اية وتأمل

وأصنع إحساناً إلى ألوف من محبي وحافظـي وصاياي
خـر 20: 6
But showing mercy to thousands, to those
who love Me and keep My commandments.
(Ex. 20: 6)

من يكرم الله إنما يفعل هذا لخلاصه ولعظم نفعه؛ كيف؟
لأنه يتبع الفضيلة ومن ثم يمجد من الله. لأنه يقول
"اكرم الذين يكرمونني "


القديس يوحنا ذهبي الفم

He who admires and honors God does so to his own
salvation, and highest benefit; and how? Because he
follows after virtue, and is honored by Him. For
"them that honor Me," He says "I will honor."

(St. John Chrysostom)
 

ايمان "دوت" الصغيرة





كان في الحادية عشر من عمرة وفي يوم شديد البرودة . سار الصبي في شوارع المدينة ممسكا بيد شقيقته الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة. واذا نظرت اليهما دلتك ملابسهما على ما هم عليه من فقر مدقع . ومع ذلك فقد كانا نظيفين وشكلهما العام يدل على تربية منزلية حسنة

ولما دخلا بيتهما المتواضع في أحد الأزقة. قال صوت لطيف "ها انت يا ابني "شارلي" يا ولدي تعال الى هنا". دخل شارلي واقترب من فراش امه حيث كانت ثم أكملت حديثها قائلة: "ألم تنجح في الحصول على عمل"؟
لا يا والدتي اذ لا يرغب أحد في استخدام صبي مثلي. وقد قطعنا انا واختي "دوت" شوارع المدينة بحثا عن عمل لكن بدون جدوى



والنتيجة يجب علينا ان نستعطي ونتسول او نهلك جوع لقد ذهبنا من مخزن الى آخر الى ان تعبنا. وأخيرا دخلنا كنيسة حيث عقد اجتماع وسمعنا المبشر يقول "ارم خبزك على وجه المياه" فقلت في نفسي ان الأفضل إعطاء الخبز لأناس فقراء نظيرنا لا ان نرميه على وجه الماء.
فقالت له أمه موضحة له "انك لم تفهم "يا شارلي"
وهنا قاطعتها "دوت" الصغيرة قائلة : ماما ... 


هل يعني ذلك ان الرغيف إذا رميناه في المياه يعود الينا رغيفا أكبر". نعم يا عزيزتي . يعني ان الذي نعطيه للرب يرده لنا ثانية مئة ضعف .


أما دوت فلم تقل شيئاً ، لكنها كانت تفكر في كل ما سمعت ، وفي المساء وبعد ان أكل كل منهم قطعة من الخبز، بقي لديهم كسرة صغيرة في الدولاب ولم يكن معهم نقود . وبعد خروج "شارلي" ذهبت "دوت" الى الدولاب وأخذت كسرة الخبز وخرجت وكانت أمها نائمة ولم تكن "دوت" تعرف اين تجد المياه فسألت سيدا مارّا بجانبها "من فضلك سيدي ... أين يمكنني ان أجد مياه كثيرة؟ " فأجاب "هل تعنين النهر يا عزيزتي؟" قالت دوت "نعم يا سيدي" لكن ما الذي يستدعي فتاة صغيرة مثلك للذهاب الى النهر في يوم شديد البرودة مثل هذا اليوم ؟ الأفضل ان تذهبي الى منزلك
لا يا سيدي يجب علي ان ارمي الخبز في المياه أولا ثم يعود الينا أكثر

واستمرت في سيرها. أما السيد فبدافع حب الإستطلاع والفضول تبع الفتاة الصغيرة وسار وراءها على مسافة قصيرة .
وصلت "دوت" الى النهر . وكان السيد متخفيا وراء عمود من خشب . ثم أخذت كسرة الخبز وصلّت قائلة "أرجوك يا رب هذا كل ما نملك من الخبز وليس لدينا غيره للفطور. فان كانت المئة القطعة التي ستردها ستطول مدتها فارسل شيئا من النقود الى شارلي ليشتري لنا خبزا.
ارسل يا رب الى منزل "دوت" هورن في حارة توماس.


. آمين"
ثم رمت كسرة الخبز على المياه.



