العادات
" احتمل عوائدهم فى البرية " ( أعمال 13 : 18 )
+ العادات : هى العودة لفعل شئٍ ما ، سواء كان صالحاً أو فاسداً .
+ ومنها كلمة " عيد " ( فى العبرية ) Mo'ed وتعنى عودة للإحتفال بمناسبة ما ، سواء كانت عامة أو خاصة .
+ وهناك عادات فردية ، وعادات اجتماعية ( عامة ) وعادات دينية ( طقسية ) وعادات أخرى ، انتقلت بالتقليد من جيل إلى جيل ، وإلى الآن .
+ وقد تسلمنا عدة عادات ، منذ أيام الرسل ، مثل رشم الصليب ، والصلاة بالمزامير ( الأجبية ) فى ساعات مُعينة ، والأغابى ( ولائم المحبة ) ، والعادات المرتبطة بالزواج والموتى وغيرها .
+ وأن التفريط فى العادات ( والتقاليد ) المقدسة ، يؤدى إلى تفكك الديانة وحدوث الإنشقاق ، وهو الحادث اليوم فى الشيع البروتستانتية ، التى تضم عدة مئات من المذاهب المختلفة !! .
+ وقد ثار اليهود ضد السيد المسيح ، وضد تلاميذه ، بسبب إصرار المسيحية على تغيير – أو حذف – عادات ليس لها أساس دينى كتابى ، وتُعقد الديانة ، وتُحمل الناس أحمالاً عسرة ، ووجه الرب نظر الفريسيين إليها وإلى أضرارها ، فقوبل بالرفض بغباءٍ شديد .
وكذلك الحال مع القديس بولس الرسول ، حيث أراد البعض قتله ، ودارت مناقشات مطولة ، واقتنع البعض برأيه ، وآخرون طاردوه وشكوه للولاة ( أع 25 : 28 ) ، فأضطر لرفع دعواه إلى قيصر روما .
+ وقد اعتاد السيد المسيح – له المجد – أن يمضى إلى المجامع ، حيث جرت العادة على قراءة التوراة وتفسيرها يوم الرب .
+ ويقول القديس لوقا البشير : " ودخل ( يسوع ) المجمع ، حسب عادته يوم السبت ، وقام ليقرأ .... الخ " . ( لو 4 : 16 ) .
+ ويذكر القديس مارمرقس البشير : أن الرب قد ذهب إلى شرق الأردن ، ثم قال : " فاجتمع إليه جموع أيضاً ( هناك ) ،وكعادته كان أيضاً يُعلمهم " ( مر 10 : 1 ) .
+ ونبه القديس بولس الرسول إلى ضرورة حضور الإجتماعات الكنسية الدورية وللعبادة والتعليم ، وقال : " غير تاركين إجتماعنا ، كما لقوم عادة " ( عب 10 : 25 ) .
فهل لنا عذر بعد فى ترك اجتماعات الكنيسة ، ونحرم أنفسنا من التعليم الروحى العظيم والسليم ؟! والمنير للقلب والذهن ؟ .
+ ويذكر الكتاب المقدس أن الرب يسوع كان يذهب منذ صباه مع القديسة مريم العذراء ومع يوسف النجار إلى الهيكل فى أورشليم ، فى كل عيد ، ثم تكررت الزيارات المقدسة فى الأعياد التالية وحتى موعد الصلب ( لو 2 : 42 ) .
+ ويذكر المبشر كرُوسبى أن الرب يسوع كان يذهب إلى الهيكل للسجود كعادته ، كما كانت عادته أن يذهب للمجامع المحلية ، وأن الكلمة ( عادته ) تترجم عادة متأصلة ودائمة ( Habit ) ، وهى توحى بمعنى أعمق من مجرد الذهاب للمجمع ( الإجتماع ) ، وبذلك يلزم الذهاب للكنيسة بصفة دائمة ، وكذلك ينبغى تدبير الوقت ، للإجتماعات الروحية .
فهل نفعل مثل الرب ، المثال الجيد ، لكل الأجيال ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.