التفاؤل


التفاؤل  
حزنكم سيتحول إلى فرح  ( يو 16 : 22 )
التفاؤل : يأتى من الإيمان والرجاء ، والثقة فى وعود الله ، وأنه سيعمل ما يراه فى وقت ما – فعش ( يا أخى / يا أختى ) بنظرة تفاؤل دائماً ، وانظر إلى الوردة ، ولا تتطلع لشوكها فى أسفلها .

+ وقد وعد الرب – بعد الطوفان – بأنه لن يفنى العالم مرة أخرى ( إلا فى آخر الزمان بالطبع ) . وبعد الصلب تمتع التلاميذ بالقيامة والفرح ( يو 16 : 22 ) وتم وعد الرب ( يو 16 ) .

+ حقاً نؤمن إن الله يمكنه بسهولة أن يحول حزننا الشديد إلى فرح دائم ( يو 16 : 22 ) ، ويحول الشر المحيط بنا إلى خير لنا ( رو 8 : 28 ) .

+ والليل الشديد الظلام ، يحل بعده مباشرة الفجر المنير .

+ والمؤمن الذى يفرح فى تفاؤل ( بعيداً عن روح التشاؤم واليأس ) يعيش فى الرجاء ، ويقوده الرجاء للفرح فرحين فى الرجاء " ( رو 12 : 12 ) . ولا يتعب أبداً ( نفسياً ) ، وهو يعرف أنه بعد برد الشتاء يحل دفء الربيع ، وخلف الغيمة شمس ستشرق فيما بعد .

+ وفور خطأ الإنسان الأول – وطرده من جنة عدن – وعده الله بالخلاص ، كما يعد الآن كل تائب بالملكوت العظيم جداً ، والذى لا يخطر جماله وروعته أبداً على بال أحد ( 1 كو 2 : 9 ) ، فما أجمل أن نعيش بالرجاء أنتظاراً لهذا المجد الأبدى .

+ وتامل ماحدث لأيوب ، فقد ضاع منه كل شئ ، أولاده وماله ، وصحته ، وسمعته وكرامته ، ومع ذلك عاش فى الرجاء ، حتى عوضه الله بعدما شفاه . " وكانت آخرته خير من أولاه " ( أى 42 : 1 – 17 ) .
وماذا لو حدث العكس ، وفقد الرجاء ويأس من الشفاء ؟! ، ربما كان أنتحر ، أو فكر فى الأنتحار تخلصاً من الشقاء ؟! .

+ ولم ييأس أو يتعقد الشاب يوسف ، بما جرت له من أحداث ، زادت حدة وشدة ، بمرور الوقت ، لكنه عاش بالرجاء ، وكان التفاؤل شيمته طول حياته ، فرأى إخوته وأخذ بركة والده ، وعاش معهم حياة أفضل .

+ ويذكر قداسة البابا شنودة أنه لاتوجد ضيقة تستمر على مر الزمن ، بل لابد أن تنتهى ، لأنها تأخذ شكلاً هرمياً ، فترتفع حدتها حتى تصل إلى قمتها ، ثم تنحدر إلى أسفل . ولذلك فى كل ضيقة تُصيبك سوف تجد بجوارك الرب حبيبك ، وردد دائماً عبارات ثلاث : ربنا موجود + كله للخير + مصيرها تنتهى !! فلا تنس تكرار هذه العبارات باستمرار .


+ ولم ييأس نحميا عندما رأى المدينة المقدسة ، أورشليم مهدمة ، وأبوابها محروقة بالنار ، فصام وبكى وصلى ، وبدأ البناء ( وهو ممتلئ بالتفاؤل والرجاء ) حتى عاد لها سلامهاً وبناؤها ، وعاد أهلها من سبى بابل .

+ وخاف اليهود من جليات الفلسطينى الجبار ، ماعدا داود الفتى الصغير والشجاع الذى إمتلأ قلبه رجاء فى وجود الله معه ، وقال للكل بإيمان عملى . " لا يسقط قلب أحد بسببه " ( 1 صم 17 : 32 ) وانتصر عليه .

+ ومن كان يظن أن فاجراً مثل أغسطينوس ، أو موسى الأسود ، أو شاول ، سيصيرون قديسين ؟!

+ فعيشوا – يا أخوتى – برجاء ، وثقوا فى إله السماء ، وليملأ التفاؤل قلوبكم وحياتكم

قبل بداية العام الجديد


قبل بداية العام الجديد
اذكر من أين سقطت وتب " ( رؤيا 2 : 5 )
العام قد قارب على الأنتهاء ، والحاجة الآن إلى توبة عاجلة ، قبل بدء العام الجديد ، للسير بقلب جديد ، وبفكر جديد سديد . أى ضرورة تغيير الإتجاه (Metonia) من اليسار إلى اليمين ، ومن إرضاء عدو الخير وأهل الشر ، إلى إرضاء الله ، وفرح للقلب وفرح للخدام والأهل والرب .