إن الرجل تأثر تأثراً بالغاً ، فقد مسح الدموع عن عينيه وتبع الصغيرة "دوت" وهي عائدة الى المنزل ، حيث قابلت "دوت" شقيقها شارلي وكان يبحث عنها بالقرب من المنزل. فقالت لوالدتها لما رايت انه لم يكن في الدولاب الا قطعة صغيرة من الخبز فكرت في الذهاب الى النهر لرميها فيه لكي يرد لنا الرب بعد برهة مئة ضعف"



أما والدتها فقد تأثرت وفاضت الدموع من عينيها ، ولم يسمح لها قلبها بتأنيب الفتاة لأجل ايمانها البسيط مع علمها بأن الدولاب اصبح الآن فارغا وليس من يدبر خبزا لها للغد .
قالت دوت "لا تبكي يا اماه لا بد ان الله سيرسل لنا لأن المبشر قال ذلك في الكنيسة"
وفيما كان شارلي يشعل المصباح ليجلس بالقرب من السرير ويبدأ في قراءة الأجزاء اليومية من الكتاب المقدس قبل النوم ، سمع قرعا على الباب . وقبل ان يذهب لفتح الباب دخل البيت رجل ووضع سفطا كبيراً على الأرض وخطاباً ، وخرج بدون ان يفوه بكلمة واحدة مما استغرب له الجميع. وخرج شارلي الى الباب للبحث عن الرجل فلم يراه او يجد له أثراً. نظر الى السفط وفحصه فرأى عليه بطاقة مكتوب عليها 
الى "دوت هورن" خبزها المرتد لها من المياه" 
ولما فتحوا السفط وجدوا خبزاً ودجاجة ، وكمية كبيرة من انواع البقالة وكيسا من الدقيق. فتناول شارلي الرسالة ووجدها معنونة باسمه 
الى السيد "شارلي هورن"
لقد عينتكم مخازن جون لينوكس وشركاه ساعياً للبريد الخاص بالشركة
كان هناك شكراً حاراً لله في تلك الليلة ، داخل ذلك البيت المتواضع اما ذلك السيد المحسن الذي تبع دوت فقد جمع الإستعلامات الكافية عن العائلة من الجيران ووضع في قلبه ان هذا الإيمان العظيم يجب ان لا يبقى بدون مجازاة
والآن ... اصبح "شارلي" على مرور السنين شريكا في المؤسسة . ووالدته استردت صحتها وتعافت . وكلاهما ينسبان نجاحهما الى ايمان "دوت" الصغيرة 

لأن كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه" مت21: 22"

الاتضاع الالهي





أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. المزامير 22: 6

يا ربي ارحمني.. لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين.. وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ. المزامير 22: 3

كيف يمكن لرب المجد أن يصل به الحال إلى درجة من الضعف فيكون ليس فقط أقل من الملائكة، بل أقل من إنسان؟! وما أبعد الفرق بين ما قاله عن نفسه: أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ. الخروج 3: 14 أو الكائن، وقوله هنا أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ. المزامير 22: 6. لكن هذه الطبيعة المزدوجة قد ظهرت في شخص ربنا يسوع المسيح وهو ينزف دماً فوق الخشبة. لقد شعر بنفسه أنه أشبه بدودة ضعيفة حقيرة وقد سحقت، حتى أن المعاملات اﻹنسانية المألوفة قد أنكرها الناس عليه ولم يعاملوه معاملة إنسانية... لا إنسان

إن الخطية تستحق العار والازدراء. ولأجل هذا السبب أُسلم يسوع كحامل الخطايا لهذه المعاملات المهينة. لقد أخذ الهوان ليعطيك المجد، وصار مهاناً ليرفع قدرك. فهل قدّرت آلامه؟؟ لأنه تحمل أوجاعنا





الرب ذو المجد الرفيع .:. يهوه المسيح المنتظر


قد جاء كالعبد المطيع .:. يا عجباً من ذا الخبر






رجل أوجاع اختبر .:. حزناً وقد تذلل


لأن حزننا حمل .:. أوجاعنا تحمل









--------

قارن مع اشعياء: لاَ تَخَفْ يَا دُودَةَ يَعْقُوبَ، يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أُعِينُكَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَفَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ. إشعياء 41: 14. فالدودة هي أحقر المخلوقات ويشعر أمامها الإنسان أنه قوي جدًا وقادر على سحقها. وفي الآيات: عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ. إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا. المزامير 22: 4 - 5. نرى المرنم يقول في ثقة أن الآباء حين إتكلوا على الله خلصهم، أما هو فدودة حقيرة، وحالته ميئوس منها، وأن الله قد تركه. وهنا فالمرنم يتكلم بلسان المسيح الذي صار مهانًا ومحتقر الشعب، بل صار في عيون أعدائه مرذولاً من الله كدودة مداسة بالأقدام

