V
كن جاداً
" الرخاوة لا تمسِك صيداً " ( أمثال 12 : 27 )
+ موضوع اليوم هو دعوة للتدريب على " حياة الجدية " ، فى الجهاد الروحى ، وفى العمل ، وفى الدراسة ، والخدمة ، وكل ميدان آخر .
+ فالإنسان الجاد ناجح ومتفوق ، وبعيد عن مضار السلبية ، والتهاون والإهمال والتأجيل والكسل والعقاب والفشل ، وهو شخص يُعتمد عليه ، وتُوكل إليه المهام الصعبة ، ويقول الوحى المقدس ، لكل نفس :
· " العامل بيد رخوة ( طرية ) يفتقر " ( أم 10 : 4 ) .
· " ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة " ( إر 48 : 10 ) .
· " المتراخى فى عمله هو أخو المسرف " ( أم 18 : 9 ) .
· " النفس المتراخية تجوع " ( أم 19 : 15 ) .
+ وقد عرفنا من التاريخ أن الأسرة القبطية كانت تربى أولادها على الجدية ، وحمل الصليب ( بلا عقد ) فكان منهم قديسون وشهداء صغار السن ، وآخرون ناجحون فى كل مجال .
+ وعلى الموظف أو العامل أن يكون أميناً وجاداً فى عمله ، لكى ينجح ويفلح ويرتقى ، ويفرح ويتجنب المشاكل الكثيرة ، وأن يعطى صورة مثالية عن الإنسان المسيحى الأمين .
+ وكان التلاميذ والرسل ينادون بالإيمان ، بكل قوة ومجاهرة ، ورغم تحملهم المشقات والضيقات ، والعذابات والجلدات لكنهم كانوا فرحين بذلك ( أع 5 : 41 ) ، وبهذا العمل الجاد أنتشرت المسيحية ، فى نحو ثلاثين عاماً ، فى القارات الثلاثة ، ولأن الروح القدس كلل جهادهم المستميت من أجل الملكوت .
+ وقال الرب لخادم كنيسة أفسس ، الجاد فى خدمته : " أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك ، وقد أحتملت ولك صبر ، وتعبت من أجل إسمى ولم تكل " ( رؤ 2 : 2 – 3 ) .
+ والعمل الجاد مبنى على الإيمان والحب للعمل ، ومدى الأحساس بالمسئولية ( يوسف الصديق ) ، أما الرخاوة فتدل على عدم الإيمان بأهميه العمل ، .
+ وتأمل جدية الشاب دانيال وأصحابه الثلاثة فى غُربة وفى بيئة وثنية فاسدة جداً ، وكيف جابهوا أصحاب السلطان بكل شجاعة وجدية ، رغم ما عانوه . مثل الشهداء والمعترفين فى العهد الجديد ، الذين تحملوا نحو 37 نوعاً شديداً جداً من العذابات ، ولم تفتر عزيمتهم ، أو تضعف همتهم حتى نالوا أكاليلهم ، متمثلين بسيدهم الذى استمر فى الألم ، حتى النهاية ، وبالرسل الذين جاهدوا حتى الصليب ، ولم يهربوا من الألم ، بل سعوا إليه لنيل بركته وإكليله .
+ فأين أنت ( يا أخى / يا أختى ) من الشباب المجاهدين ضد الخطية ، حتى الدم ؟! ( عب 12 : 4 ).
+ والشخص الجاد يشعر برقابة الله فى كل مكان ويعمل بضمير صالح ، وبغيرة مقدسة ، ويدرك أن عمره قصير ، وكل دقيقة لها ثمن ، وكل تأخير ضار بالنفس والغير ( لعازر الدمشقى فى بحثه عن زوجه لسيده إسحق ) وبركة خدمة يوحنا المعمدان النارية .
+ فكن جاداً فى عبادتك ، وفى خدمتك لله ، وفى عملك ودراستك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.