أسرع وأعنّي

قصة أسرع وأعنّي
    
كان احد الخدام يتبادل الحديث دائما مع إنسان غير مسيحي كانت تربطهما علاقة عمل، وكان هذا الإنسان غير المسيحي يعارض دائماً العقائد المسيحية خاصة عقيدة التجسد الإلهى وعقيدة الثليث والتوحيد وعقيدة الفداء.. وكان كل حديث يدور بينهما ينتهى بلا فائدة. وذات مرة بعد انتهاء حديثهما معاً قال الخادم لهذا الرجل: "سأطلب منك شيئاً واحداً تجربه فى حياتك. إذا قابلتك مشكلة أو ضيقة معينة ردد فى قلبك وبلسانك هذه العبارة "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعني" فأجاب "لن أقول شيئاً"..
ومرت الأيام وقابلت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة فانهارت تجارته وخسر اموالاً كثيرة، وكان كلما مر علية يوماً تزداد حالته انحداراً، ولما تضايق جداً وكان صوتاً داخلياً يناشده ان يردد العبارة التى قالها له الخادم فقال: "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعنّي". فانقلبت الأحوال وتحسنت أحوال تجارته، وكان كلما مر عليه يوماً يزداد تحسناً حتى عادت حالته المالية افضل مما كانت علية قبل الخسارة.
ومع ذلك لم يقبل المسيح ومرت الأيام وأصيب هذا الرجل بمرض شديد واستدعى عدد كبير من الأطباء المشهورين بحكم غناه الشديد، ولما ضاق به الحال ولم ينال الشفاء وعجز الأطباء عن علاجه ورفعوا ايديهم وقد اقترب من الموت، وكان الصوت الداخلى ينادية ان يقول العبارة التى قالها له الخادم فصرخ وهو على فراش الموت وقال : "ياربى يسوع المسيح اسرع واعنى" فنال الشفاء ومع ذلك لم يقبل المسيح.
St-Takla.org Image: A man praying صورة في موقع الأنبا تكلا: رجل يصلي
ومرت الأيام وذات يوم وجد ان ابنه الوحيد اصيب بالجنون واخذ يلف ويدور به على الأطباء المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات ليلة فى ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة والتخريف.. وكان الرجل قد طار النوم من عينيه وجالس ينظر الى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر اليه فى حسرة ويأس وحزن شديد، وفى تلك اللحظة تذكر العبارة ومن ضيقه نفسه صرخ: "يا ربى يسوع المسيح اشف ابنى"، فوجد يد ممدودة وبها ثقب من آثار المسمار الذى دق فيها ووضعت على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى فى حضن ابية، وقد عاد الى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحى بيسوع المصلوب وتعمد على اسمه القدوس.

صديقي الخادم هل انت مستعد لمجاوبة كل من يسألك عن سبب الرجاء الذى فيك؟ هل جربت ان تلقى خبزك على وجه المياه لتعاين بنفسك انك ستجده بعد ايام كثيرة (جا11 :1)؟
صديقي لو رأى فينا العالم غير المسيحي شيئاً من رائحة المسيح لصارت ممالك العالم للرب ومسيحه. لو كنا مسيحين بالحقيقة وخدام للرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى ما كان هناك الأن إنسان غير مسيحي على هذه الأرض، ولكننا يجدف على اسم المسيح بسببنا وبسبب افعالنا التى لا تليق بنا كمسيحين وكخدام للمسيح! ليتك تكون حياتك فى حد ذاتها كرازة بإسم المسيح يرى الناس فيها أعمالك الصالحة فيمجدوا مسيحك وإلهك الذى فى السموات.. "الفم الطاهر النفس يتكلم كل ساعة عن خالقه.. فم العفيف يتكلم بالطيبات ويلذذ صاحبه ويفرح سامعيه" (الشيخ الروحاني).
  طلبتك من عمق قلبي‬‎