ونلاحظ أن الصليب كان موت العار

وَإِذَا كَانَ عَلَى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ، فَقُتِلَ وَعَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ، فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا. التثنية 21: 22 - 23

مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. إشعياء 53: 1 - 3

والكلمة العبرية المقابلة ل دودة تستخدم للحشرة الصغيرة التي يستخرج منها الصبغة القرمزية، وهذه تنتج عن موت الحشرة، وفي هذا إشارة لدم المسيح وموته، فدمه القرمزي اللون جعلني أنا أبيض اللون: هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ. إشعياء 1: 18

فَقُلْتُ لَهُ: يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ. فَقَالَ لِي: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 14

هذا الاتضاع الإلهي يخزي كل إنسان متكبر

---------

أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. المزامير 22: 6

يخاطب السيد المسيح إلهه الآب عن حاله وما وصل إليه من ضيق شديد. وكأنه يسأل: لماذا يا أبي الأزلي لم تخلصني من هذه الهاوية بعد وقد وصلت إلى أسفل دركها من حقارة الشأن والذلة والعار. ويتكلم عن نفسه هنا بثلاث أوجه. دودة لا إنسان، عار عند البشر وأخيراً المسيح كموضوع احتقار الشعب

دودة لا إنسان

لقد وصل السيد المسيح إلى حالة من الحقارة والضعف بما يشبه الدودة. والدودة حيوان صغير زاحف. دقيق التكوين. لا عظام له ولا أطراف عادة. بل حلقات صغيرة متحركة. في الظاهر ليس للدودة فائدة بل هي كائن محتقر ومرزول وصارت مثالاً للضعف وحقارة الشأن أستخدمها الكثيرين في هذا الشأن مثل أيوب الصديق: فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ، وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ؟ أيوب 25: 6؛ لاَ تَخَفْ يَا دُودَةَ يَعْقُوبَ، يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أُعِينُكَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَفَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ. إشعياء 41: 14. فالمسيح أيضاً لم يكتفي بكونه صائراً أقل من الملائكة للبسه جسداً ترابياً. بل صار مهاناً ومحتقر ومرزول من الناس: مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. إشعياء 53: 3 حتى ماثل الدودة وشابه أحقر الكائنات

ولقد ذكر لنا الوحي المقدس مثل ذلك أيضاً في سفر اشعياء النبي: لاَ تَخَفْ يَا دُودَةَ يَعْقُوبَ، يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أُعِينُكَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَفَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ. هأَنَذَا قَدْ جَعَلْتُكَ نَوْرَجًا مُحَدَّدًا جَدِيدًا ذَا أَسْنَانٍ. تَدْرُسُ الْجِبَالَ وَتَسْحَقُهَا، وَتَجْعَلُ الآكَامَ كَالْعُصَافَةِ. تُذَرِّيهَا فَالرِّيحُ تَحْمِلُهَا وَالْعَاصِفُ تُبَدِّدُهَا، وَأَنْتَ تَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ. بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ تَفْتَخِرُ. إشعياء 41: 14 - 16

أيضاً المسيح هنا يشبه نفسه بالدودة. لأن الدود هو مصدر الصبغة الحمراء المستعملة قديماً والمسماه الدودى أو الدودي.. هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ. إشعياء 1: 18
لذا صارت الدودة رمزاً للسيد المسيح له المجد الذي جاز المعصرة لكي ينزف لنا دماً ثميناً. بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ. رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 19
منذ البداية وبالذات بداية آلام الجلجثة حيث ركع ليصلي، وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. لوقا 22: 44
هذا الدم هو صبغة روحية حمراء قانية كالدودي ولكن من يستعملها يبيض في الحال، هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ. رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 14

الدودة أيضاً لها فائدة بالنسبة للطبيعة فهي تخلص الخليقة من أجساد الموتى بأكلها أجسام الموتى أو الجثث، أُهْبِطَ إِلَى الْهَاوِيَةِ فَخْرُكَ، رَنَّةُ أَعْوَادِكَ. تَحْتَكَ تُفْرَشُ الرِّمَّةُ، وَغِطَاؤُكَ الدُّودُ. إشعياء 14: 11. والسيد المسيح أيضاً في الاحتماء بصليب آلامه نتخلص من جسد الموت اﻹنسان العتيق