والتوبة الحقيقية هى تغيير مستمر ، ومن السلوك السلبى إلى السلوك الإيجابى . وإلى اللسان الروحانى ، وإلى ضرورة محاسبة النفس قبل أن تخلد إلى النوم كل يوم ، وتبكيتها عن أفعالك التى أغضبت الرب والناس ، وليكن هذا أعتراف يومى أمام الله ، فمن يدرى ربما ينام المرء ولا يقوم فعلاً فى اليوم التالى !! .

+ وانتبه ( يا أخى / يا أختى ) لأن عدوالخير سيسعى بكل وسيلة ، ليشغل بالك بالفكر العتيق ، وبكل ماهو عالمى ، حتى لا تجلس وتختلى مع نفسك – ولو مرة واحدة – وترجع للآب مثل الأبن الشاطر ( لو 15 ) ، الذى نال كل الميزات .

+ وإبليس يهدف إلى أن يعود التائب إلى سلوكه الأول ( السلبى ) ، وتكرار أخطاء الماضى ، كخنزيرة تعود للتمرغ فى الوحل بعد اغتسالها ، بسبب طبيعتها الفاسدة !! ( 2 بط 2 : 22 ) .

+ والاعتراف و الإرشاد السليم أمر عظيم " فمن يكتم خطاياه لا ينجح ، ومن يقر بها – ويتركها – يُرحم " ( أم 28 : 13 ) . فشكراً لمراحم الرب العظيمة القيمة .

+ ومن الأمور الهامة جداً لحياة التوبة ، الإبتعاد فوراً عن أصدقاء السوء " لا تشاكلوا أهل هذا الدهر " ( رو 12 : 2 ) ، حتى لا يستخدمهم إبليس ضدك .

+ وأيضاً الحزم فى جحد الشيطان ، وترك الشرور والعادات السابقة ، ومهما تهكم عليك عدو الخير ، ممثلاً فى صديق شرير ، أو فى بث أفكار ضارة ، فلا تسمع له أبداً .

واستعد للحرب الروحية . والأمراض الخارجية والداخلية الخبيثة ( غير الظاهرة ) مثل تشامخ الروح والاعتداد بالذات ، وتبرير النفس والرياء وحب الظهور .... الخ ، والتى تحتاج لمشرط الطبيب الحبيب ، قبل أن تهلك النفس .

+ مع السير باتضاع فى طريق الصليب ( لو 9 : 23 ) ، لتقوم القيامة الأولى ( التوبة ) ، وحتى لا تخجل فى القيامة الثانية ( العامة ) .

+ فيا نفسى تذكرى الدينونة ، واصلحى حالك فوراً ، فالآن يقرع الرب على باب قلبكِ ، فافتحى له ، حتى يقبلك فى ملكوته ، ولا يُدركك ظلام الموت إلى الأبد !! .

+ فالآن زمن الرحمة ، وغداً زمن العدل ، والدائم للأبد 

ترنيمة بتحس بيا

قد كلمتكم بهذا لكى لا تعثروا



قد كلمتكم بهذا لكى لا تعثروا سيخرجونكم من المجامع بل تاتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله و سيفعلون هذا بكم لانهم لم يعرفوا الآب ولا عرفونى
يوحنا ( 1 .16


ليه بنمر بالضيقات


لاحظت مرثا على ابنها أندرو علامات الضيق.
أخذته في حضنها وقبّلته،
وبدأت تسأله عن سبب ضيقه.
أجابها أندرو:

"أُمّاه، إني متعجب فإن صديقي مارك قد سقط في المدرسة أثناء اللعب وانكسرت يده والعجيب أنه حتى وهو متألم وجهه كان مملوء بشاشة.
مارك إنسان لطيف ومحب،
وسخي، ويعطي الفقراء،
دائمًا متهلل ومع هذا يتعرض لضيقات كثيرة،
لماذا يسمح له الرب بذلك؟"
بابتسامة لطيفة روت مرثا لابنها 


القصة التالية:

 
منذ سنوات كان بالمدينة شاب متزوج وكان هو وزوجته ملحدين،
لا يؤمنان بوجود الله وكانا لا يطيقان اسم يسوع المسيح،
ويحسبون السماء خرافة،
والصليب أضحوكة.
لم يشعرا قط بالسعادة،
مع أنهما تزوجا بعد فترة طويلة من الحب. 
كانا يظنّان أنهما سيكونا أسعد أسرة في العالم.
لكن لم تمر شهور حتى حلّت الخلافات بينهما،
وفقدا سلامهما،
وصارت الحياة بالنسبة لهما جحيمًا لا يُطاق ،
 