الحكيم والعقرب

قصة الحكيم والعقرب 
جلس عجوز حكيم على ضفة نهر ..
وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات ..
وفجآة لمح عقرباً وقد وقع في الماء ..
وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟! 
قرر الرجل أن ينقذه ..
مدّ له يده فلسعه العقرب ..
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ..
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه ..
فلسعه العقرب ..
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ..
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ..
(ستقولون ما هذا الغباء الذي يتمتع به هذا الحكيم .. يعني حكيم وغبي!!)
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ؟؟
فصرخ به الرجل: أيها الحكيم
لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ..
وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ..
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ..
ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً:
يا بني .. من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أُحب وأعطف"
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!!
الحكمة
عَامِل النَاس بطبعِكْ لا بطباعهِمْ،
مَهْمَا كَانوا ومهما تعدَدَت تصرفاتهمْ التيّ تجرحكْ
وتُؤلمكْ في بعضْ الأحيّان،
ولا تَأبَه لتلكْ الأصْوَات التي تعتليّ طَالبة منكْ
أن تتْرك صفَاتكْ الحسنةْ لأن الطرفْ الآخرْ
لا يستحقْ تصرفَاتك النَبيلة؟
******* 
مزمور " يا رب لماذا كثر الذين يحزنوننى "

Are You A Good Person? - Arabic (انت كويس ؟؟؟ )

Thumbnail




مباشرة قنوات مسيحية وراديو برامج مسيحية


مباشرة قنوات مسيحية وراديو برامج مسيحية

alhyat TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




Hope Sat.TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




aghapy TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


karma TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
miracle TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قناه الحقيقه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كنيسه القديسين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
CTV

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

jesus4all TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
the way TV

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قناه خيمه التسبيح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

healing TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

sat 7 TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

al bishara TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

manarh TV

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

coptic house TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

logos TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
sat 7 kids TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

youth TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

shababchristian TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
freetalk TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
goldenmary TV
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بلاوي الفتاوي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

holybible radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
sawtalraja radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
kdasah radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
st.markos radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

coptic radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
راديو ابانا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

god's voice radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

room injesusallnew-paltalk
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

jesuse today radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
almahabba radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
albishara radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
altreak radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
alx coptic radio

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

sawtalklema radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
sky key radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

swtalsmaa radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ebraheam radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

voiceofchairty radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
spirit radio
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
راديو صوت المحبه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عـشــرة رســـائـــل من الله لــــك


عشـــرة رســـائـــل من الله إليــــك 

 :


بقلم: مدحت ناجى نجيب
الرسالة (1) :- خليك عايش فى الرجاء ، لا تيأس مهما كانت ظروف الحياة ، مهما تعقدت الأمور أمامك ، مهما بدا لك أن الرب تخلى عنك أو تركك ، مهما ظهر لك كل شىء أنه مظلم وقاتم ، خلى عندك رجاء فى إن الله لا يتركك ، يحبك وانت بار وانت خاطىء .

الرسالة (2) :- انت محبوب جداً ، أنت موضع أهتمامى ، مهما كنت صغير فى أعين الناس ومحتقر منهم ، حتى لو كنت مثل الفتيلة المدخنة ، فالله قادر أن يرسل إليها ريحاً فتشتعل من جديد ، ودفة صغيرة فى المركب لكنها تدير المركب كله .


الرسالة (3) :- مهما سقطت فى الخطية ، ضع ثقتك ورجاءك بالله وهو لا يخيب ، فهناك رجاء أعطاه الرب للشجرة التى لم تثمر ثلاث سنوات ، فنقب حولها ووضع زبلاً ، لعلها تثمر فيما بعد .


الرسالة (4) :- الله لا يعسر عليه شىء ، هناك رجاء للعاقر التى لم تلد ، حتى لو مر عليها زمان يستحيل فيه أن تنجب ، لكنه يقول لها " ترنمى أيتها العاقر ، ووسعى خيامك ، لأن نسلك سيرثون أمماً ويعمرون مدناً خربة " اش 54 .


الرسالة (5) :- الله قادر أن يشفيك من الأمراض المستعصية ، مهما بدا لك وللناس انه معقد ، فالله يقدم لك الرجاء " كل شىء مستطاع للمؤمن " بلا حدود ، فلا يوجد عند الله حدود للرجاء ، بل أطلب المستحيل مع الله بشرط أن تفعل أنت الممكن .


الرسالة (6) :- لا تظن أن الله عند إبطاء فى إتخاذ القرارات ، فالله ليس عنده إسراع أو إبطاء ، فالله يعمل فى كل وقت ، فهو لا يتاخر ، فهو إله الهزيع الرابع ، فهو يعمل بقوة لكنه يعمل فى الوقت المناسب الذى تحدده حكمته .


الرسالة (7) :- أنتظر الرب دائما فى فرح وليس وانت فى حالة تذمر وأضطراب ، أنتظر وانت قوى القلب واثق فى قرارته الحكيمة ، فالرب يعمل فعلاً .