يهتم كثير من الآباء بكون السيد المسيح دعى نفسه هنا دودة لا إنسان أي وصل لأقل مستوى من الحقارة والتفاهة من الناحية الجسدية المادية ولكن الوحي هنا يستطرد أنه ليس إنسان حتى نفرق بين تكوين المسيح وتكوين سائر البشر عامة. نعم أخذ جسداً ولكن هذا الجسد لم يكن بزرع بشر ولا بمشيئة جسد بل هو إلهي بالروح القدس وليس بانسان

يوجد نوع من الدود يسمى الهيدرا، هذا النوع من الدود أنبوبي الشكل الذي يعيش في الماء وطوله بضعة مليمترات له قاعدة مقفلة وفتحة أمامية يستخدمها كفم لدخول الطعام وكفتحة إست ﻹخراج الفضلات وحول هذه الفتحة عدد من الزوائد المجوفة المتصلة بالجسم فالعجيب في هذا الحيوان. إننا إذا قطعنا هذا الحيوان عدة أجزاء فكل جزء يستكمل نفسه ليصير هيدرا كاملة

فالمسيح وإن كان صار دودة لكن بموته وقيامته ينتشر اﻹيمان به في كل العالم لذلك قال: اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ. يوحنا 12: 24

بل والمؤمنين الشهداء أولاده فبموتهم وتقطيع أعضائهم كانت دمائهم بذار للايمان حيث أنه إذا استشهد واحد فان آلاف من الواقفين يصرخون قائلين نحن مسيحين نؤمن باله هذا القديس

عار عند البشر

لقد تنبأ عنه اشعياء النبي قائلاً: كَمَا انْدَهَشَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَدًا أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ، وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ. إشعياء 52: 14. لقد كان اليهود يعايرون من يتبع المسيح لدرجة أنهم شتموا المولود أعمى عندما فتح عينه المسيح وأعترف به قالوا له، فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تَلاَمِيذُ مُوسَى. يوحنا 9: 28
وبطرس الرسول عندما قالت له الجارية أنت كنت معه أنكر وسب ولعن قائلاً إني لا أعرف هذا الرجل، فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ! وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. متى 26: 74

وتاريخ الكنيسة مملوء بالاضطهادات التي تحملها أولاد المسيح من أجل المسيح. وللآن كل من يتبع إسم المسيح فهو حامل لعار المسيح وينسب له من الآخرين الكفر والشرك بالله ويضطهد من الجميع في العمل وفي الدراسة وليس فقط من غير المسيحيين بل ومن المسيحيين بالاسم فقط الذين لا يعرفون شيئ عن المسيح ولكن ثقوا من يتألم مع المسيح سوف يتمجد معه ومن يحمل عاره سيأخذ أمجاده والله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو إسمه القدوس لقد وعد بفمه الطاهر كأس ماء بارد أجره لا يضيع فبالأولى من يحمل عار المسيح سيكافأ في الدهر الآتي

محتقر الشعب

كان كل من يراه معلقاً على الصليب ينغض الرأس ويجدف قائلاً: يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ. متى 26: 61.. وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ! متى 27: 41 - 42


