علي اساس ان الميلاد والعماد يؤديان معا مضموناً واحداً وهو :- " اعلان لاهوت السيد المسيح " ورأت الكنيسه بعد ذلك فصل كل عيد عن الاخر لتعطيه اهميه اكثر . وكان منذ زمن قديم يعتبر الغطاس أهم من الميلاد، وتكمن أهميته بظهور الثالوث الاقدس مع بعض أي أن الله كشف لنا سره والاهمية الثانية لهذا العيد تكمن بأن بعد العماد بدأ يسوع برسالته أي بداية الفداء . أما اليوم فمع الاسف فإن هذا العيد هٌمش لتتسع المساحة لعيد الميلاد ورأس السنة.
قال المقريزى المؤرخ المسلم (3):" كان القبط يخرجون من الكنيسة فى مواكب رائعة ويذهبون إلى النيل حيث يسهر المسلمون معهم على ضفاف نهرهم الخالد , وفى ليلتى الغطاس والميلاد كانوا يسهرون حتى الفجر , وكان شاطئا النيل يسطعان بالآف الشموع الجميلة والمشاعل المزخرفة , وفى هذه الليلة كان الخلفاء يوزعون النارنج والليمون والقصب وسمك البورى .
قال المسعودي في مروج الذهب‏:‏ ولليلة الغطاس بمصر شأن عظيم عند أهلها لا ينام الناس فيها وهي ليلة إحدى عشرة من طوبة ولقد حضرت سنة ثلاثة وثلثمائة ليلة الغطاس بمصر والإخشيد محمد بن طفج في داره المعروفة بالمختار في الجزيرة الراكبة على النيل والنيل مطيف بها وقد أمر فأسرج من جانب الجزيرة وجانب الفسطاط ألف مشعل غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع وقد حضر النيل في تلك الليلة‏:‏  مئات ألوف من الناس من المسلمين والنصارى منهم‏:‏ في الزواريق ومنهم في الدور الدانية من النيل ومنهم على الشطوط لا يتناكرون كل ما يمكنهم إظهاره من المآكل والمشارب وآلات الذهب والفضة والجواهر والملاهي والعزف والقصف وهي أحسن ليلة تكون بمصر وأشملها سرورًا ولا تغلق فيها الدروب ويغطس أكثرهم في النيل ويزعمون أن ذلك أمان من المرض ونشرة للداء‏.‏
وقال المسبحي‏:‏ في سن ثمان وثمانين وثلثمائة‏:‏ كان غطاس النصارى فضربت الخيام والمضارب والأشرعة في عدة مواضع على شاطئ النيل فنصبت أسرة للرئيس فهد ابن إبراهيم النصراني كاتب  برجوان وأوقدت له الشموع والمشاعل وحضر المغنون والملهون وجلس مع أهله يشرب إلى أن كان وقت الغطاس فغطس وانصرف‏.‏
وقال‏:‏ في سنة خمس عشرة وأربعمائة وفي ليلة الأربعاء رابع ذي القعدة كان غطاس النصارى فجرى الرسم من الناس في شراء الفواكه والضأن وغيره ونزل أمير المؤمنين الظاهر لإعزاز دين الله بن الحاكم لقصر جده العزيز بالله بمصر لنظر الغطاس ومعه الحرم ونودي أن لا يختلط المسلمون مع النصارى عند نزولهم إلى البحر في الليل وضرب بدر الدولة الخادم الأسود متولي الشرطتين خيمة عند الجسر وجلس فيها وأمر الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله بأن توقد المشاعل والنار في الليل فكان وقيدًا كثيرًا وحضر الرهبان والقسوس بالصلبان والنيران فقسسوا هناك طويلًا إلى أن غطسوا‏.‏
وقال ابن المأمون‏:‏ إنه كان من رسوم الدولة أنه يفرق على سائر أهل الدولة الترنج والنارنج والليمون المراكبي وأطنان القصب والسمك والبوري برسوم مقررة لكل واحد من أرباب السيوف والأقلام‏.‏
يقول جاك تاجر في  كتابه اقباط ومسلمون:بينما كان الاخشيديون يشتركون في هذه الاعياد بصفتهم الشخصية , صبغها الفاطميون بالصبغة الرسمية , فلم يعودوا يحضرونها بصفتهم الشخصية,بل الدولة نفسها هي التي اصبحت تحتفل به.
ملحوظة: كلمة نصاري اطلقها   العرب  جهلا علي المسيحيين    والفرق كبير جدا بين المسيحية والنصرانية  والمسيحية لم تعترف بتاتا بالنصرانية لانها تعتبر فرقة مبتدعة , وانتهت بحلول  القرن الثامن ولايوجد لها اثرا,  اضافة ان تواجدها  كان  محصورا في منطقة  الجزيرة العربية وجزء من العراق والشام(يمكن الكتابة في هذا الموضوع بالتفصيل مستقبلا )
وكل عام وانتم في سلام وطمأنينة ومنتظرون خلاص الرب..الرب قريب
لطيف شاكر