الرسالة (8) :- ثق أن معك من السماء جيوش تحارب عنك وتصلى من أجلك ، فأن قام عليك جيش فأطمئن ولا يهتز قلبك ، لأن الذين معنا أكثر من الذين علينا . الحرب للرب، يقاتل عنكم وانتم تصمتون .


الرسالة (9) :- لا تنظر الى الضيقات التى تمر بها ، بل أنظر إلى الحلول التى فى يد الله ، فلا تقل يارب عندى هم كبير ، بل قل ياهم لى رب كبير .


الرسالة (10) :- أنت فى جدول أعمال الله ، لا ينساك ، فهو لا يهملك ولا يتركك ، وانت مع الله ترى باب السماء مفتوحة تماماً وملائكة الله تصعد وتنزل عليك ، وتقول معهم الله يفتح ولا أحد يغلق ، ويغلق ولا أحد يفتح . فكل باب مغلق له عند الرب الف مفتاح ، والله يستطيع أن يفتح جميع الابواب المغلقة . " إلى هنا اعاننا الرب "


طـــاقـــات الإنســـان - بقـلم سيـدنا قـداسة البـابا شنـودة





طاقات الانسان

بقلم: البابا شنودة الثالث  




تحدثنا من قبل عن العقل والضمير والحواس والمعرفة كطاقات للانسان ونود اليوم أن نتحدث عن الجسد والإرادة كطاقتين للانسان ايضا‏.‏ فالجسد باعتباره طاقة وهبها الله للانسان‏,‏ هو الجهاز التنفيذي لكل القرارات التي تصدر عن الروح‏,‏ وعن العقل وعن الضمير.

, وعن الإرادة والجسد القوي يستطيع ان ينفذ بينما الجسد الضعيف يعتذر عن ذلك. وما أسهل ان تؤثر امراض الجسد علي النفس, فتجلب لها الوانا من الالم أو الحزن أو الضيق او التذمر, وكثير من الناس قد يصلون إلي درجات من الانهيار النفسي بسبب حالة اجسادهم, أو يصلون إلي مرض الكآبة, أو إلي الحيرة والقلق.. أو تنشغل عقولهم بكيفية التصرف مع حالة الجسد.


وبعض امراض الجسد تؤثر علي كثير من طاقاته, فمثلا ارتجاج أو نزيف في المخ, قد يؤثر علي بعض مراكز المخ كالذاكرة أو الحركة أو الصوت, وتصلب الشرايين قد يؤدي إلي فقدان الذاكرة, واعصاب الجسد اذا التهبت تؤثر علي نفسية الانسان وسلوكه, وامراض تؤثر علي طاقاته.


كذلك شهوات الجسد تؤثر علي العقل وعلي الضمير, وتحاول ان تستخدم العقل لتحقيق رغباتها, كما تسكت الضمير, أو تحاول ان توجد اعذارا أو تبريرات لهذه الشهوات!! وشهوة الجسد قد تستأسر الفكر تماما, فلا يدور إلا في فلكها, كما تضعف الروح وتبطل صلتها بالله. لكل هذا يلزمنا الاهتمام باجسادنا, لانضعفها بحيث تتعطل طاقاتنا, ولانثير غرائزنا بحيث تضعف ارواحنا.


يلزمنا ايضا حفظ التوازن بين طاقات الانسان, والتعاون والتكامل بينها, بحيث لايوجد تناقض أو تصارع بين الطاقات, ونتفادي ان يوجد انقسام في شخصيتها أو صراع داخلي, كما قال احد الادباء الكبار مرة, كنت اصارع نفسي واجاهد حتي كأنني اثنان في واحد, هذا يدفعني, وذلك يمنعني, وهذا التصارع الداخلي قد عبر عنه الشاعر ايليا ابوماضي في قصيدته لست ادري فقال: انني المح في نفسي صراعا وعراكا.. واري نفسي شيطانا واحيانا ملاكا