العذراء مريم فخر ورائدة البتولية

العــذراء مريـــم

فخــر ورائــــدة البتوليـــــة

البخور المختـــــار ، الذى لبتوليتك ، صعـــــد إلى كرسى الآب ....  مباركـــــة أنت يـــــامريم ، ومباركــــة ثمرتك ، أيتهـــــا العذراء ...  أم اللـــــــه ، فخــــــر البتوليـــــــة ،،،،،،
إن سيرة القديسة الطاهــرة مريم والدة الإله ليست بالسيرة العادية البسيطة لكل إنسان
 لما احتوته من أحداث عظام فريدة من نوعها ،  رفعتها لتصير حديث وفخر وتطويب الأجيال … كيف قضت عذراء الدهور حياتها من أعماق إلى أعماق لا ينطق بها من قبل البشارة بالميلاد البتولى من الروح القدس ، ثم بعد البشارة وحملها للجنين الإلهى ،  وبعد الميلاد وهى ملاصقة لسر التجســـد العجيب الذى خرج إلى العالم من بين يديها وأمام عينيها ، وتمم الفداء وخلاص البشرية وهى محتفظة ومتأملة به فى قلبها وحدها ؟!!
لا يوجد فى لغة البشر ما يمكن أن يصفه لأنه مذهـــل لعقول الفهماء …
" حينما أريد أن أتأمل فى والدة الإله .. يأتى صوت صارخ فى أذنى .. لا تقترب إلى هنا .. الموضع الذى أنت واقف عليه أرض مقدسة .. " ( الأنبا ساويرس الأنطاكى )
الســيـدة العــذراء
مقدمة : لا توجد امرأة تنبأ عنها الأنبياء واهتم بها الكتاب مثل مريم العذراء ... رموز عديدة عنها في العهد القديم  وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات في العهد الجديد.
وما أكثر التمجيدات والتأملات التي وردت عن العذراء في كتب الآباء ... وما أمجد الألقاب التي تلقبها بها الكنيسة، مستوحاة من روح الكتاب.
إنها أمنا كلنا وسيدتنا كلنا وفخر جنسنا الملكة القائمة عن يمين الملك العذراء الدائمة البتولية الطاهرة المملوءة نعمة القديسة مريم، الأم القادرة المعينة الرحيمة أم النور، أم الرحمة والخلاص، الكرمة الحقانية.
هذه التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها و ألحانها:
علوت يا مريم فوق الشاروبيم وسموت يا مريم فوق السيرافيم.
لم توجد إنسانة أحبها الناس في المسيحية مثل السيدة العذراء مريم...في مصر غالبية الكنائس تحتفل بعيدها.
وفي الطقوس ما أكثر المدائح والتراتيل والتماجيد والابصاليات والذكصولوجيات الخاصة بها وبخاصة في شهر كيهك ولها عند إخوتنا الكاثوليك شهر يسمي الشهر المريمي.
وفي أديرة الرهبان في مصر يوجد علي اسمها دير البراموس ودير السريان ودير المحرق.
ويوجد دير للراهبات علي اسمها في حارة زويلة بالقاهرة وما أكثر الأديرة والمدارس التي علي اسمها في
كنائس الغرب.
ومن أشهر كنائسها كنيسة الدير المحرق التي دشنت في عهد البابا ثاؤفيلس 23 في بداية القرن الخامس.
وكذلك الكنائس التي بنيت في الأماكن التي زارتها في مصر.

