الخداع


الخداع
لا يخدعكم أحد بكلام مَلق " ( كولوسى 2 : 4 )
 
الخداع ، والغش ، والنصب على الناس ، أمر شائع فى عالم اليوم ، بسبب الأنانية ، ومحبة المال والعالم ، والتربية السلبية ، والقدوة السيئة ، ونسيان العقاب الأبدى ورقابة الله للإنسان .

+ ويظهر الخداع فى مجالات عديدة ، دينية واجتماعية واقتصادية ، من أجل تحقيق مكاسب على حساب الغير ، وأكثرها الغش فى أمور الزواج ( من الجنسين ) ، وخداع البسطاء ، والصغار والجهلاء روحياً ، فيضلونهم بمكرهم وخداعهم وخبثهم ولؤمهم ، وكلماتهم المعسولة ، ووعودهم المادية الكاذبة ، ومظهرهم الخارجى المخادع .

+ وكان " إبليس " هو اول مخادع ، وغشاش ، لآدم وحواء فى جنة عدن ، فانخدعا بكذبة ، وعصيا الله ، وسقطا فى الشر .
 ولا يزال عدو الخير يستخدم كل طرق الخداع والغش ، لإبعاد الإنسان عن التمتع بخلاص المسيح ، واليأس من رحمة الله ، على نقيض ما نراه من صفات الله ، الكثير الرحمة والجزيل التحنن .

+ كما يحذرنا القديس بولس الرسول من المعلمين الكذبة ( أخوان الشيطان ) :

* " أخاف أنه كما خدعت الحية ( الشيطان ) حواء بمكرها ، هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة ، التى فى المسيح " ( 2 كو 11 : 3 ) .

* " لأن مثل هؤلاء المعلمين الكذبة لا يخدمون ربنا يسوع المسيح ، بل بطونهم ( كسب المال ) ، وبالكلام الطيب ، والأقوال الحسنة ( المنمقة ) يخدعون قلوب السلماء ( النية ) ..... " ( رو 16 : 18 ) .

+ وهو ما يفعله الآن المعلمون الكذبة ، أمثال شهود يهوة والسبتيون ، وأهل العالم المخادعون ، لأولاد الله . " غاشين كلمة الله " ( 2 كو 4 : 2 ) .

* " وغاشة هى قبلات العدو " ( أم 27 : 6 ) .

+ فاعرف الصديق من العدو المنافق ، وابتعد عنه فوراً .

+ ويمتلئ الكتاب المقدس بأمثلة من أشخاص قد انخدعوا من الأشرار ، والمرائين ، والمنافقين ، كما حدث مثلاً عندما انخدع يعقوب من تصرفات خاله لابان ، وانخدع داود من شاول الملك ، ولاسيما من وعوده مرات عديدة ، وانخدع سليمان الحكيم بنساء العالم وشهوات الجسد ( راجع سفر الجامعة ) .

+ وما أكثر الضرر الذى يأتى من خداع الإنسان لنفسه ، كما ذكره القديس يوحنا ذهبى الفم ، ولذلك حذرنا إرميا النبى من خداع أنفسنا بأنفسنا ( إر 37 : 9 ) . وقال بولس الرسول :

*" لا يخدعن أحد نفسه " ( 1 كو 3 : 18 ) بأفكار شريرة ( إر 37 : 37 : 9 ) .

+ ويعلمنا المُعلم الصالح ، أنه كان يفهم كلام الفريسيين المخادعين ، ويكشف لهم طرق خداعهم ، سواء بالكلام ، أو بالمعجزات التى كانت تًبكم أصواتهم المخادعة ، ولسانهم الماكر وقلبهم الغاش .

+ وأخيراً ( يا أخى / يا أختى ) استمع لصوت الروح القدس : " إن كان أحد فيكم يظن أنه دَّين ( متدين ) ، وهوليس يلجم لسانه ، بل يخدع قلبه ( بكلامه ) ، فديانة هذا الشخص باطلة " ( يع 1 : 26 ) .

+ ولنسلك بنقاوة القلب ، ولنتعامل مع أنفسنا ومع الغير بالسلوك الطاهر المستقيم والنية الحسنة ، ولا نلجأ أبداً لأساليب الغش والخداع التى هى من الشيطان ، وتؤدى إلى الهلاك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010