كاروزنا الحبيب مارمرقس


كنيستنا القبطية دي قصة أجيال أبطالها كانوا أبطال بناها شهدا أبرار برضاهم حاربوا الأشرار بصلاتهم ليل مع نهار شالوا عنها كل الأخطار …. يا هناكي ياكنيستنا بكاروزك العظيم ناظر الإله مارمرقس الرسول والشهيد بناكي ورواكي بدمه المسفوك والمرشوش وإسألي شوارع اسكندرية وهى تقولك دي شاهده لآلامه وجراحته وقطع راسه.
هذا هو القديس مارمرقس الذى لا نستطيع أن نحصر كرازته فى مصر فقط، إن عمله الكرازي لا يقتصر على كنيستنا القبطبية وحدها ولكن هذه الكنيسة المجيدة هي عمله الأساسي يُضاف إليها عمله العام فى المسكونة كلها.
ماذا أقول عنك يا ناظر الإله والإنجيلي الشهيد يا من أتيت وأنرت لنا بإنجيلك وعلمتنا الأب والإبن والروح القدس.
ماذا أقول عنك يا من كنت تعكف على الكرازة وكلمة الله فى وقت مناسب وغير مناسب؛ ياللي بسبب حذائك الممزق من كثرة السير على الأقدام والسفر الكثير لكي توصل لنا كلمة الله؛ حولت الاسكندرية لا بل مصر كلها من الوثنية إلى المسيحية فأنت بحق مُدبرها الأول ومبدد أوثانها.
ماذا أقول عنك يا من تشبهت بمُخلصك الصالح تصفح وتطلب عن مُعذيبيك؛ أطلب من الرب عنا نحن أيضاً لكي يُنعِم الرب علينا بغفران خطايانا ويحِل مشاكلنا.

إننا مدينون بإيماننا لهذا القديس العظيم الذي كرز في بلادنا باسم المسيح، وسفك دمه الطاهر على أرضنا من أجل توصيل كلمة الرب إلينا ونحن مدينون أيضا لهذ القديس الذي كان أو من كتب لنا إنجيلاً يسجل فيه حياة السيد المسيح وأعماله وفداءه للبشرية.
ونحن مينون لذها القديس الذي تسمت أول كنيسة في بلادنا على اسمه وفيها دُفن جسده الطاهر ومن عند ذلك الجسد كان البطاركة يُختارون وكان أول عمل لهم هو التبرك بقبره وإحتضان رأسه الطاهرة وإلباسها كسوة جديدة، هذا القديس العظيم الذي بشر باسم المسيح في مصر وليبيا وقبرص وفي بعض بلاد أسيا وفي روما وبعض بالد أوروبا وتكرمه كثيرا ڤينسيا وتلتمس بركاته مدن وبلاد عديدة هذا الرسول والكاروز والإنجيلي والشهيد ناظر الإله الذي كان بيته أول كنيسة في العالم (أع12: 12) وفي بيته أسس الرب سر الإفخارستيا وفيه أيضا حل الروح القدس على التلاميذ هذا القديس صانع الكثير من المعجزاتالذي يُرمز إليه بأسد وهذا الأسد أيضا هو رمز إنجيله وطابعه.
كم كان أشد تقصيرنا نحو هذا القديس العظيم في الماضي ولكننا الآن نحول بكل ما نستطيع أن نكرمه من كل قلوبنا كآبٍ لجميعنا.
استقبلنا رفاته بإحتفال عظيم وبيننا الكاتدرائية الكبرى على اسمه  وكثرت على اسمه الكنائس الجديدة في كل موضع وبخاصة في بلاد المهجر حيث يفتخر أبنائنا في الخارج بأنهم أبناء هذا الكاروز العظيم وأُطلق اسمه على أول أسقف لنا في فرنسا وأصبحت أعياده ذكرة طيبة تبعث في القلب إحساسات عميقة.
على أن أجمل ما نقدمه لهذا الكاروز العظيم هو أن نتبع طريقه، ونُكمِّل عمله في الكرازة والتبشير تمذكرين جهاده من أجل الإيمان وأسفاره الكثيره وخدماته في قارات العالم الثلاث وقت ذاك وتعبه في وهو يسير المسافات الطولية ماشيا على قدمية حتى تمزق حذاءه، فلتكن روحه معنا وليعطنا الرب أن نسير مع هذا الرسول على الطريق فلا نفتخر باطلا بأننا أبناء القديسين دون أن نعمل عملهم مكملين رسالتهم.
قداسة البابا شنودة الثالث

 سنة وانتم طيبين عشية إستشهاد كاروزنا الحبيب مارمرقس يوم السبت القادم 6.30م تماماً وزى ما إحتفلنا بمارجرجس الاسبوع الماضى وفرحنا كلنا إن شاء الله نشوفكم كلكم ونفرح بمارمرقس
ابونا انطونيوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010