فضـائل السـيدة العــذراء
1 - حياة الإتضاع
2 - حياة التسليم
3 - حياة الإحتمال
4 - حياة الإيمان والصلاة والتأمل
5 – حياة الوداعة وعدم التذمر
6 – حياة الصمت والتسبيح القلبى الدائم
فضائل أخري:   لقد اختار الرب هذه الفتاة الفقيرة اليتيمة لتكون أعظم امرأة في الوجود وكانت تملك في فضائلها ما هو أعظم من الغني . من فضائلها أيضا قداستها الشخصية، وعفتها وبتوليتها، و معرفتها الروحية، وخدمتها للآخرين وأمومتها الروحية للآباء الرسل. ... ويعوزنا الوقت أن تحدث عن كل فضائلها ...
حياة الوداعة وعدم التذمر فى حياة السيدة العذراء
كانت السيدة العذراء مثالا لحياة الوداعة :
عاشت حياتها فى طاعة كاملة ووداعة وعدم تذمر .... حتى فى أصعب اللحظات عندما تركوا تلاميذ المخلص إبنها وهربوا عند الصليب ، لم تحتج أو تعاتب بل عاشت معهم فى حياة تسامح ومحبة وتسبيح وصلاة ...
حياة الوداعة للسيدة العذراء كانت ناتجة عن حياة الإيمان الثابت ، والتسليم الكامل لإرادة الله .
حياة الإيمان : أمنت بأن "القدوس المولود منها هو ابن الله" (لو 1 : 35). علي الرغم من ميلاده في مذود وتحقق لها ما آمنت به عن طريق ما رأته من رؤى ومن ملائكة ومن معجزات تمت علي يديه، آمنت بكل هذا علي الرغم من كل ما تعرض له من اضطهادات ... أمنت به وهو مصلوب. فرأته بعد أن قام من الأموات.
+ في كل ما احتملته لم تتذمر إطلاقاً وفي تهديد ابنها بالقتل من هيرودس وفي الهروب إلي مصر وفي ما لاقاه من اضطهاد اليهود ؛ لم تقل وأين البشارة بأنه يجلس علي كرسي داود أبيه ليملك ... ولا يكون لملكه نهاية (لو 1 : 32 ، 33). بل صبرت كما قالت عنها أليصابات "آمنت بأن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو 1 : 45).
أمنت بأنها ستلد وهي عذراء وتحقق لها ذلك.
حياة التسليم : لقد عاشت قديسة طاهرة في الهيكل.. ثم جاء وقت قيل لها فيه أن تخرج من الهيكل. فلم تحتج ولم تتذمر، ولم تعترض، مثلما تفعل كثير من النساء اللائي يمنعهن القانون الكنسي من دخول الكنيسة في أوقات معينة. فيتذمرن، ويجادلن كثيرًا في  احتجاج..! 
+ وكانت تريد أن تعيش بلا زواج فأمروها أن تعيش في كنف رجل حسبما تقضي التقاليد في أيامها.. + فلم تحتج وقبلت المعيشة في كنف رجل، مثلما قبلت الخوج من الهيكل... 
+كانت تحيا حياة التسليم، لا تعترض: ولا تقاوم، ولا تحتج...بل تسلم لمشيئة الله في هدوء، بدون جدال. 
+ كانت قد صممت على حياة البتولية، ولم تفكر إطلاقًا في يوم من الأيام أن تصير أمًا. ولما أراد الله أن تكون أمًا، بحلول الروح القدس عليها (لو1: 35) لم تجادل، بل أجابت بعبارتها الخالدة "هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك".. لذلك وهبها الله الأمومة، واستبقى لها البتولية أيضًا، وصارت أمًا، الأمر الذي لم تفكر فيه إطلاقًا.. بالتسليم، صارت أمًا للرب.. بل أعظم الأمهات قدرًا.
+وأمرت أن تهرب إلى مصر، فهربت... ثم طلب منها أن ترجع من مصر، فرجعت. وأمرت أن تنتقل من موطنها من بيت لحم وتسكن الناصرة، فانتقلت وسكنت.
كانت إنسانة هادئة، تحيا حياة التسليم، بلا جدال. لذلك فإن القدير صنع بها عجائب... إذ نظر إلى اتضاع أمته.
 عاشت السيدة العذراء حياتها بلا تذمر .. لأنها عاشت حياة الأتضاع الكامل :
كان الإتضاع شرطا أساسيا لمن يولد منها رب المجد. كان لابد أن يولد من إنسانة متضعة تستطيع أن تحتمل مجد التجسد الإلهي منها ... مجد حلول الروح فيها ومجد ميلاد الرب منها ... مجد جميع الأجيال التي تطوِّبها واتضاع أليصابات أمامها قائلة "من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي" (لو 1: 43، 48) كما تحتمل كل ظهورات الملائكة وسجود المجوس أمام ابنها والمعجزات الكثيرة التي حدثت من ابنها في أرض مصر بل نور هذا الابن في حضنها. لذلك كان "ملء الزمان" (غل 4 : 4). ينتظر هذه الإنسانة التي يولد ابن الله منها.
وقد ظهر الإتضاع في حياتها: 
+ بشرها الملاك بأنها ستصير أماً للرب ولكنها قالت "هوذا أنا أمة الرب" (لو1: 38). أي عبدته وجاريته والمجد العظيم الذي أعطي لها لم ينقص إطلاقا من تواضعها. بل إنه من أجل هذا التواضع منحها الله هذا المجد إذ "نظر إلي اتضاع أمته" فصنع بها عجائب (لو 1: 48 – 49).
