الطموح المعقول
القس يوحنا باقى
بعد أنتصار نابليون فى أحد معاركه , اجتمع بمعاونيه قواد الحرب و سألهم ((ماذا تتمنون لأحقق لكم تمنياتكم )) إذ كان فرحاً بانتصاره و يريد مكافأة معاونيه . قال القائد البولاندى ((أريد أستقلال بولاندا)) أجاب نابليون نعم , و قال القائد الألمانى ((أريد بار خمور )). فأجاب(( نعم )) , و قال القائد التشيكوسلوفاكى ((أريد لأمتلاك قطعة أرض كبيرة )) فأجاب ((نعم ))و أما القائد اليهودى فطلب قطعة من الرنجة فأجاب(( نعم ))و لكن لم يحقق أى من الأمنيات السابقة إلا أمنية اليهودى لأنه طلب طلباً معقولاً و لم يغالى فى طلباته .
+ ما أجمل أن يكون لك طموحات و لكن ليتها تكون معقولة فتسعى فى تنفيذها و الله سيساعدك , و لكن إن كانت كبيرة جداً فسيصعب تحقيقها فيحاربك اليأس.
+ إن كان طموحك كبيراً فقسمه إلى أجزاء أو مراحل معقولة لتسعى إليه خطوة بخطوة , و لا تقف بالتمنيات دون العمل بل أقرن طموحك بالجهاد و التعب و إذ ينظر الله إلى تعبك يفرح و يكمله .
+ لا تحصر نفسك فى طموحات مادية فقط و لكن أهتم بالأحرى بخلاص نفسك وأسع فى تنمية محبتك نحو الله بتداريب محددة فى الصلوات و القراءات و الصوم والتوبة ...
+ و ليت أيضاً طموحاتك تمتد إلى عمل الخير , فتسعى للتعبير عن حبك نحو الأخرين تشجعيهم , لو بابتسامه أو بكلمة صغيرة و تساعدهم قدر ما تستطيع فيفرح قلبك و تفرح معهم .
فى شفتى العاقل توجد حكمة و العصا لظهر الناقص الفهم ( أم 13:10)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.