هل انا شخصان يأبي هذا مع ذلك اشتراك.. ام تراني واهما فيما اراه لست ادري. ان الانسان السليم السوي لايوجد فيه هذا الصراع, فمن الجائز ان يوجد صراع بينه وبين عوامل أو حروب خارجية, ولكنه في داخل نفسه مستقر تماما, غير منقسم علي ذاته في فكره ولافي مشاعره ولا في ارادته, وهو انسان واحد يحارب بكل طاقاته في حرب خارجة عنه, اما الحرب الداخلية فتحدث لاسباب منها: ان طاقة من طاقات الانسان تحب ان تسيطر علي طاقاته الأخري أو بعضها, مثال ذلك انسان يحكم عقله, فتسير اموره سيرا حسنا, ثم تشتهي نفسه شهوة, أو تنفعل انفعالا, فيخرج العقل من سيره الطبيعي ليخضع له, ولهذا فإنه ما اسهل ان يكون العقل احيانا خادما مطيعا لرغبات النفس! فقد ترغب النفس رغبة خاطئة, وهي مصرة عليها ومنقادة لها, وتخضع العقل لها, فإذا به يقدم لها براهين وادلة تؤيد سلوكه, اما الانسان صاحب العقل الحر, فيقول عن الحق انه حق, ولو كان صادرا من عدوه, ويقول عن الباطل انه باطل ولو كان صادرا من ابيه أو اخيه.
طاقة اخري من طاقات الانسان هي الإرادة, وهي ايضا تحتاج إلي تنمية وتقوية فكثيرون يعرفون الخير, ولكن ارادتهم لاتقوي علي عمله, ويعرفون ما هو الشر ومضاره, ومع ذلك فإرادتهم اضعف من ان تبعد عنهم, وهكذا تعجز ارادتهم عن مقاومة الخطيئة, مع معرفتهم بكل نتائجها الرديئة! وذلك بان الرغبة أو الشهوة تسيطر علي الإرادة وتقودها في طريقها.

الارادة اذن سلاح ذو حدين, يستخدم للخير أو للشر, وكل انسان يحتاج إلي تقديس الإرادة وإلي تقويتها, وبهذا تكون طاقة نافعة له في حياته الروحية, وهناك تداريب كثيرة لتقوية الإرادة وتنميتها, وبتنمية الارادة تميز بين الحرية والتسيب, فكلنا نحن الحرية, ولكن يجب ان ندرب انفسنا علي ان نسلك في الحرية بإرادة صالحة, وبضمير سليم, وفي حياة روحية وصلة بالله, وإلا تحولت الحرية إلي لون من التسيب, وقد يفقد الانسان سيطرته علي ارادته, وعلي توجيه حياته توجيها سليما.


ان الميل إلي الخير هو الأصل في الانسان, اذ قد خلقه الله سليما من كل شر, اما الميل إلي الشر فهو دخيل علي طبيعة الانسان, فلابد ان نبحث عن اسبابه ونتفاداها أو نقاومها, فما هي اسباب ضعف الاراة إذن؟


ان أول شيء يضعف الارادة هو الشهوة, اية شهوة سواء شهوة الجسد او شهوة المال وحب الاقتناء, أو شهوة المناصب وتعظم المعيشة, او شهوة الانتقام, أو شهوة اللهو والعبث.


وغير ذلك من الشهوات, التي حينما تدخل إلي القلب, تضعف الارادة عن مقاومتها, وكلما زادت الشهوة, فانها تضغط علي الإرادة بشدة حتي تنهار الارادة تماما, وحينئذ يقول الانسان المنهارة ارادته ـ الشر الذي لست اريده فإياه افعل! ـ لذلك من عوامل تقوية الإرادة معالجة شهوات الانسان وطردها من القلب. ومما يضعف الارادة ويقوي الشهوة, القرب من مادة الخطية اي من مسبباتها, وقد قال أحد الآباء: وانت بعيدة عن مادة الخطية, قد تأتيك المحاربة من الداخل فقط, اما ان صرت قريبا من مادة الخطيئة, فحينئذ تقود عليك حربين احداهما من الداخل والأخري من الخارج, ويتعاونان علي اسقاطك اذ تضعف. والبعد عن مادة الخطية يشمل البعد عن كل المعاشرات الرديئة التي تدخل فكر الخطيئة إلي عقلك وإلي قلبك, وحيئنذ يضغط الفكرعليك فتضعف ارادتك امامه.


ومما يضعف الإرادة بالأكثر, طول المدة في جو الخطية, كذلك السرعة امر مهم, فان أتاك فكر خاطيء وطردته بسرعة, حينئذ تقوي ارادتك اما ان فتحت لهذا الفكر ابواب ذهنك, وتباطأت في رده واستمر معك فترة فحينئذ تضعف ارادتك امامه, فإما ان تخضع له, أو ان طردته بعد حين يكون ذلك بصعوبة بالغة, وما اسهل ان يعود إليك مرة أخري. 
 