+ وظهر اتضاع العذراء أيضا في ذهابها إلي أليصابات لكي ما تخدمها في فترة حبلها فما أن سمعت أنها حبلي وهي في الشهر السادس حتى سافرت إليها في رحلة شاقة عبر الجبال وبقيت عندها ثلاثة أشهر حتى تمت أيامها لتلد (لو 1 : 39- 56). فعلت ذلك وهي حبلي برب المجد، الســـــــــــلام لك يا مريم والدة الإله ، .........
السلام لك يا مريم أم يسوع المسيح ...السـلام لك يا مريم الحمامة الحسَنة ... الســـــــــــلام لك يا مريم أم ابن الله .
+ إن صوم العذراء ليس هو المناسبة الوحيدة التي تحتفل فيها الكنيسة بأعياد العذراء، وإنما يوجد بالأكثر شهر كيهك الذي يحفل بمدائح وتماجيد وابصاليات للعذراء مريم القديسة. وصوم العذراء يهتم به الأقباط في مصر، وبخاصة السيدات، اهتمامًا يفوق الوصف. كثيرون يصومونه (بالماء والملح) أي بدون زيت... وكثيرون يضيفون عليه أسبوعًا ثالثًا كنوع من النذر. ويوجد أيضًا من ينذر أن يصوم انقطاعًا حتى ظهور النجوم في السماء...
" تعظم نفسى الرب .. وتبتهج روحى بالله مخلصى .. لأنه نظر إلى اتضاع أمته . فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى .. لأن القدير صنع بى عظائم وأسمه قدوس . ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه .. صنع قوة بذراعه ، شتت المستكبرين بفكر قلوبهم . أنزل الأعزاء عن الكراسى ورفع المتضعين .. " [ لو 1 : 46 – 55 ]
فضيلة الصمت والتسبيح القلبى الدائم : ما أعجب هذه القديسة البارة ، كان الصمت هو فضيلة عظيمة عندها ، خصوصا فى ظروف صعبة لا تحتمل الصمت وهى ترى القديس يوسف النجار فى حيرة كبيرة من أمرها !!
كان يمكنها أن تتكلم لتدافع عن نفسها وهذا من حقها .. ولكنها فضلت أن تصمت ليتكلم الله ! وعندما تتكلم تنطق بأروع التسابيح : "تعظم نفسى الرب ، وتبتهج روحى بالله مخلصى ، لأنه نظر إلى اتضاع أمته ، فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى ...... " ( لوقا 1 : 46 )
+        +        + 
العـــــذراء الخادمـــة
خدمت السيدة العذراء فى كل موضع تواجدت فيه : 1 - فى الهيكل : أ – كانت لها خدمتها المبكرة ، بالقدر الذى يسمح لها به وقتها وإمكانياتها كفتاة ، وبحسب متطلبات الخدمة ، وعلى ضوء توجيهات الكهنة . ب – وكانت لها خدمتها للفقراء ، وعلى الأقل كانت تعطى من طعامها لهم . 2 - فى بيت القديس يوسف : أ – كانت تخدم خطيبها ، فتجهز لـه طعامه ، وتغسل ملابسه ، وتنظف مسكنه .
ب – وكانت تقوم بالأعمال اليدوية لصالح الهيكل من حياكة وغيرها ، كما يذكر التقليد . ج – هذا بالإضافة إلى خدمتها بقدوتها الصالحة التى قطعا أثرت بها فى بعض جيرانها . 3 - فى بيت أليصابات لم ترجع السيدة العذراء مباشرة بعد أن هنأت أليصابات ، وإنما مكثت عندها ثلاثة أشهر تخدمها فى حبلها وضعفها . 4 -  فى التجسد ومع ابنها : أ – حبلت بالمخلص وولدته ، وقمطته ، وأرضعته . ب- وقدمته فى اليوم الثامن للختان ، الفريضة التى قضت بها الشريعة ، برغم أنه هو الله واضع شريعة الختان [ لو 2 : 21 ] . جـ - وصعدت به إلى أورشليم ليقدموه للرب ، كما هو مكتوب فى ناموس الرب أن كل فاتح رحم يدعى قدوسا للرب ، ولكى يقدموا ذبيحة كما قيل فى ناموس الرب " زوج يمام ، أو فرخى حمام " [ لو 2 : 22 – 24 ] .
د – ووقفت على خدمته الجسدية ورعايته [ فى ناسوته ] . هـ - وهربت به إلى أرض مصر من وجه هيرودس الذى كان يطلب قتله . و – وكانت تصحبه إلى أورشليم سنويا لقضاء عيد الفصح [ لو 2 : 41 ] . 5 - فى عرس قانا الجليل : أ – كانت خادمة لأهل العرس ، بدليل أنها علمت بفراغ الخمر . ب – وقامت بخدمة الشفاعة ، طلبت من أجلهم عند ابنها قائلة " مهما قال لكم افعلوه " [ يو 2 : 5 ] . 
6 - فى بيت يوحنا الحبيب : أ – ظهرت خدمتها ليوحنا فى تقديم أمومتها له . ب – وظهرت خدمتها لأبنها فى إمداد التلاميذ والرسل بكل المعلومات التى تكشف عن حياة السيد المسيح [ قبل بدء خدمته ] وهى حوالى ثلاثون عاما ، لأن التلاميذ عاشروا السيد المسيح لمدة خدمته وهى حوالى ثلاث سنوات تقريبا ؛ الأمر الذى نفعهم فى كتابتهم وكرازتهم .
جـ - وكانت تذهب لتشدد التلاميذ فى الشدائد التى تعرضوا لها ، كما حدث فى حالة إخراج متياس من السجن فى مدينة فيلبى . 7 - وبالنسبة لنا : أ – هى خدمتنا بقدوتها ... وبشفاعتها ... وبمعجزاتها . ب – كما تخدمنا فى ظهوراتها [ العلنية للجمهور والخاصة للأفراد ] ... تظهر أمام الصليب لتعلن كرامة الصليب ، ورافعة يديها إلى السماء وكأنها تطلب منا قائلة " صلوا لأن نجاتكم تقترب " صانعة المعجزات لتعيد الأيمان للقلوب التى تحجرت 

