القراءة والتعليم .. وصية كتابية


V
القراءة والتعليم .. وصية كتابية
لاحظ نفسك والتعليم ، وداوم على ذلك  " ( 1 تى 4 : 16 )
+ قال أحد الخدام فى عظته : " إن الله خلق من الأعضاء إثنين إثنين ، مثل العينين ، والأذنين ، والكليتين ، والرئتين ، واليدين ، وغيرها ، ولكنه لم يخلق للإنسان سوى نفس ( روح ) واحدة فقط ، فإن فُقد عضو استفاد المرء بالثانى ، لكن إن ضاعت النفس ، هلك إلى الأبد .

+ وماذا يستفيد الإنسان ، لو ربح العالم كله ، وخسر نفسه ؟! ( مت 16 : 26 ) ، ( مر 8 : 36 ) .

+ وقيل أن المحبة الحقيقية للنفس ، هى فى خلاصها من كل شر ودنس ، وذلك من خلال التلمذة" الدائمة .

+ وهنا يوجه القديس بولس الرسول نظر إبنه الروحى الخادم الأسقف الشاب تيموثاوس ، ويقول له :" كن قدوة للمؤمنين : فى الكلام + فى التصرف + فى المحبة + فى ( نمو ) الروح + فى الإيمان + فى الطهارة . واعكف على القراءة والوعظ والتعليم ( وهى الرسالة الأساسية للخُدام ) ولاحظ نفسك والتعليم ( باستمرار ) ، وداوم على ذلك ، لأنك إن فعلت هذا ( التعليم ) تُخلص نفسك ، والذين يسمعونك أيضاً " ( 1 تى 4 : 12 – 16 ) .

+ وبعبارة أخرى ، فالإهتمام بخلاص النفس ، يعنى تنمية المعرفة والثقافة الرفيعة والعلوم اللازمة ، والمفيدة للنفس ، ولخدمة الناس .

+ وقد أعلن الرب " أن الثور يعرف قانيه ، وأما إسرائيل فلا يعرف شعبى لا يفهم ( إش 1 : 3 ) " لذلك سُبى شعبى ، لعدم المعرفة " ( إش 5 : 14 ) ويسبى الشيطان الجاهل روحياً .

+ وقال أيضاً : " قد هلك شعبى من عدم المعرفة ، لأنك أنت رفضت المعرفة ، أرفضك أنا " ( هوشع 4 : 6 ) .

+ والمؤمن الممتلئ من المعرفة الروحية ( بكل وسائط النعمة ومن قراءات وتأملات فى كلام الله ، وأقوال وسير قديسيه واستنارة العقل بالروح القدس ) يسير فى النور ، ومع أبناء النور ، فيكون نصيبه بعد فى عالم النور .

+ والجهل الروحى سبب ضلال كثيرين ، كما يؤدى إلى تأثُرهم بأفكار أهل العالم الضالة بسهولة ، وبالتالى ينكرون مخلصهم ، ويبيعون فاديهم ، لقاء شهوة عابرة أو مال أو منصب زائل ، وتلك هى مسئولية الأهل والكنيسة فى التوعية السليمة ، منذ الطفولة .

+ ونظراً لأن شباب اليوم يعرفون كل ما يتعلق بسير أهل الفن والكرة ، ويجهلون كلام الله وسير حياة القديسين ( نجوم السماء ) فما أفدح خسارتهم الروحية والأبدية .

+ ويتعلم المسيحيون بالأسم ، من وسائل إعلام شيطانة وعالمية ، أفكاراً وعادات منحرفة ، ويهتمون بأخبار تافهة ، وينسون الإهتمام بالمستقبل الأبدى ، ويجهلون كل شئ عن العالم الآخر ، الذى سيقضون فيه بقية العمر !! فهل تعى النفس هذا الدرس ، وترجع إلى المخلص ، وإلى تعليم الخلاص ؟! ( راجع جامعة 12 ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010