وفي أحد الأيام فوجئنا بخبر مؤلم جدًا،
فقد أطلق الرجل الرصاص على زوجته ثم ضرب نفسه وارتمى قتيلاً بجوارها ،

تسلّمت إحدى المربيات طفلهما الصغير اليتيم،


وكانت تهتم به جدًا،
لكن كان الطفل يمر بأزمات نفسية مُرّة بسبب حياة والديه المُرّة ،
خاصة حين أطلق والده الرصاص ،
كانت المربّية مسيحية،

وفي أول أحد ذهبت به إلى الكنيسة ثم سلمته لخادمة في مدارس التربية الكنسية، وسألتها أن تهتم به،
وكان كل أهل المدينة يعلمون ظروف هذا الطفل المسكين.

بدأت المدرسة الدرس بأن أمسكت بصورة السيد المسيح ثم قالت للأطفال:
"من يعرف من هو هذا؟"للحال رفع الطفل يده وقال بدهشة عجيبة:
"أنا أعرفه! لقد رأيته! إني أبحث عنه!"
دُهشت المدرسة وهي تتطلع إلى الطفل وهي تقول:
"متى رأيته؟".
أجاب الطفل: 
"لقد رأيته! إنه هو بعينه! حين أطلق أبي الرصاص على والدتي وعلى نفسه، 
ظهر لي وحملني على ذراعيه،
ومسح دموعي،
وهدّأ من نفسي! كيف أنساه؟
حين كنت وحدي في مرارة ظهر لي وسندني!".


إذ روت مرثا هذه القصة سألت أندرو:
"هل عرفت لماذا يسمح الله لنا بالضيق؟"
أجاب أندرو:

"لقد عرفت، فإنه يريد أن نراه يحملنا على ذراعيه؛ نعرفه فنحبه ونشتهي أن نراه".

 
وسط الأسود الجائعة رأى دانيال ملاكك.
ووسط أتون النار ظهرتَ أيها العجيب وسط الثلاثة فتية.
في كل ضيقة تتجلّى، لعلنا نراك ونتمتع ببهاء مجدك.
مرحبًا بكل ضيقة ما دمت تتجلّى لي!
لأراك فلا أُبالي بكل الضيقات
 


مــــــــــنــــــــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــــول

لك قلبى .. لا اعلم منذ متى ...؟ ولكنى ادرك انه بين يديك دوماً , والذى لك لا يأخذه أحد منك , وإن أخذه تستردة بلمسات حبك ... نعم سيدى أحبك ليس لأنى موضع اهتمامك بل لأن اهتمامك هذا هو نتيجه فعليه لعظيم حبك
أعطني يا رب أن أحبك و علمني يا رب كيف أحبك
انزع يا رب من قلبي كل محبة أخري تتعارض مع محبتك
حتي يصير القلب كله لك وحدك

بيان المجمع المقدس بخصوص الاحداث الجارية


إجتمع صباح الثلاثاء15 فبراير 2011
قداسة البابا شنودة الثالث بلجنه مصغرة من أعضاء المجمع المقدس وأصدرت البيان التالى
 
الكنيسة القبطية تحيى شباب مصر النزيه شباب 25 يناير الذى قاد مصر ثورة قوية بيضاء وبذل فى سبيل ذلك دماء غالية دماء شهداء الوطن الذين مجدتهم مصر قيادة وجيشاً بل مجدهم الشعب كله ونحن نعزى أهلهم وأفراد أسراتهم 
والكنيسة القبطية تحيى جيش مصر الباسل والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما أصدرة من بيانات من أجل الحفاظ على مصر فى الداخل والخارج وتؤيد موقفة فى حل مجلسى الشعب والشورى وفى دعوته لإقرار الأمن ونحن نؤمن بأن تكون مصر دولة ديموقراطية مدنية تختار أعضاء برلمانها بإنتخابات حرة نزيهة وتتمثل فيها جميع فئات الشعب وتؤيد مصر كلها فى محاربة الفقر والفساد والبطالة ومقاومة الفوضى والتخريب وفى إرساء الامن والأمان ومبادىء العدالة الإجتماعية والوحدة الوطنية وفى الإقتصاص من المفسدين والخارجين عن القانون 
والكنيسة القبطية تصلى من أجل مصر العظيمة ذات التاريخ المجيد والحضارة العريقة
ونرجو أن يحفظها الرب سالمة وينشر فيها الهدوء والإستقرار والأمن والرخاء
 
 
البابا شنودة الثالث باباالإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
ورئيس المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

نت مكروه ... إذن فأنت محبوب ؟!!!

ومن وجهك أين أهرب !!

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010