احذر .. سوء الإختيار


 احذر .. سوء الإختيار
" إن الإنسان ينظر إلى العينين ، وأما الرب فينظر إلى القلب " ( 1 صم 16 : 7 )
 
كثرت خلال السنوات القليلة الماضية ، وأيضاً فى أيامنا الآن ، المشاكل الإجتماعية الصعبة الحل أحياناً ،بسبب التفكير السطحى عند إختيار شريك الحياة – لدى الجنسين – لأن كثيرين نظروا إلى الشكل الخارجى ، أى المظهر دون الجوهر ، فكانت حياتهم الزوجية شقاء ، وتعاسة دائمة ، وانعكست المشاكل على الأبناء ، والأقارب ، وربما استمرت حتى الموت .

+ ولايزال نفس الشئ يتكرر – للأسف – عند إختيار الشريك ، على أساس الشكل ( الجمال ) ، والمال والمنصب والدخل ، والعمل ، والسيارة ، والشقة ، والحسب والنسب ، دون إعتبار للعُمق الروحى ( جدية الحياة الروحية ) ، والحكمة والفضيلة ، وتقوى الله ، التى هى بالفعل أساس السعادة الأسرية ، ولكن يتغاضى عنها غالبية راغبى الزواج .

+ وكثير من الآباء ، والمرشدين الروحيين ينصحون بعض الشباب من الجنسين ، بعدم إتمام خطبة أو رفض زواج شخصية مُعينة ، ومرجعهم فى ذلك هو البُعد الروحى "، ولكن للأسف خالفوا المشورة ، ثم بعد زواجهم وحدوث المشاكل ، يشكون الحظ والنصيب والقدر ، ونقول لهؤلاء : الله ليس له دخل إطلاقاً ، فيما أرادوه بكامل حُريتهم .

+ ويقول الكتاب صراحة : إن الإنسان ينظر إلى العينين ، وأما الرب فينظر إلى القلب " ( 1 صم 19 : 7 ) ، فهل تأخذ بهذه الحكمة الإلهية ؟! .

+ فعند اختيار شريك للحياة ، ضع فى المقام الأول  البعد الروحى " ، أى مدى علاقته بالله ، ومدى أرتباطه بالكنيسة ووسائط النعمة ، فالتربية الروحية السليمة تقود إلى السلوكيات الحكيمة ، التى تفهم طبيعة الحياة ، وطبيعة البشر ، وتستفيد بخبرات أهل العلم والدين ، من الآباء والمرشدين والوالدين ، ومن المصادر والوثائق والأحوال النفسية والطبية السليمة .

+ واحذرخداع البصر ( الجمال الجسدى ) ، أوأقوال البشر ( أقارب أو أصدقاء ) ، من ذوى الأغراض الفاسدة ، وأصحاب الإشاعات المُغرضة ، واحذر كل من تستخدم وسائل  التعمية "  أى الزينة الخارجية الصناعية ، وكالقبر المبيض من الخارج ، ونتن من الداخل ، كما نبه السيد المسيح ( متى 23 ) .

ولنأخذ الدرس من سليمان الحكيم ، الذى مر بتلك التجربة ، وما أنتهى إليه الحال ، من فشل ، لأنه جرى وراء المظاهر ، واللذات كلها ، بلا فائدة ( راجع سفر الجامعة اصحاحات 1 ، 2 ، 12 ) .

فابحثوا ( يا أخوتى / وأخواتى ) عن الجمال الروحى ، الذى يتمثل فى الإتضاع والحنان والتضحية والطاعة والقناعة والوفاء والإخلاص والأمانة والرحمة والحكمة ، وسوف تجد نعمة ، وهناء فى الأرض وفى السماء ، فهل تفعلوا ؟! أم تقلدوا الأشرار ، فى فساد الإختيار ؟! .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010