تداريب لإحتمال التجارب


" طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة " ( يعقوب 1 : 12 )
+ الإحتمال : هو أخو الصبر ، وطول البال ( طول الأناة ) مع الشكر .
+ وهو من ثمار الروح القدس العامل فى النفس ( بوسائط الخلاص ) .
+ وقد ساعد الرب الشهداء ، والمعترفين ، على احتمال أكثر من 37 نوعاً شديداً جداً ( فوق الطاقة البشرية ) من العذابات المتنوعة .
+ وكان الرب يسوع هو المثال العملى للإحتمال ، أثناء الجلدات ، وحمل الصليب الثقيل ، ودق المسامير ، وغرس إكليل شوك ، فى جبينه الطاهر ، واللطم والبصق ، والأهانات الشديدة بلا تذمر .
+ وقال القديس بولس الرسول فى هذا المجال : " لنا سحابة من الشهود ( عدداً كبيراً من الشهداء ) مُحيطة بنا ، لنطرح كل ثقل ، والخطية المحيطة بنا بسهولة . ولنحاصر بالصبر ، فى الجهاد ( الروحى ) الموضوع أمامنا ، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكلمه يسوع ، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه ( التطوع للموت بفرح ) ، احتمل الصليب . فتذكروا فى الذى احتمل من الخُطاة ، لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم " ( عب 12 : 1 – 3 ) .
فى هذه الآيات يدعونا القديس بولس ، أن نحتمل ونصبر ونجاهد ، ونفكر جيداً فيما حدث لرب المجد ، والذى احتمل من أجلنا .
+ وذكر القديس بولس الرسول بالتفصيل ، كيف إحتمل هو أيضاً آلاماً متنوعة ، وشديدة جداً وقال : " مضطهدين لكن غير متروكين ، حاملين فى الجسد – كل حين – إماتة الرب يسوع ... فى صبر كثير ، فى شدائد ، فى ضربات ، فى سجون ، فى اضطرابات ( ثورات ) فى أتعاب ..... الخ " ( 2 كو 4 ) .
+ وقد ذكر لنا الآباء القديسين تداريباً لاحتمال التجارب ومنها على سبيل المثال ما يلى :
1 – أشكر الله باستمرار : على كل حال ، تشعر بالفرح والراحة البدنية والنفسية . ويرضى الله عنك ، ويرفع التجربة عنك بسرعة .
2 – إقنع نفسك بأنك إن لم تتألم ، لن تتمجد : وأن آلام الزمان الحاضر ، لا تقاس بالمجد الأبدى ، وأنه بضيقات كثيرة ينبغى أن تدخل الملكوت ( رو 8 ) .
3 - احمل صليبك ( تجربتك ) بسرور : وبدون تذمر ، يسندك الله ويعزيك ، ويكافئك فى ملكوته الأبدى السعيد .
4 – استفد بكل وسائط النعمة : ليقويك الرب فى حربك ضد إبليس .
5 – انظر إلى التجارب نظرة القديسين : باعتبارها بركة عظيمة ( فى 1 : 29 ) ، وهى للتزكية ونوال الأكاليل ،  أو للتأديب ، وليس للعقاب .
6 – إذا كان الشهداء قد احتملوا آلاماً شديدة جداً ، فهل أنت لا تقدر أن تحتمل كلمة فارغة ( فى الهواء قالها أحد فى حقك ) ولها إكليلها ؟! .
+ فابتعد ( يا أخى / يا أختى ) عن الطريق الواسع لأنه يؤدى إلى الهلاك ، وقل للرب باتضاع : " خير لى يارب أنك أذللتنى ، لكى أتعلم وصاياك " ( مز 119 : 71 ) .
وأعترف بأنك تستحق تاديباً أشد فتفرح وترتاح .
وردد القول الإلهى : " إن كل الأشياء تعمل معاً للخير " ( رو 8 : 28 ) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010