اقوال اباء جميلة


إذا جعلت توكلك على الله فإنه يخلصك من جميع
شدائدك .
(القديس الأنبا باخوميوس)
----------------------------------------------
سيظل يسوع فاتحًا ذراعيه باستمرار لأنه يريد
نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها.
(القمص بيشوى كامل)
---------------------------------------------
إن النعمة الإلهية عندما ترفرف بأجنحتها على
الإنسان تطرد عنه كل كدر وحزن وقلق وتبلسم
قلبه ببلسمها الذى لا يوصف.
---
كن مطمئنًا جدًا جدًا ولا تفكر فى الأمر
كثيرًا بل دع الأمر لمن بيده الأمر .
(البابا كيرلس السادس
-------------------------------------------
الله قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا ، ولكنه
فى نفس الوقت يأمر القوات السمائية أن تقف
معنا وتحمينا . ونحن نغنى مع أليشع النبى الذى
اجتاز نفس التجربة ونقول : "إن الذين معنا أكثر
من الذين علينا " ويقول الرب لكل واحد منا :
" لا تخش من خوف الليل ، ولا من سهم يطير فى
النهار . يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات
وأما أنت فلا يقتربون إليك " .
---
ما دامت الحرب للرب ، اعتمد عليه إذاً وليكن
رجاؤك فيه ، مهما وقفت ضدك خطية أو شهوة ،
تجربة أو مشكلة ، ومهما وقف ضدك الناس الأشرار
-----
إن كنت مصلوبًا وبخاصة من أجل الحق أو من أجل
الإيمان ، فاعرف أن كل ألم تقاسيه هو محسوب
عند الله ، له إكليله فى السماء وبركته على
الأرض .
----
ثق أنك لست وحدك . أنت مُحاط بمعونة إلهية
وقوات سمائية تحيط بك ، وقديسون يشفعون فيك
-----
لا تنظر إلى المشكلة ، إنما إلى الله الذى
يحلها . شعورك بأن الله واقف معك فى
مشكلتك يمنحك رجاء وقوة .
-----
أقول لكل مَن فى ضيقة رددوا العبارات الثلاث
الآتية : " كله للخير – مصيرها تنتهى –ربنا
موجود " .
----
إن الله لا يمنع الشدة عن أولاده ولا يمنع
التجربة والضيقة ، ولكنه يعطى انتصارًا
على الشدائد ويعطى احتمالاً وحلاً .
(البابا شنودة الثالث)
------------------------------------------
بحبك نقشتني على كفك يا إلهي،
حسبتني أورشليم المحبوبة، وصهيون المقدسة
لكنني بخطاياي ونجاسات قلبي
صرت منقوشًا على لبنة من الطين
 صرت محتقرًا، أتمرغ في الوحل
بتهاوني أحاط بي العدو وحطم أسواري،
يا من تريد أن تقيم روحك الناري سورًا لحياتي
مددت أيها الآب ذراعك الإلهي،
إذ أرسلت لي ابنك متجسدًا،
يغسلني من التراب،
ويهبني روحك الناري،
ويحملني إلى أحضانك
خطيتي نزعت عنى حيويتي،
صرتُ مريضًا بالفالج،
تارة أتكئ على جنبي الشمال مضروبًا بالشرور،
وأخرى أتكئ على اليمين مضروبًا بالبر الذاتي،
حرمتني خطيتي من الشبع،
حولت جنتي الداخلية إلى قفر مدقع
 من ينقذني من هذه المجاعة إلا أنت يا شبع نفسي؟
 القمص تادرس يعقوب ملطي

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010