الجراءة الفائقة
إن الطريق طويل و شاق، و العالم الذى تعيشون فيه كله تعب و مشقة.. لذا فإن كثيرين فى هذه الأيام قد أحنت ظهورهم الأتعاب و الآلام. "تعالوا إلى و أنا اريحكم" .
يا أولادى الذين يصطفون تحت رايتى، يجب أن تعلموا أنه قد نقشت على هذه الراية تلك الكلمات "ابن الانسان" ، و بالتالى فإن كل المشقات التى يعانى منها العالم، أنا اشعر و احس بها كإبن الإنسان..
و كذلك أنتم اتباعى، يجب عليكم أن تشاركوا البشر متاعبهم اليوم.. إن المتعبين و الثقيلى الأحمال يجب أن يأتوا إليكم، و يجدوا تلك الراحة التى وجدتموها أنتم فى.
يا أحبائى، إن اتباعى يجب أن يعدوا أنفسهم، لا لكى يجلسوا عن يمينى و عن يسارى، بل لكى يشربوا من الكأس التى أشرب منها أنا.
يا للعالم البائس!ليتكم تعلمونه أنه لا يوجد سوى علاج واحد لكل آلامه، و هو الإتحاد بى.
تقدموا للمشاركة فى معاناة الناس بجسارة.. انتصروا بجراءة.. امتلئوا بجراءتى الفائقة.. تذكروا ذلك: أن تطلبوا ما لا يطالب به.
إن جميع الأشياء التى يعتقد العالم أنها مستحيلة، فى الإمكان أن تصير كلها تحت إيديكم.
تذكروا يا أولادى، الجراءة الفائقة.
(من كتاب – اللـه يدعو – و قصة هذا الكتاب أن يسوع كان يظهر يوميا لسيدتين انجليزيتين و يدخل الفرح الى نفسيهما بالرغم من الأحزان التى كانت لا تفارقهما من اجل ظروفهما الخاصة و كان يعطيهما رسالة يومية طالبا منهما ان تنشراها لكل احد، و فعلا جمعتا تلك الرسائل اليومية التى هى من فم المسيح ذاته و ارسلتاها للناشر الذى طبعها فى هذا الكتاب ، وقد ترجم الى العديد من اللغات فى العالم و قام بترجمته الى اللغة العربية 10 رهبان من اديرة وادى النطرون و استغرق العمل مدة 5 سنوات.هذا الكتاب ليس كتابا عاديا و انما نبع من الكنوز الروحية مرتب لكل يوم من ايام السنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.