نعم كنت تعلمين


 

















http://www.youtube.com/watch?v=A1oHJR2g7Tw

كن جاداً


V
كن جاداً
" الرخاوة لا تمسِك صيداً  " ( أمثال 12 : 27 )
موضوع اليوم هو دعوة للتدريب على حياة الجدية " ، فى الجهاد الروحى ، وفى العمل ، وفى الدراسة ، والخدمة ، وكل ميدان آخر .

+ فالإنسان الجاد ناجح ومتفوق ، وبعيد عن مضار السلبية ، والتهاون والإهمال والتأجيل والكسل والعقاب والفشل ، وهو شخص يُعتمد عليه ، وتُوكل إليه المهام الصعبة ، ويقول الوحى المقدس ، لكل نفس :

·      العامل بيد رخوة ( طرية ) يفتقر " ( أم 10 : 4 ) .
·      ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة " ( إر 48 : 10 ) .
·      المتراخى فى عمله هو أخو المسرف " ( أم 18 : 9 ) .
·      النفس المتراخية تجوع " ( أم 19 : 15 ) .

+ وقد عرفنا من التاريخ أن الأسرة القبطية كانت تربى أولادها على الجدية ، وحمل الصليب ( بلا عقد ) فكان منهم قديسون وشهداء صغار السن ، وآخرون ناجحون فى كل مجال .

+ وعلى الموظف أو العامل أن يكون أميناً وجاداً فى عمله ، لكى ينجح ويفلح ويرتقى ، ويفرح ويتجنب المشاكل الكثيرة ، وأن يعطى صورة مثالية عن الإنسان المسيحى الأمين .

+ وكان التلاميذ والرسل ينادون بالإيمان ، بكل قوة ومجاهرة ، ورغم تحملهم المشقات والضيقات ، والعذابات والجلدات لكنهم كانوا فرحين بذلك ( أع 5 : 41 ) ، وبهذا العمل الجاد أنتشرت المسيحية ، فى نحو ثلاثين عاماً ، فى القارات الثلاثة ، ولأن الروح القدس كلل جهادهم المستميت من أجل الملكوت .

+ وقال الرب لخادم كنيسة أفسس ، الجاد فى خدمته : " أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك ، وقد أحتملت ولك صبر ، وتعبت من أجل إسمى ولم تكل " ( رؤ 2 : 2 – 3 ) .

+ والعمل الجاد مبنى على الإيمان والحب للعمل ، ومدى الأحساس بالمسئولية ( يوسف الصديق ) ، أما الرخاوة فتدل على عدم الإيمان بأهميه العمل ، .

+ وتأمل جدية الشاب دانيال وأصحابه الثلاثة فى غُربة وفى بيئة وثنية فاسدة جداً ، وكيف جابهوا أصحاب السلطان بكل شجاعة وجدية ، رغم ما عانوه . مثل الشهداء والمعترفين فى العهد الجديد ، الذين تحملوا نحو 37 نوعاً شديداً جداً من العذابات ، ولم تفتر عزيمتهم ، أو تضعف همتهم حتى نالوا أكاليلهم ، متمثلين بسيدهم الذى استمر فى الألم ، حتى النهاية ، وبالرسل الذين جاهدوا حتى الصليب ، ولم يهربوا من الألم ، بل سعوا إليه لنيل بركته وإكليله .

+ فأين أنت ( يا أخى / يا أختى ) من الشباب المجاهدين ضد الخطية ، حتى الدم ؟! ( عب 12 : 4 ).

+ والشخص الجاد يشعر برقابة الله فى كل مكان ويعمل بضمير صالح ، وبغيرة مقدسة ، ويدرك أن عمره قصير ، وكل دقيقة لها ثمن ، وكل تأخير ضار بالنفس والغير ( لعازر الدمشقى فى بحثه عن زوجه لسيده إسحق ) وبركة خدمة يوحنا المعمدان النارية .

+ فكن جاداً فى عبادتك ، وفى خدمتك لله ، وفى عملك ودراستك .

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010