كــان لهـذة الأرملة ابنة قد التحقت بالجامعة و أبن بالثانوية العامة و بعد حصولة على الشهادة قدم أوراقة للتنسيق و كتب الكليات الت يرغبها و لكنة عاد فغير رأية و أراد تغيير الرغبة الأولى التى كتبها ، فسأل المسئولين فى التنسيق الذين أظهروا لة صعوبة هذا جداً ، بل أنة شبة مستحيل
لم تيأس هذ الأم المؤمنة و أخذت تصلى و شجعت ابنها ان يشارها الصلاة هو و أختة ، استمرت الصلوات و ذهبت إلى الوزارة ، لتقدم طلبا بهذا التعديل الذى علمت ممن سألتهم أنة غالبا لن يهتموا بة و حاولت الوصول إلى المسئولين و تغيير الرغبة فلم تصل إلى شىء. لم تيأس هذة الأم و زادت صلواتها حرارة و صراخاً أمام الله و استمر ذهابها إلى الوزارة لعلهم يقبلو طلبه.
فى أحد الأيام ، بعدم رفضوا طلبها ، وقفت فى أحد الجوانب تبكى و تصلى متضرعة إل الله ألا يتركها لأنها أرملة و ضعيفة و ليس لها سند إلا هو ، و فيما هى تبكى لاحظت خروج شخص يبدو علية الوجاهة و حولة مجموعة كبيرة ، علمت بعد ذلك أنة الوزير و الذين معة هم كبار رجال الوزارة . و الغريب أنها سمعتة ينادى عليها ، فخافت و اضطربت و لكها ذهبت إلية و قال لها:
أنا شفتك أكتر من مرة محتارة و بتعيطى مالك؟
أنا أرملة و ابنى عايز يغير رغبتة الأولى فى تنسيق الثانوية العامة
تحرك قلب الوزير إشفاقاً على هذة المسكينة ، إذ عملت الصلوات بقوة فى قلبة ، و قال لها:
إدينى طلبك
أعطتة الأرملة طلبها و هى فى خوف و رجاء فى نفس الوقت و إذ قرأ الطلب ،وقع علية بالموافقة و أعطاة لمن حولة ، فلاحظت أن عددا كبيراً منهم أخذ يوقع على نفس الطلب
و تهللت الأم فرحة ، إذ قال لها الوزير:
طلبك مقبول و ابنك هيروح الكلية اللى هو عايزها
أشكرك جداُ مش عارفة أقول لك أية!
لا تشكرينى أنا ، بل أشكرى كل هؤلاء الذين معى ، لأن طلبك هذا لا يحتاج إلى موافقتى فقط ، بل إلى قرار وزارى لذا وقع علية كل هؤلاء.
أخذت السيدة الطلب و أسرعت فى طريقها و قدماها تعدو أمامها كأنها تطير فوق الأرض و هى لا تصدق عمل الله معها وتشكرة بصلوات حمد كثيرة ، لأنة القادر على كل شىء
أخى الحبيب أنت لست واحداً بين الملايين ، لست ضائعاً بين الزحام
لأن إلهك يحبك و يعتنى بك و يهتم بسماع صلواتك و يحرك العالم كلة لأجلك إنة يجمع كل الرؤساء
إن أحتاج الأمر - ليحققوا مشيئتة و هى الاستجابة لطلبك
فلا تضطرب مهما بلغت بك الأمور ثابر فى صلواتك لتصل إلى ما تريد
لآ تيأس مهما كانت الصعوبات التى تواجهك و مهما كنت ضعيفاً ، لأن إلهك يخترق كل الحواجز و يصل بك إلى ما تريد ،
لأنك إلهـــك مــــوجـود
منقووول
من كتاب تدبيرك فاق العقول
قصص واقعية معاصرة
__._,_.___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.