الجزاء من نفس جنس العمل
" من يحفر حفرة يسقط فيها" (أمثال26: 27)
+ هذه الآية صارت مثلاً مشهوراً، لدى كل الناس في العالم وتساويها عبارة أخرى قالها سليمان الحكيم أيضاً وهي "من يحفر حفرة هوة يفع فيها، ومن ينقض جداراً تلدغه حية" (جا10: 8). أي أن الجزاء من نفس جنس العمل الصالح أو الطالح، في الدنيا والآخرة.
+ وكذلك جاءت آيات كثيرة – بالكتاب المقدس- لتؤكد هذه الحقيقة:
"إن الذي يزرعه الإنسان، إياه يحصد" (غل6: 7)
"لا يجتنون من الشوك عنباً،ولا من الحسك تيناً" (مت7: 16) فلا يقود فعل الشر إلاَ إلي شر أكبر وأخطر.
+ وكذلك من يتجه إلى بث روح الفرقة، والخلافات، أو يقيم القضايا على الغير، فلابد له من أن يعاني من نتائجها السلبية، ولذلك يقول سليمان الحكيم في هذا المجال:
"الحكمة (في الحوار) خير من أدوات الحرب" (جا9: 18)، وقوله أيضاً:
"إرم خبزك على وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (أم11: 1). أي أن عمل الخير مقدماً" سيجلب نتائج طيبة فيما بعد.
فأسرع بعمل الخير، لتجد خيراً في عالم الغد، ومكافأة من رب المجد. "كما فعلت يُفعل بك، عملك يرتد على رأسك" (عوبديا1: 15).
+ وقال شرير: "كما فعلتُ، هكذا جازني الله" (قض1: 7).
+ وعلى هذا الأساس يجب عليك أن تعمل على "مجازاة الشرير بالخير" (1بط3: 9). كما فعل الرب يسوع والقديسون والأبرار.
"وليس الشر بالشر، أو الشتيمة بالشتيمة" (رو12: 17).
+ فأولاد الله، هم الذين يمهدون الطريق لكل الناس، ولا يحفرون فيه الحفر (لا يصنعون العقبات) للغير، حتى لا يعانون هم أنفسهم من السقوط فيها حسب قانون السماء.
+ وأن من ينصب لأخيه فخاً، سيأتي من ينصب له نفس الفخ، ويحصد الفاعل من نفس صنف ما زرع.
"الزارع إثماً يحصد بلية" (أم22: 8).
+ فإزرع الحب والرحمة والحنان، تحصد ثماراً جميلة، في الدنيا والأبدية، وتنال رضا واستحسان رب البشرية، وجزاءاً عظيماً في الملكوت السعيد.
+ وخذ الدرس مما فعله يعقوب بأخيه عيسو، إذ نال مثله، من خاله ومن عياله. والله لا يظلم أحداً.
اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.