كيف أحب عدوى

كيف أحب عدوى

http://www.novinite.com/media/images/2010-08/photo_verybig_118909.jpg
قصة حقيقية
كانت سوزان تعبر محطة الترام بعد عودتها من العشــية عندما فؤجئـت بعربة تسير بسرعة جنونية في عكـس الاتـــجاه ، فصدمــتها بعنــــف و رفعتها في الهواء لتدور دورة كاملة و تنزل على العربة ثم على الأرض وسط الدماء.التف المارة حولها كما أمسكوا بالشـاب الطـــائش مجـــدي و أخذوا رقم السيارة  المرسيدس  ورقم بطاقته و حملوها للمستـشفى و قد كانت غير فاقدة الوعي بالرغم من الكسور التي أصابتها .و في المستشفى أظهرت الأشعة المقطعية إنها مصـابة بكــــسر بالعمود الفقري وكسور متعددة أخرى و تحتاج لعملية كبيــرة و خطــيرة ،  غير التكاليف الباهظة المطلوبة كما تم عمل كشـف طبي بالإصــابة و إبلاغ البوليس للتحقيق.
كانت سوزان تتألم بشدة خاصة من كـسر العمود الفـــقري ، وقد اسودت الدنيا في عينيها  وهي تتخيل أنها على كرسي بعجلات و شـعرت بغيظ شديد من هذا الشاب المستهتر الطائش الذي أضاع مستقبــلها.... لديـــها اسمه و رقم السيـارة و البطــاقة ، لابد أن ينـال عقـابه و يــذوق مـرارة السجن و يدفع تعويض ضخم ، نعم هو يستحق و ليس في هذا إي خطية
نامت سوزان بتأثير المسكنات ورأت في نومها صورة لا تستطيع أن تنساها طول حياتها ، رأت المصلوب متوج بإكليل الشوك و الدماء تقطر منه ولا يوجد بجسمه جزءا خاليا من الجراحات ، وإذا بالجندي لنجينوس يطعنه بالحربة و هو يسخر منه ، فينزل دم وماء من جنب السيد المسيح على عين لنجينوس المصابة ، فيبصر.
استيقظت سوزان وقد فهمت معنى الرسالة و عندما تم استجوابها :
ــــ من تتهمين ؟
ــــ لا أحد ، لقد كنت أسير مسرعة و وقعت على الأرض و صدمتني السيارة ولكنه خطأى أنا.
ــــ الشهود يقولون إن السائق هو المخطئ و يمكنك أن تدخليه السجن إذ ذكرت إى معلومات عنه ، لا سيما إن إصابنك خطيرة.
ــــ لا ، أنا لا أتهم أحدا ، وأنا مسئولة عما أقوله.
فوجئت سوزان بسيل من اللوم من صديقاتها و أقاربها ... ما هذا العبط ؟ ما الذي فعلتيه ؟
لكن سوزان شعرت بالسلام و الرضا عندما تذكرت المرأة التي سكبت الطيب عند قدمي يسوع و غضب منها الجميع و هم يقولون لماذا هذا الاتلاف و لكن الرب قبل الطيب و مدحها..
أما مجدي الشاب السائق ، فلم يغمض له جفن ، و هو يفكر في الليالي البائسة التي سيقضيها بين أربعة جدران ، ولا سيما إنها ليست الجريمة الوحيدة التي ارتكبها ، فقد تعود أن يسرق وينهب لينفق على ملذاته و شهواته.
جاء مجدي لسوزان ليستعطفها لكي لا تضيع مستقبله و هو مستعد لتحمل كل تكاليف علاجها و... " لقد سامحتك بالفعل ولم أتهمك " قالتها سوزان ، أما مجدي فلم ينطق ببنت شفة لأن دموعه كانت أبلغ من إي كلام يقال.
وقرر مجدي أن يترك الاستهتار الذي يعيش فيه وذهب للكنيسة تائبا وقرر ترك كل علاقة له بالخطية.
أما سوزان فقد قررت أن تذهب بكل شجاعة للعملية رغم معرفتها بأن نسبة نجاح العملية 10% و لكن ثقتها بالله كانت ترفع نسبة نجاح العملية لـ100%. و أجريت لها العملية بنجاح لم يتوقعه أحد ، و عادت طبيعية تماما وإن شعر جميع معارفها بأنها مكافأة الله لها على تنفيذها وصية :
لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير   ( رو 12 : 21 )


ترنيمة ما يحسن في عينيك

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010